انطلقت صباح اليوم، الأحد، المظاهرة القطرية الموحدة أمام مكتب
رئيس الحكومة الإسرائيلية والمكاتب الحكومية في القدس، بمشاركة ممثلين عن لجنة المتابعة العليا والسلطات المحلية العربية ونشطاء من مختلف البلدات، احتجاجًا على تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي وتواطؤ الحكومة في مكافحتها.وشارك في المظاهرة عشرات المتظاهرين والأهالي والقيادات العربية ورؤساء السلطات المحلية، رافعين شعارات تطالب الحكومة الإسرائيلية بالتحرك الجاد في ملف الجريمة المنظمة ومحاسبة الجهات المتورطة في انتشارها داخل المجتمع العربي.
وجاءت الدعوة إلى المظاهرة من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في إطار تحرّك منسّق للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل تحمل مسؤولياتها ووضع خطة شاملة لمكافحة الجريمة والعنف في البلدات العربية.
وانطلقت صباح اليوم حافلات من مختلف المدن والبلدات العربية باتجاه القدس، للمشاركة في الوقفة أمام المكاتب الحكومية، فيما أعلنت اللجنتان المنظمتان أن سلسلة من المظاهرات الإضافية ستُنظم خلال الأيام المقبلة في مناطق مختلفة، استمرارًا للحراك الشعبي المتصاعد ضد تواطؤ السلطات.
وجاءت المظاهرة، التي بدأت عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا، في ظل تصاعد جرائم القتل في المدن العربية، والتي أسفرت خلال الساعات الأخيرة عن مقتل الشابين أمير محمد الوحواح من اللد، وحسين سموني من يافا، ليرتفع عدد ضحايا الجريمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام إلى 224 قتيلاً.
وبحسب المعطيات، فإن 224 مواطنًا عربيًا قُتلوا منذ بداية عام 2025 في ظروف مرتبطة بالجريمة والعنف، بينهم 20 امرأة وخمسة أطفال، في حين قُتل 11 شخصًا برصاص الشرطة الإسرائيلية. وتشير المنظمة إلى أن هذا العدد يشكّل ارتفاعًا بنحو 9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
تأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تشهدها المدن والبلدات العربية رفضًا لسياسة الحكومة التي يتهمها المشاركون بـ"التقاعس والتواطؤ"، وسط دعوات إلى وضع خطة عاجلة لمكافحة الجريمة ومحاسبة شبكات الإجرام المنظمة.
وكان الشاب أمير محمد الوحواح، في الثلاثينيات من عمره، قد قُتل جراء إطلاق نار في مدينة تل أبيب، فيما قُتل بعيد ذلك الشاب حسين سموني من يافا في جريمة أخرى ارتُكبت داخل المدينة.
كما شهدت مدن طمرة ورهط وعسفيا جرائم إطلاق نار منفصلة أسفرت عن إصابة عدد من الشبان بجروح متفاوتة، نُقلوا على إثرها إلى مستشفيات في حيفا وبئر السبع لتلقي العلاج.
وتدل المعطيات على تفاقم غير مسبوق في جرائم القتل داخل المجتمع العربي في ظل ما تصفه الهيئات العربية والحقوقية بـ"تواطؤ الشرطة وتقاعسها عن أداء واجبها في مكافحة الجريمة ومحاسبة المجرمين".











0 تعليقات