علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة مساء الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024، بالقول إنهم: "مستعدون لكل السيناريوهات، ونركز على محاربة حركة حماس".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي خلال مؤتمر صحفي: "إننا سنواصل حربنا في قطاع غزة ونغيّر من التعليمات وفق التطورات".
يأتي ذلك في الوقت الذي أدان فيه لبنان ومنظمات وحركات عربية، مساء الثلاثاء، اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت. جاء ذلك في بيانات منفصلة، بعدما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن إسرائيل اغتالت العاروري في هجوم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة قتلى عملية الاغتيال إلى 6، بالإضافة إلى 11 جريحاً.
وأضاف: "ندين بشدة جريمة الاغتيال التي تشكل عدواناً غادراً على لبنان"، مؤكداً "وقوف جماعة الحوثي إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان".
ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسمياً مسؤوليتها عن الاغتيال، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن "إسرائيل اغتالت صلاح العاروري".
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي 25 أكتوبر/تشرين أول 2023 قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن 6 من قادة حركة "حماس" الفلسطينية "في مرمى النيران الإسرائيلية"، بينهم العاروري، متهمة إياه بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.
ومنذ ذلك الحين يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفاً و185 قتيلاً و57 ألفاً و35 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
0 تعليقات