النقب: مقتل 3 أشقاء في جريمة إطلاق نار قرب شقيب السلام


قتل ثلاثة أشقاء في العشرينيات من أعمارهم، فجر اليوم الخميس، إثر في جريمة إطلاق نار وقعت بالقرب من بلدة شقيب السلام في منطقة النقب، جنوبي البلاد. ووفق المعلومات المتوفرة فإن الضحايا هم سليمان وصقر ومتعب القاضي الترابين.

وأفادت خدمة "نجمة داوود الحمراء" بأنه عند الساعة 01:36 تلقى مركز الطوارئ 101 بلاغا حول حادثة عنف قرب شقيب السلام في النقب. وعند وصول الطواقم الطبية، تبين أن شابين يبلغان نحو 20 عاما فقدا حياتهما في المكان، فيما نقل شاب آخر يبلغ نحو 25 عاما إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع وهو بحالة خطيرة وفاقد للوعي، وأعلن عن وفاته لاحقا بعد أن فشلت الطواقم الطبية بمحاولات إنقاذ حياته.

وبحسب طاقم الإسعاف، فإن الطواقم الطبية واجهت حالة من الفوضى لحظة وصولها إلى موقع الجريمة قرب شقيب السلام.

وقال طاقم الإسعاف: "عثرنا على ثلاثة شبان فاقدين للوعي ويعانون من إصابات نافذة خطيرة، اثنان منهم بلا أي مؤشرات على الحياة، ولم يكن أمامنا سوى إعلان وفاتهما. في الوقت نفسه، قدمنا العلاج المنقذ للحياة للمصاب الثالث، البالغ من العمر نحو 25 عاما، ونقلناه إلى مستشفى سوروكا وهو في حالة حرجة وغير مستقرة"، أعلن لاحقا عن وفاته تأثرا بإصابته الحرجة.

وقد باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة، دون أن تعلن عن تنفيذ أي اعتقالات.

وأوضحت الشرطة أن الضحايا ثلاثة أشقاء، مشيرة إلى أن خلفية الجريمة تعود إلى صراع بين عناصر جنائية متورطة في المنطقة.

مجلس شقيب السلام يعلن الإضراب استنكارا للجريمة

استنكر المجلس المحلي في شقيب السلام ورئيسه كايد أبو معمر بأشد العبارات "الجريمة البشعة التي ارتكبت في مجتمعنا مؤخرًا"، مؤكداً أن "مثل هذه الأفعال تتنافى مع قيم ديننا السامية وأخلاق مجتمعنا، وتهدد السلم الأهلي ووحدة أفراد المجتمع".

وحث المجلس جميع الأهالي على "التمسك بالقيم والمبادئ التي تحمي الأرواح وتنبذ العنف بكل أشكاله".

وتقدم المجلس المحلي "بأحر التعازي وصادق المواساة إلى عائلة القاضي، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وأعلن المجلس المحلي عن "إضراب شامل، اليوم، استنكارا للجريمة وللتأكيد على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي والأمن العام في مجتمعنا".

185 قتيلا عربيا منذ مطلع العام

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، 185 قتيلا.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن من بين الضحايا 183 مواطنا عربيا بالإضافة إلى مقيمين، بينهم 19 امرأة.

وتشير المعطيات إلى أن 155 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان 92 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم ثلاثة أطفال لم يبلغوا سن الثامنة عشرة. كما سجلت 9 حالات قتل من قِبل الشرطة.

وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.





إرسال تعليق

0 تعليقات

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.