يستدل من معطيات وإحصاءات نشرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، اليوم الأربعاء، أن العطلة الصيفية حصدت أرواح 29 طفلا في مختلف أنحاء البلاد.
وفي التفاصيل، أصدرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد معطياتها التلخيصية لإصابات ووفيات الأولاد العرب خلال العطلة الصيفية التي انتهت للتو. ويشار من المعطيات التي جمعها قسم الأبحاث في مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد إلى أن العطلة الصيفية حصدت أرواح 29 طفلا في مختلف أنحاء البلاد، هذا العدد الذي يعتبر مرتفعاً مقارنة مع المعدل العام لأعداد وفيات الاطفال خلال السنوات الخمس الأخيرة (2020 حتى 2024) والذي وصل إلى 27 طفلا.
وتطرقت "بطيرم" في معطياتها إلى الأسباب الرئيسية التي تسببت بوفيات الأطفال خلال العطلة الصيفية أهمها حوادث الطرق بما في ذلك حوادث الدهس، التي أدت إلى مقتل 14 طفلا هذا العام، مما يعتبر أعلى من المعدل السنوي لوفيات الأولاد بنفس السبب خلال العطل الصيفية في السنوات الخمس الأخيرة، هذا المعدل السنوي الذي وصل إلى 10 حالات. ومن بين الضحايا الـ14 الذين توفوا بسبب حوادث الطرق، 6 ضحايا كانوا من المجتمع العربي، في حين أن خمس ضحايا كانوا أطفال تراوحت أعمارهم ما بين عمر الولادة حتى عمر 4 أعوام، خمس ضحايا تراوحت أعمارهم ما بين 15 حتى 17 عاما وثلاث ضحايا ما بين جيل 5 حتى 9 سنوات.
أما المسبب الثاني لوفيات الأطفال والأولاد خلال العطلة الصيفية فكانت حوادث الغرق التي حصدت 7 أرواح، مما يعتبر انخفاضا مقابل المعدل العام لحالات الوفاة بسبب الغرق خلال السنوات الخمس الأخيرة الذي بلغ 8 حالات. ويستدل من معطيات الغرق التي جمعتها "بطيرم" أن 5 وفيات بالغرق وقعت في برك السباحة، وحالة غرق واحدة في مياه البحر وحالة أخرى في أحد المجمعات المائية.
كما اشارت "بطيرم" أيضا إلى وقوع 3 حالات اختناق لأطفال خلال العطلة الصيفية المنتهية وجميعها أدت إلى وفاة الأطفال.
وفي تحليل لمعطيات الإصابة والوفاة، أشارت بطيرم إلى أن حصة الأطفال العرب من إجمالي عدد الوفيات وصلت إلى 12 حالة وفاة، أي ما نسبته 41% من إجمالي عدد الوفيات وهي نسبة أكبر بـ1.8 من نسبتهم الإجمالية من فئة الأولاد والأطفال في البلاد، في حين أن عدد وفيات الأطفال والأولاد اليهود بلغ 16 حالة، أي ما مجموعه 29 حالة وفاة.
كما تبين المعطيات أن نسبة وفيات الأولاد العرب خلال السنوات الخمس الأخيرة بلغت 47% أي ما يعادل ضعفي نسبتهم من فئة الأطفال والأولاد في البلاد.
وأكدت المعطيات أيضا أن حصة الأطفال العرب البدو من الوفيات بلغت 8 حالات وفاة من مجموع 12 حالة وفاة وقعت في المجتمع العرب، مما يعتبر نسبة عالية جدا.
وعن الأماكن التي شهدت الحوادث غير المتعمدة التي أدت إلى وفيات الأطفال والأولاد خلال العطلة الصيفية المنتهية لهذا العام جاء في المكان الأول الشوارع والطرقات التي شهدت وفاة 14 طفلا، الحيز العام الذي شهد وفاة 7 أطفال والمنزل الذي شهد وفاة 7 أطفال.
وعن الفئات العمرية الأكثر احتمالا للإصابة والوفاة خلال العطلة الصيفية خلال السنوات الخمس الأخيرة جاءت في المكان الأول فئة الأطفال من جيل الولادة حتى 4 أعوام بنسبة وفاة وصلت إلى 41% أي ما يعادل 1.4 ضعف نسبتها من فئة الأولاد والأطفال في البلاد، أما فئة الأولاد ما بين جيل 15 حتى 17 عاما فكانت حصتها من نسبة الوفيات 18% أي ما يعادل 1.2 ضعف نسبتها من فئة الأطفال والأولاد في البلاد التي بلغت 15%.
0 تعليقات