النيابة تطالب بسجن معتقلي هبة الكرامة من زلفة من 10 حتى 14 عامًا


 طالبت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، انزال عقوبات بالسجن ما بين 10 و14 عامًا على المعتقلين عبيدة زيتاوي أبو بكر (25 عامًا) والشاب إبراهيم أبو بكر (24 عامًا) والشاب كريم أبو بكر (21 عامًا) من زلفة، وذلك بعد اتهامهم بالمشاركة بالاعتداء على عائلة يهودية دخلت زلفة عن طريق الخطأ خلال أحداث هبة الكرامة عام 2021.


وعقدت الجلسة في المحكمة المركزية في مدينة حيفا، وهي واحدة من عشرات الجلسات التي عقدت منذ لحظة اعتقال الشبان عام 2021.

ورفض طاقم الدفاع مطالب النيابة العامة الإسرائيلية بسجن الشبان بالمدة التي طالبت بها، فيما عرض طاقم الدفاع أحداث مماثلة من اعتداءات مواطنين يهود على عرب خلال أحداث عام 2021، فيما لم تفرض عليهم المحكمة السجن لسنوات طويلة بل بضعة شهور كما حصل مع ما تعرض له سائق سيارة الأجرة في بات يام.

وتكون هذه الجلسة هي الأخيرة التي تعقد في ملف الشبان من زلفة بعد مرور نحو 4 سنوات ونصف على اعتقالهم دون إصدار قرار بالحكم عليهم، وخاض الشبان عشرات التحقيقات المتواصلة بحقهم بالإضافة إلى عشرات الجلسات في المحاكم للتداول في قضيتهم.

وكانت قد اعتقلت السلطات الإسرائيلية، الشبان في أعقاب هبة الكرامة عام 2021 وذلك بإدعاء مشاركتهما في أحداث الهبة "والإعتداء على عائلة يهودية" دخلت منطقة عقادة بالقرب من بلدة زلفة في وادي عارة.

وأطلقت المحكمة سراح الشاب كريم أبو بكر (21 عامًا) بعد مرور 4 أشهر من اعتقاله، وذلك بسبب كونه كان قاصرًا آنذاك.

واعتقل الشبان الثلاثة في أعقاب هبة الكرامة عام 2021، وذلك أثناء المظاهرات الاحتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة ورفضًا لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وضد محاولات تهجير أهالي حي الشيخ جراح في القدس، واعتداءات المستوطنين على البلدات العربية.

ويترافع عن الشابين كريم وإبراهيم أبو بكر المحامي أحمد حمزة يونس، فيما يترافع عن الشاب عبيدة زيتاوي المحامي خالد محاجنة.

وتواجد في المحكمة عائلات الشبان وطواقم الدفاع الممثلة بالدفاع عنهم.

وقالت سحر زيتاوي والدة المعتقل عبيدة زيتاوي لـ"عرب 48" إننا "شاهدنا اليوم ابني عبيدة في جلسة المحكمة، وتحدث عن ظروفه الصعبة التي يعاني منها داخل السجن، وأيضًا منعه من زيارات للمحامي الخاص به وموجع ما يعيشه عبيدة داخل السجن".


وأضافت أن "ابني عبيدة كان وزنه عندما زرناه اخر مرة عام 2023 كان وزنه أكثر من 90 كيلوغرامًا اليوم وزنه 50، في ظل الظروف الصعبة وشح الطعام في السجن".

وأوضحت أن "ابني عبيدة كان يدرس ادارة الاعمال والحسابات وعندما اعتقل كان في بداية السنة الثالثة الدراسية، اذ انه لو لم يعتقل لكان اليوم متخرجًا ومن الممكن ان يكون وجد وظيفة أيضًا".

وقال المحامي خالد محاجنة لـ"عرب 48" إن "المداولات مستمرة منذ العام 2021 وحتى اليوم، وكان عشرات جلسات المحاكم منذ لحظة اعتقال عبيدة، والمحكمة اليوم كانت قبل الأخيرة في ملف الشباب، والنيابة العامة لم تفاجئنا بطلبها فرض الحكم على الشباب ما بين 10 وً14 عامًا".


وأضاف أن "المعتقلين يتواجدون في سجون مختلفة، وفي ظروف صعبة داخل السجون، إذ يعانون من شح في الطعام والشراب وظروفهم صعبة منذ لحظة اعتقالهم، نتمنى أن يرفض القاضي طلب النيابة ويكتفي بالفترة التي قضاها الشبان منذ العام 2021".

إرسال تعليق

0 تعليقات

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.