عشية الندوة التكريمية له يوم اليبت:
د. أحمد فياض محاميد: رحلة علمية وإصرار لا يتوقف بعد السبعين وإشهار كتابه الجديد "أمة بين العجب والعطب"!
يواصل الدكتور أحمد فياض محاميد (78 عامًا) من مدينة أم الفحم، مسيرته العلمية والمهنية بإصرار لافت، بعد أن عمل ثلاث سنوات إضافية عقب سن التقاعد، وحصل على درجة الدكتوراه في سن ال74 عن أطروحته بعنوان “تأثير ازدواجية اللغة على التحصيل العلمي لدى الطلاب العرب" وهو بحث يعد من أوائل الدراسات العربية المتخصصة في هذا المجال.
وفي سن ال 78 أصدر كتابه الأول، ولا يزال يطمح إلى إصدار المزيد من المؤلفات ما دام قادرًا على العطاء.
وسيشهر الدكتور أحمد فياض كتابه الجديد "أمة بين العجب والعطب" يوم السبت القريب، في المكتبة العامة بمدينة أم الفحم الساعة الثالثة عصرًا، وذلك بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة من بينهم الشيخ د. عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، والدكتور جوني منصور المؤرخ والباحث الأكاديمي، والشيخ رائد صلاح القيادي والسياسي، فيما سيحاور الكاتب الصحافي محمد أبو العز محاميد، ويتولى د. أنس سليمان إغبارية عرافة الحفل.
وُلد د. أحمد في أسرة متواضعة، وفقد والده في نهاية خلال دراسته في المدرسة، ولم تكن حينها مدرسة ثانوية في أم الفحم، فاضطر لمتابعة دراسته الثانوية في مدينة الخضيرة، حيث كان يقطع المسافات يوميًا للوصول إلى المدرسة، وأحيانًا يتغيب بسبب عدم توفر ثمن المواصلات، إلا أن شغفه بالتعلم تغلب على كل الصعوبات وأكمل دراسته بإصرار.
بعد التخرج كان يحلم بدراسة الكيمياء أو البيولوجيا، إلا أن مساره قاده إلى العلوم السلوكية، حيث أنهى اللقب الأول بالتوازي مع عمله في مجال البناء. وبالصدفة التقى بسيدة نصحته بالتخصص في تشخيص المهارات التعليمية، وهو اقتراح غير مسار حياته المهنية ليصبح من أوائل العرب العاملين في هذا المجال، ويسهم في رفع الوعي حوله في المجتمع.
وكان قد نظم مؤتمرًا على مستوى الدولة دعا إليه كبار الأساتذة المتخصصين، كما تقدم بالتماس إلى المحكمة العليا مطالبًا وزارة المعارف بمنح الطلاب العرب ملائمات تعليمية تتعلق بازدواجية اللغة، ورغم رفض الالتماس، أوصت المحكمة الوزارة باعتماد أجزاء منه.
وعن حصوله على الدكتوراه في سن ال74، يقول د. محاميد إن، حبه وشغفه بالعلم والتعليم ورغبته في إفادة المجتمع دفعاه لمتابعة البحث الأكاديمي".
وعن حصولة على الدكتوراه بموضوع "تأثير اللغة على المجتمع، وتأثير المجتمع على اللغة"، يوضح أن، حصلت على الدكتوراه من جامعة بار إيلان وانا في سن ال74 من عمري، وذلك حبًا وشغفًا بالعلم والتعليم وافادة مجتمعنا وشعبنا".
وعن رسالته من كتابه الجديد " أمة بين العجب والعطب" الذي سيتم اشهاره يوم السبت، يقول إن، عندما كانت الأمة الإسلامية متماسكة ويد واحدة استطعنا تحقيق العجائب والتألقات من خلال الوصول إلى أعلى القمم، حيث كنا حينها نحترم لغتنا، ولكن اليوم عند تهميش اللغة هبطنا إلى أسفل الأمم بدون منافسة، وهذا سببه بالأساس العزوف عن القراءة".
ويضيف أن رسالته في كتابه الجديد تتناول أثر تماسك الأمة واحترامها للغتها على إنجازاتها، مشيرًا إلى أن تهميش اللغة والعزوف عن القراءة دفع الأمة إلى الأسفل، رغم أن القرآن الكريم كرر كلمة "اقرأ" 779 مرة لتأكيد أهمية القراءة".
ويختم د. محاميد حديثه برسالة إلى الشعوب العربية، داعيًا إلى إعادة القراءة والعلم إلى سلم أولوياتها لضمان العودة بقوة إلى أمجاد الماضي".


0 تعليقات