قتل إسرائيلي وأصيب 22 شخصا على الأقل، صباح اليوم الأربعاء، بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة جدا، في انفجارين في القدس، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها عمليات متزامنة.
وترجح التحقيقات الأولية، إلى أن شخص وصل إلى محطة للحافلات في منطقة "جفعات شاؤول" قرابة الساعة السابعة صباحا بواسطة دراجة كهربائية، ووضع عبوة مفخخة انفجرت وأدت إلى إصابة العديد من الاسرائيليين بينهم 4 بحالات خطيرة وحرجة.
أما الانفجار الثاني، فوقع في حي "راموت" قرابة الساعة السابعة والنصف صباحا، حيث سمع دوي انفجار جراء انفجار عبوة وتسببت بإصابة 3 اشخاص بجراح طفيفة.
الشرطة الإسرائيلية: تم تفعيل العبوتين عن بعد
وأفاد موقع "واللا" الإلكتروني بأن وحدات اليمام الخاصة ووحدات خاصة أخرى تقوم بعمليات واسعة في القدس بحثًا عن المنفذين وخشيةً من عملية أخرى. وأوضح أنه تم تفعيل العبوتين عن بعد وبداخلهما الكثير من المسامير لتحقيق مزيد من الإصابات، وفقا لتقديرات الشرطة.
وأضاف الموقع "العبوتان ذات مميزات واحدة وتم وضعهما وتفجيرهما عن بعد من هاتف خليوي وبهما الكثير من المسامير، وقد يكون منفذ واحد أو اثنين".
ووفقا للمعلومات المتوفرة، قدمت الإسعافات الميدانية إلى 22 شخصا على الأقل، وصفت جراح 18 بالمتوسطة، وجراح 4 أشخاص بالخطيرة إلى الخطيرة جدا، وأعلن لاحقا عن وفاة شخص متأثرا بإصابته الخطيرة جدا.
تقديرات إسرائيلية: خلية تمولها حماس في تركيا مسؤولة عن الهجوم المزدوج
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف إن "ما حدث في القدس هجوم مركب معقد في ساحتين، والذي يبدو أنه نتيجة بنية تحتية منظمة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جهات أمنية رفيعة المستوى قولها إن "التقييم أن خلية مقدسية تمولها حماس في تركيا مسؤولة عن الهجوم المزدوج".
وأوضحت أن العبوات المستخدمة تشبه تلك التي كانت تستخدم في أعمال إجرامية بأوساط المواطنين العرب في إسرائيل.
وعقب الانفجار الأول، استنفرت الشرطة الإسرائيلية قواتها إلى مكان الانفجار الذي قامت بإغلاقه، كما قامت بنشر عناصرها في مناطق مختلفة بالقدس ونصبت الحواجز، وكذلك أغلقت المداخل الرئيسة المؤدية إلى مدينة القدس.
ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن قوات كبيرة من الشرطة قامت بأعمال تمشيط وتبحث عن الشخص الذي وضع العبوة الناسفة.
وبحسب مراسل "إذاعة الجيش الإسرائيلي"، فإن العبوة الأولى وضعت بمحاذاة دراجة نارية، فيما أكد مراسل الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه لم تكن لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أية إنذارات مسبقة حول أي انفجار في القدس.
ورجح مراسل الإذاعة الإسرائيلية "كان"، أنه قد تكون العبوات الناسفة قد وضعت بالمكانين الليلة الماضية وليس هذا الصباح.
لبيد يجتمع بقادة الأجهزة الأمنية
وقال قائد الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي إن "هدفنا الآن هو منع وقوع انفجار آخر، وقواتنا تعمل على تحديد هوية من يقف خلف الانفجارين".
يأتي ذلك، فيما عقد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، جلسة تقييم للوضع، في أعقاب الانفجارين بالقدس، حيث أجرى مشاورات أمنية مع كبار قادة الأجهزة الأمن.
كما يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، يائير لبيد، جلسة أمنية عند الساعة 12 ظهرا بمشاركة وزير الأمن غانتس ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار.
بن غفير من مكان الهجوم: يجب أن تشكل حكومة بأسرع وقت
ووصل إلى مكان التفجير الأول عضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، وهو يتصرف كأنه الوزير المكلف بالأمن الداخلي، وتلقى إحاطة من الشرطة حول التفجير حتى قبل تعيينه.
وقال بن غفير من مكان الهجوم "يجب أن نشكل حكومة في أسرع وقت ممكن، الإرهاب لا ينتظر"، وفق تعبيره.
وأضاف بن غفير" أنا أثق في قوات الأمن، لقد تحدثت مع المفوض، يجب أن نجلب ثمن باهظ من الإرهابيين".
يذكر أن آخر عملية تفجير شهدتها القدس كانت في شهر نيسان/أبريل 2016، التي نفذها الشهيد عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، في حافلة إسرائيلية وأوقعت عددا من القتلى والجرحى.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات