آخر المواضيع

إفادة حكروش بالشرطة: رأيت القتيل وعلمت بوجود القاتل.. وغادرت المكان

 


ادعى الضابط في الشرطة الإسرائيلية، جمال حكروش، في أعقاب كشف توثيق حول امتناعه عن منع جريمة قتل وتقديم مساعدة لجريح توفي إثر جريمة طعن وقفزه فوق الجثة، أنه "أغلق موقع الجريمة، واستدعيت قوات إنقاذ ومنعت استمرار الحدث. وهذا ما يُتوقع أن يفعله شرطي. ونفذت ذلك، وهذا يظهر في الشريط المصور الكامل. لكن نشروا خمس ثوان ونصف الثانية منه فقط"، حسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عنه اليوم، الثلاثاء.


إلا أنه خلافا لادعاءته الآن، نشرت الصحيفة نص الإفادة التي قدمها حكروش خلال تحقيق الشرطة في مقتل غازي أمارة، بعد أن طعنه عمه، فادي أمار، في مصنع للعائلة في كفر كنا، في أيلول/سبتمبر 2020. وتظهر الإفادة تناقضا بينها وبين ادعاءات حكروش الآن بأنه "أغلق موقع الجريمة"، وكذلك ادعاء الشرطة بأنه "تواجد قرب المكان".


وجاءت إفادة حكروش حينها مقتضبة وخلت من تفاصيل حول ما حدث بعد جريمة القتل. وقال حكروش في إفادته أمام المحققين بعد الجريمة، إنه "حضرت إلى مصنع الحديد في الصناعية في كفر كنا، قرابة الساعة 11:30، من أجل أن أطلب حديدا لأعمال بناء في بيتي. وعندما دخلت إلى مكتب السكرتيرة، رأيت في يسار المكتب أريكة كان يجلس عليها رجلان لا أعرفهما. وألقيت التحية، وجلست مقابل السكرتيرة بشأن طلبية الحديد. وبدأت أسجل شيكا، وخلال ذلك نهض أحد الرجلين الجالسين وخرج وهو يصرخ" وأدركت لاحقا أن هذا هو المشتبه، وذلك الذي بقي هو محامي. وسألت السكرتيرة ماذا حدث، وقالت لي إن ’هذا يثير جنوننا’، وسألتها من يكون، وأجابتني ’ليس جديرا لك أن تعرفه’. والمقصود الشاب الذي خرج وصرخ".

وأضاف حكروش في إفادته أنه "خرجت من المكتب باتجاه الممر ورأيت أشخاصا هناك، واتضح لي أن باب المطبخ هناك مغلق ويصرخون ’مفتاح، مفتاح’ وعندها أدركت أن شخصا أغلق على نفسه في المطبخ. وواصلت طريقي إلى الخارج، وعندها رأيت على الدرج شخصا مغطى بالدماء على صدره ووصل شخصان قاما برفعه وأخذاه بسيارة إلى علاج طبي. هذا ما رأيته".

وسأل المحقق حكروش "هل تعرف الرجل الذي ينزف دما عند الدرج؟". وأجاب حكروش أنه "لا أعرفه شخصيا. سألت هناك وقالوا لي اسمه". وسأل المحقق: "هل كان لا يزال على قيد الحياة عندما رأيته. وإذا كان حيا، هل قال شيئا ما؟". وأجاب حكروش: "لا أعلم إذا كان لا يزال على قيد الحياة، ولم أسمعه يتكلم|. وسأل المحقق حكروش: "هل رأيت الذي اعتدى عليه؟"، وأجاب حكروش: "لم أرَ".

ولم يدلي حكروش بتفاصيل أخرى، وفقا للصحيفة، ولم يذكر أمام محققي الشرطة ماذا فعل بعد خروجه وحتى وصول المحققين، ولم يصف أمام المحققين قفزه فوق جثة القتيل ومغادرة المكان.

وقال ضابط كبير في الشرطة إن "شهادة حكروش مقتضبة، ويتعالى منها بالاساس أنه لم يدلي بالمعلومات الكاملة أمام محققي الشرطة حول كل ما حدث. ورغم الاحترام للضابط المتقاعد أكسول (الذي عيّنه المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، أمس، رئيسا للجنة تقصي حقائق حول تصرف حكروش)، إلا أنه ينبغي أن يحقق ’ماحاش’ (قسم التحقيقات مع افراد الشرطة) في هذه الواقعة الخطيرة"، حسبما نقلت الصحيفة عنه.

وتساءل الضابط الكبير "كيف يعقل أن يتصرف المسؤول عن (مكافحة) الجريمة في المجتمع العربي بهذا الشكل؟ وحكروش لا يمكنه العودة إلى الشرطة بعد واقعة خطيرة كهذه". وأفادت الصحيفة أن ضباط كبار في الشرطة يقدرون أيضا أن حكروش لن يعود إلى الشرطة بعد خروجه إلى إجازة إلى حين انتهاء عمل لجنة تقصي الحقائق.

وأفاد ضباط كبار في الشرطة، أمس، أن مقطع الفيديو الذي يظهر فيه حكروش يقفز فوق جثة القتيل كان معروفا لقيادة الشرطة في حينه وخلال ولاية القائم بأعمال المفتش العام للشرطة، موطي كوهين، لكن لم يتم فعل شيئ. وقال حكروش للصحيفة إنه لا يعتزم الاستقالة "وسأثبت براءتي".

وقال ضابط كبير في الشرطة للصحيفة إن "المحققين في الملف شاهدوا مقطع الفيديو المذكور، وجرى إبلاغ الجهات ذات العلاقة في مقر القيادة القطرية للشرطة بشأنه، وبضمنهم القائم بأعمال المفتش العام للشرطة في حينه، موطي كوهين، ومساعده، باراك مردخاي، الذي يتولى اليوم قيادة منطقة الجنوب في الشرطة، والمتحدثة باسم الشرطة حينذاك، سيغال طولدو، وعدد آخر من الضباط في مقر القيادة القطرية الذين كانوا يعلمون جيدا ماذا حدث ولم يفعلوا شيئا".

وأفادت صحيفة "هآرتس"، التي كشفت القضية وصور كاميرات الحراسة في المصنع، أمس، بأن النيابة العامة في منطقة الشمال كانوا يعلمون بضلوع حكروش في الواقعة، لأن كافة مواد التحقيق في الملف كانت بحوزتهم من أجل تقديم لائحة الاتهام. ورغم ذلك، لم يتم تقديم إفادة حكروش إلى المحكمة المركزية في الناصرة في إطار الإجراءات القانونية ضد المتهم بالقتل، كما أن حكروش ليس شاهدا في القضية.


إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا