قتل 3 شبان أحدهم يهودي بينما الآخران عربيان جراء جرائم إطلاق نار منفصلة ارتكبت بفارق عدة ساعات في مدينتي اللد ورهط وبلدة إكسال، لترتفع حصيلة القتلى في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 128 قتيلا.وفي رهط، أقر طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" وفاة الضحية أحمد القريناوي متأثرا بإصابته الحرجة بعد فشل محاولات إنعاشه.
الضحية أحمد القريناوي
وقال أحد أفراد الطاقم الطبي، إنه "مع وصولنا إلى المكان رأينا المصاب وهو فاقد للوعي ودون نبض أو تنفس ويعاني من إصابات اخترقت جسده، إذ أجرينا له الفحوص الطبية لكن إصابته كانت حرجة واضطررنا لإعلان وفاته في المكان".
واعتقلت الشرطة مشتبها بالضلوع في الجريمة، التي بحسب الاشتباه وقعت بسبب خلاف عائلي.
وفي اللد، تعرض القتيل لإطلاق نار، حيث قدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش له في محاولة لإنقاذ حياته، بيد أنه جرى إقرار وفاته متأثرا بإصابته.
وبحسب أفراد الطاقم الطبي، فإن القتيل كان فاقدا للوعي ودون نبض أو تنفس، وعانى من إصابات خطيرة اخترقت جسده، ولم يكن أمامهم سوى إقرار وفاته بعد فشل محاولات إنعاشه.
وفي بلدة إكسال، قدّم طاقم طبيّ وصل إلى موقع ارتكاب الجريمة، الإسعافات الأوليّة للشاب، ونقله للمشفى، حيث أُقرّت وفاته بعيد وصوله، عقب فشل محاولات الإبقاء على حياته.
وأفادت مصادر محلية بأنّ ضحية جريمة القتل في البلدة، هو الشاب محمد عبد الهادي، مشيرة إلى أنه قُتل أثناء تواجده داخل مغسلة سيارات بالبلادة. علما بأن شقيق الضحية إبراهيم عبد الهادي قتل أيضا بجريمة إطلاق نار ارتكبت بمنطقة العفولة قبل سنتين.
الشاب محمد عبد الهادي
وقال طاقم طبيّ وصل إلى موقع ارتكاب الجريمة، إنه "عند الساعة 12:09، ورد بلاغ يفيد بإصابة شخص في حدث عنف في إكسال"، مشيرا إلى أن أفراده "يقدّمون العلاج الطبيّ اللازم، وينقلون شابًا يبلغ من العمر 20 عامًا إلى مستشفى ’هعيمك’، وهو في حالة حرجة، بسبب إصابة نافذة، بينما لا تزال عمليات الإنعاش جارية".
بدورها، ذكرت الشرطة التي لم تعلن اعتقال أيّ مشتبه به، في بيان، أنها "فتحت تحقيقًا في إطلاق نار، وقع في بلدة إكسال"، مشيرة إلى أن الجريمة قد "أسفرت عن إصابة مواطن يبلغ من العمر 28 عامًا بجروح حرجة، نُقل على إثرها إلى المستشفى، لتلقّي العلاج"، بيد أنه جرى إقرار وفاته لاحقا متأثرا بجروحه.
وأضافت أن "الشرطة وصلت إلى مكان الجريمة، وبدأت البحث عن المشتبه بهم، والتحقيق في ملابساتها".
ولفتت إلى أنه "يجري التحقيق في خلفية الحادثة الجنائيّة، وملابساتها".
128 قتيلا عربيا منذ مطلع العام
يأتي ذلك في ظلّ تصاعد الجريمة في المجتمع العربي، وسط تقاعس من الشرطة الإسرائيلية، والذي يصل إلى حدّ التواطؤ مع منظمات الإجرام، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة.
وبهاتين الجريمتين، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2025، إلى 128 قتيلا، بينهم 9 نساء؛ بحسب المعطيات الرسمية.
وتُظهر الإحصاءات أن 111 من الضحايا قتلوا بإطلاق نار، و68 منهم في سن 30 عامًا أو أقل، فيما قُتل 8 على يد عناصر من الشرطة.
وفي الفترة الموازية من العام الماضي، سُجّل مقتل 106 أشخاص في ظروف مرتبطة بالجريمة والعنف، ما يدل على التصاعد المتواصل للجريمة في المجتمع العربي.
وسجّل عام 2024، مقتل 221 شخصا في المجتمع العربي، مقارنة بـ222 جريمة قتل سجلت في عام 2023.