لقي بعد ظهر اليوم الاثنين، الطالب محمّد حسين مزارقة (17 عامًا) من عرعرة مصرعه متأثرًا بجروحه الحرجة من جرّاء تعرّضه للطعن داخل إحدى مدارس مدينة كفرقرع.
وأقر الأطباء في مستشفى "هعيمك" في مدينة العفولة وفاة الفتى إثر إصابته بجروح وصفت بأنها بالغة الخطورة جراء طعنه من زميله.
وأفاد متحدث باسم خدمة "نجمة داود الحمراء" بأنه في تمام الساعة 12:39، ورد بلاغ إلى مركز الإسعاف 101 يفيد بإصابة فتى في حادثة عنف في كفر قرع.
وقدم الطاقم الطبي العلاج الأولي في موقع الحادثة، وأجرى إنعاشًا قلبيًا رئويًا لفتى يبلغ من العمر 17مًا مصابًا بجرح نافذ.
وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت قاصرا يُشتبه بطعنه صديقه.
وأضافت أنه "ورد بلاغ عن شجار في مدرسة بكفر قرع، أُصيب فيه قاصر طعنًا، ونُقل إلى المركز الطبي، وفقًا لمصادر طبية. فور تلقي البلاغ، وصل ضباط شرطة 'منشيه' من مركز 'عيرون' إلى مكان الحادث وبدأوا بالبحث، وبعد وقت قصير تمكنوا من تحديد مكان المشتبه به في عملية الطعن، وهو طالب مدرسة قاصر، وألقوا القبض عليه".
وأشارت الشرطة إلى أنه "تم اقتياد المشتبه به للتحقيق في مركز الشرطة، وفي نهاية التحقيق، وبناءً على احتياجات ونتائج التحقيق، سيتم اتخاذ قرار بمواصلة عملية طلب تمديد احتجازه".
وصباح اليوم، قُتل الشاب قاسم محمود عاصلة (18 عاما)، وذلك جراء تعرضه إلى جريمة إطلاق نار وقعت في بلدة عرابة في الجليل صباح اليوم الإثنين، حيث كان برفقة والده بطريقهما إلى العمل.
213 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
يأتي ذلك في ظل تصاعد خطير وغير مسبوق في أحداث العنف وجرائم القتل بالمجتمع العربي التي أسفرت عن 213 قتيلا منذ مطلع العام، وسط تواطؤ وتقاعس الشرطة عن أداء دورها في مكافحة الجريمة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وتشير المعطيات إلى أن 176 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان 101 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم أربعة أطفال لم يبلغوا سن الثامنة عشر. كما سجلت 11 جريمة قتل من قِبل الشرطة.
وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.



0 تعليقات