فجعت مدينة أم الفحم خلال الأيام الماضية بمقتل أربعة أشخاص
من أبنائها في جرائم عنف دامية، حيث أفادت مصادر مطلعة وشهود عيان بأن غالبية الضحايا قتلوا عن طريق الخطأ أثناء تواجدهم في مسرح الجريمة.جريمة زلفة: مقتل شاب خلال تصوير إعلان طعام
وقعت الجريمة الأولى يوم الأحد 27/01/2025 في بلدة زلفة، حيث كان الشاب أنس مثقال محاجنة يوثق إعلانًا مصورًا لمطعم مأكولات، حين تعرض لإطلاق نار أسفر عن مقتله هو وصاحب المطعم فلاح صبيحات.
جريمة وادي النسور: إطلاق نار ودهس مروع
وفي يوم الجمعة 31/01/2025، هزّت جريمة مروعة مدينة أم الفحم، حيث تعرضت مجموعة من الأشخاص لإطلاق نار تلاه حادث دهس في حي وادي النسور، ما أدى إلى مقتل:
- ربحي رمضان محاميد (51 عامًا)
- أحمد باسم جبارين (25 عامًا)
وفاة الشاب عز الدين ديك محاميد أثناء إسعافه للضحايا
وفي صباح اليوم الأحد، أُعلن عن وفاة الشاب عز الدين ديك محاميد، متأثرًا بجراحه البالغة بعد أن تعرض للدهس أثناء محاولته تقديم الإسعافات الأولية للمصابين خلال جريمة الجمعة.
حالة من الغضب والحزن في أم الفحم
وأثارت هذه الأحداث حالة من الغضب والحداد في مدينة أم الفحم، وسط تصاعد المطالبات بمحاسبة المسؤولين عن تقاعس الشرطة في كبح العنف المستشري.
اقرأ أيضاً
أم الفحم : بعد مقتل احمد جبارين وربحي محاميد ... ضحية ثالثة اقرار وفاة عز الدين محاميد متأثرًا بجراحه
لقي الشاب عز الدين موسى محاميد، الأحد، مصرعه، متأثرا بإصابته الحرجة خلال جريمة إطلاق النار وحادث الدهس، في أم الفحم، الجمعة، في حي وادي النسور، وراح ضحيتها أيضا كل من المرحومين، ربحي صبحي رمضان محاميد (50 عاما)، وأحمد باسم بركات جبارين (25 عاما).
جنازة الشاب المرحوم عز الدين محمود موسى ديك محاميد تاجلت، بسبب عدم الموافقة على اخراجه من المستشفى ونقله الى معهد "ابو كبير" للتشريح العدلي في يافا. وسيعلن لاحقًا عن موعد اشييع جثمانه.
وأعلن الطاقم الطبي في مستشفى "هعيمك" في مدنية العفولة عن وفاة محاميد متأثرا بإصابته، وبذلك ارتفعت حصيلة الجريمة التي شهدتها أم الفحم، الجمعة، إلى 3 قتلى.
المرحوم عز الدين موسى محاميد
وقتل ربحي محاميد وأحمد جبارين، وأصيب فتيان (17 و16 عاما) بجروح خطيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى مصاب ثالث وصفت حالته بالخطيرة جدا جراء إطلاق نار ودهس في مدينة أم الفحم؛ مساء الجمعة.
23 قتيلا عربيا منذ مطلع العام
وبحسب المعطيات المتوفرة، وصل عدد القتلى من المجتمع العربي في البلاد، إلى 23 قتيلا، بينهم 3 برصاص الشرطة، وذلك منذ مطلع العام الجاري 2025 ولغاية صبيحة اليوم.
وبين الضحايا امرأة، و17 ضحية قُتلوا بالرصاص والدهس، وثمانية أعمارهم بين 18-30 عامًا.
وفي العام الماضي 2024، ارتُكبت 221 جريمة قتل في المجتمع العربي، مقابل 222 جريمة خلال العام 2023.
أم الفحم: قتيلان و3 إصابات جراء إطلاق نار ودهس
.webp)
قتل ربحي رمضان محاميد (50 عاما) وأحمد باسم جبارين (25 عاما)، وأصيب فتيان (17 و16 عاما) بجروح خطيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى مصاب ثالث لم تعرف حالته جراء إطلاق نار ودهس في مدينة أم الفحم؛ مساء اليوم الجمعة.
الشاب أحمد باسم جبارين (25 عامًا) هو ضحية جريمة القتل والدهس في أم الفحم هذا المساء
وأظهر توثيق من مكان الشجار، وجود مصاب على الأرض وبينما تواجد عدد من الشبان حوله لتقديم المساعدة، قامت مركبة بدهسهم.
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش للمصابين الاثنين بحالة حرجة والعلاجات الأولية للمصابين الآخرين.
المرحوم ربحي صبحي رمضان محاميد (أبو صبحي)
وجرى نقل المصابين، على وجه السرعة، إلى مستشفى "هعيمك" في العفولة لاستكمال العلاج؛ بيد أنه جرى إقرار وفاة اثنين منهم بعد فشل محاولات إنقاذ حياتهما.
وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الشجار الذي لم تعرف خلفيته بعد.
وقال المضمد محمد ضعيف، إنه "تلقينا بلاغا حول حادث عنف أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، وقد وصلنا إلى المكان بقوات كبيرة من سيارات الإسعاف والعلاج المكثف، وقد رأينا 4 مصابين قرب بعضهم على الأرض إذ كان اثنان منهم (50 و25 عاما) فاقدا الوعي ودون نبض أو تنفس".
وأضاف "بدأنا تقديم عمليات الإنعاش للمصابين ثم نقلناهما إلى المستشفى وهما بحالة حرجة، كما قدمت طواقم أخرى العلاجات الأولية للمصابين الآخرين وهما بحالة خطيرة ومتوسطة. كما نقل من المكان مصابا آخر على يد سيارة إسعاف خاصة".
جمعية مبادرات ابراهيم : 21 قتيلا في المجتمع العربي منذ بداية العام الحالي
هذا وقد ارتفع عدد المواطنين العرب الذين لقوا مصرعهم بجرائم قتل منذ بداية العام الجاري والى اليوم الى 21 قتيلا، وفقا للإحصاء الذي تقوم عليه جمعية " مبادرات إبراهيم "، وذلك مع إقرار وفاة الرجلين في ام الفحم، وقالت الجمعية " انه من بين القتلى الـ 21، امرأة واحدة، فيما ان 16 منهم لقوا مصرعهم رميا بالنار " . وأشارت الجمعية الى " ان اثنين من القتلى لقوا مصرعهم بنيران الشرطة ".
ويأتي تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي في الوقت الذي كانت قد صادقت فيه الحكومة، قبل أيام قليلة، على توكيل الوزير حاييم كاتس باشغال منصب وزير الأمن القومي المسؤول عن جهاز الشرطة، الى جانب كونه وزيرا للسياحة، ووزير شؤون التراث ووزير تطوير النقب والجليل، وذلك بعد استقالة الوزراء من حزب " عوتسماه يهوديت " الذي يرأسه عضو الكنيست ايتمار بن غفير، احتجاجا على الصفقة ووقف اطلاق النار في قطاع غزة.
جرائم بلا توقف
وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت أكثر من جريمة في بلدات عربية مختلفة، اذ سبق مقتل الرجلين في ام الفحم قتل الشاب وسام يزبك من الناصرة باطلاق، وجريمة اطلاق نار وقعت في الزرازير راح ضحيتها عبد المنعم جنداوي ( في الاربعينات من عمره )، اذ قال أهال من البلدة " انه تعرض لاطلاق نار أمام ناظر أفراد اسرته ".
وفي أم الفحم، شيّع الآلاف من أهالي المدينة ومن خارجها، جثمان الشاب أنس مثقال محاجنة، ضحية جريمة القتل التي وقعت مساء الأحد الماضي في قرية زلفة، والتي أسفر عنها أيضا مقتل الشاب فلاح صبيحات من سالم، علما ان المرحوم أنس محاجنة كان قد وصل الى المكان الذي وقع اطلاق النار فيه لتصوير اعلان لمطعم، بحيث كان الفقيد معروفا بمقاطع فيديو ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيها عن تجربة تناول وجبات طعام ومشروبات في البلدات العربية.
ويضاف الى مسلسل الجرائم الأخيرة، جريمة قتل خالد دهامشة من كفركنا الذي لقي مصرعه باطلاق نار وقع في البلدة، فيما أصيب شخص آخر بجراح خطيرة.
اقرأ أيضاً
مقتل الشابين انس محاجنة وفلاح صبيحات وإصابة آخر بجريمة مزدوجة في زلفة
لقي فلاح صبيحات، في الثلاثينات من عمره من سكان زلفة، وأنس عبد المنعم مثقال محاجنة (23 عامًا) من أم الفحم، مصرعهما الليلة، جراء تعرضهما لإطلاق نار في بلدة زلفة. كما أصيب شخص آخر من سكان الضفة الغربية بجروح حرجة.
الشاب أنس محاجنة، المعروف بلقب "فود بلوغر"، كان يصوّر إعلانًا للطعام لحظة وقوع الجريمة، وفقًا لشهود عيان. يذكر أن أنس عُرف بأخلاقه العالية وحبه للتصوير.
وفي بلاغ وصل لنجمة داوود الحمراء، جاء فيه" وصلت طواقم الاسعاف إلى مكان الحادث في محاولة منهم إجراء الاسعافات اللازمة للرجلين، لكن كانا بلا علامات حياة ومع إصابات نافذة، وتم إعلان وفاتهما. كما تم نقل مصاب آخر، رجل في الثلاثينات من العمر، في حالة حرجة مع إصابات نافذة". حسب البيان
فيما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث وباشرت في فتح تحقيق في ملابسات القضية...
وفي تعقيب من جمعية مبادرات إبراهيم ردًا على جريمة القتل في قرية زلفة:
"بينما يتواجد وزير الأمن القومي الجديد خارج البلاد (في الهند)، ويُبقي على التعيينات الفاشلة للوزير السابق في مناصبهم، تستمر الجريمة في المجتمع العربي بلا توقف. جريمة القتل اليوم هي نتيجة استمرار الإهمال الحكومي تجاه هذه الظاهرة. تسليم ملف بهذه الأهمية لشخص يحمل على عاتقه ثلاث حقائب وزارية أخرى هو عار على حكومة إسرائيل.” حسب التعقيب
الضحية أنس محاجنة
الضحية فلاح صبيحات
