قتل ربحي رمضان محاميد (50 عاما) وأحمد باسم جبارين (25 عاما)، وأصيب فتيان (17 و16 عاما) بجروح خطيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى مصاب ثالث لم تعرف حالته جراء إطلاق نار ودهس في مدينة أم الفحم؛ مساء اليوم الجمعة.
الشاب أحمد باسم جبارين (25 عامًا) هو ضحية جريمة القتل والدهس في أم الفحم هذا المساء
وأظهر توثيق من مكان الشجار، وجود مصاب على الأرض وبينما تواجد عدد من الشبان حوله لتقديم المساعدة، قامت مركبة بدهسهم.
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش للمصابين الاثنين بحالة حرجة والعلاجات الأولية للمصابين الآخرين.
المرحوم ربحي صبحي رمضان محاميد (أبو صبحي)
وجرى نقل المصابين، على وجه السرعة، إلى مستشفى "هعيمك" في العفولة لاستكمال العلاج؛ بيد أنه جرى إقرار وفاة اثنين منهم بعد فشل محاولات إنقاذ حياتهما.
وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الشجار الذي لم تعرف خلفيته بعد.
وقال المضمد محمد ضعيف، إنه "تلقينا بلاغا حول حادث عنف أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، وقد وصلنا إلى المكان بقوات كبيرة من سيارات الإسعاف والعلاج المكثف، وقد رأينا 4 مصابين قرب بعضهم على الأرض إذ كان اثنان منهم (50 و25 عاما) فاقدا الوعي ودون نبض أو تنفس".
وأضاف "بدأنا تقديم عمليات الإنعاش للمصابين ثم نقلناهما إلى المستشفى وهما بحالة حرجة، كما قدمت طواقم أخرى العلاجات الأولية للمصابين الآخرين وهما بحالة خطيرة ومتوسطة. كما نقل من المكان مصابا آخر على يد سيارة إسعاف خاصة".
جمعية مبادرات ابراهيم : 21 قتيلا في المجتمع العربي منذ بداية العام الحالي
هذا وقد ارتفع عدد المواطنين العرب الذين لقوا مصرعهم بجرائم قتل منذ بداية العام الجاري والى اليوم الى 21 قتيلا، وفقا للإحصاء الذي تقوم عليه جمعية " مبادرات إبراهيم "، وذلك مع إقرار وفاة الرجلين في ام الفحم، وقالت الجمعية " انه من بين القتلى الـ 21، امرأة واحدة، فيما ان 16 منهم لقوا مصرعهم رميا بالنار " . وأشارت الجمعية الى " ان اثنين من القتلى لقوا مصرعهم بنيران الشرطة ".
ويأتي تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي في الوقت الذي كانت قد صادقت فيه الحكومة، قبل أيام قليلة، على توكيل الوزير حاييم كاتس باشغال منصب وزير الأمن القومي المسؤول عن جهاز الشرطة، الى جانب كونه وزيرا للسياحة، ووزير شؤون التراث ووزير تطوير النقب والجليل، وذلك بعد استقالة الوزراء من حزب " عوتسماه يهوديت " الذي يرأسه عضو الكنيست ايتمار بن غفير، احتجاجا على الصفقة ووقف اطلاق النار في قطاع غزة.
جرائم بلا توقف
وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت أكثر من جريمة في بلدات عربية مختلفة، اذ سبق مقتل الرجلين في ام الفحم قتل الشاب وسام يزبك من الناصرة باطلاق، وجريمة اطلاق نار وقعت في الزرازير راح ضحيتها عبد المنعم جنداوي ( في الاربعينات من عمره )، اذ قال أهال من البلدة " انه تعرض لاطلاق نار أمام ناظر أفراد اسرته ".
وفي أم الفحم، شيّع الآلاف من أهالي المدينة ومن خارجها، جثمان الشاب أنس مثقال محاجنة، ضحية جريمة القتل التي وقعت مساء الأحد الماضي في قرية زلفة، والتي أسفر عنها أيضا مقتل الشاب فلاح صبيحات من سالم، علما ان المرحوم أنس محاجنة كان قد وصل الى المكان الذي وقع اطلاق النار فيه لتصوير اعلان لمطعم، بحيث كان الفقيد معروفا بمقاطع فيديو ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيها عن تجربة تناول وجبات طعام ومشروبات في البلدات العربية.
ويضاف الى مسلسل الجرائم الأخيرة، جريمة قتل خالد دهامشة من كفركنا الذي لقي مصرعه باطلاق نار وقع في البلدة، فيما أصيب شخص آخر بجراح خطيرة.