أثارت شجاعة طفل فلسطيني من قطاع غزة ناجٍ من قصف للاحتلال، الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنظار عدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي الفيديو الذي يوثق له وهو داخل المستشفى بمشاركة واسعة على منصة "إكس".
يظهر في مقطع الفيديو هذا الطفل- والذي قال أن اسمه "أحمد"- من داخل أحد المستشفيات داخل القطاع، وهو ينفض الغبار عن ملابسه، فيما يبدو أنه تم إنقاذه من بين حطام منزل سكني مدمر بغارات الاحتلال.
وفي الوقت الذي يحاول فيه الأطباء تفقد الحالة الصحية للطفل "أحمد" بإجراء فحص روتيني له، لمعرفة ما إن كان قد تعرض لإصابة في منطقة معينة من جسده، ردد الطفل أحمد عبارة "عمو فش إيشي" أي أنه "في حالة جيدة"، بنبرة يحاول من خلال طمأنة الطبيب ومرافقيه، بدلاً من أن يطمئنوه هم على حالته الصحية.
وعلى الرغم من أنه يظهر من خلال الشريط أن "أحمد" يواجه صعوبات في التنفس، فإنه واصل محاولاته لطمأنة الطبيب المعالج، وأرجع صعوبة التنفس التي يعاني منها إلى أنه "بس أرتجف".
ووصفت ناشطة على منصة "إكس" ما صدر عن الطفل أحمد قائلة: "هكذا يكبر أطفال غزة ويصبحون رجالاً".
فش فيّا إشي ..بس برجف 😔طفل من تحت الركام يصر على أنه بخير ..
— dr.dina sa3di دينا بنت فضل السعدي (@Sa3diDr) December 10, 2023
هكذا يكبر أطفال غزة ويصبحون رجالاً pic.twitter.com/HBngCvvcIQ
كما وصف ناشطون الطفل الغزاوي بـ"الأسد" و"البطل"، والذي "لن يقدر الاحتلال على كسره مهما بلغت جرائمه في القطاع".
فش فيا اشي ❤️✌️والله يا احمد انك بطل
— Shadi Al Nabhan (@nabhan_shadi) December 10, 2023
ابن بطل#غزة_الصمود#غزة_تقاوم pic.twitter.com/dsHuY1EJXn
ويعيش الأطفال في قطاع غزة جحيماً حقيقياً على الأرض، بسبب القصف المتواصل على منازلهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، فصل خلالها شمالي القطاع عن الوسط والجنوب، وخلّفت حتى مساء السبت، 17 ألفاً و700 شهيد، و48 ألفاً و780 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.