آخر الاخبار

"نقاش حاد وصراخ" خلال اجتماع حكومة نتنياهو لبحث مقترح وقف إطلاق النار في غزة


 "نقاش حاد وصراخ" خلال اجتماع حكومة نتنياهو لبحث مقترح وقف إطلاق النار في غزة

شهد اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليل السبت، لبحث المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، "نقاشاً حاداً وصراخ" بين الوزراء وقادة الجيش، فيما أعلن مكتب نتنياهو، أن وفد التفاوض الإسرائيلي سيغادر إلى الدوحة، الأحد، رغم رفض التعديلات التي طلبتها حركة "حماس" على المقترح.

وأفادت "القناة 14" الإسرائيلية، بأن الاجتماع الذي استمر نحو 5 ساعات، انتهى في الصباح الباكر (بين السبت والأحد)، حيث دار جزء من النقاش بنبرة حادة، ورافقه تبادل للصراخ بين وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان الجيش، إيال زامير.

وقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "طرق الطاولة، وطالب سموتريتش ورئيس الأركان بتغيير أسلوبهما الشخصي إلى نقاش موضوعي".

وأضافت القناة، أن الوزراء صوّتوا لصالح "إنشاء مناطق مساعدات إنسانية تفصل سكان قطاع غزة عن حركة حماس"، فيما دار نقاش محتدم بين رئيس الوزراء ورئيس الأركان بشأن وتيرة تنفيذ الخطة، مشيرة إلى أن "ممثلي الجيش خلقوا صعوبات وحاولوا تأجيل الموعد النهائي، لأسباب منها صعوبات مالية، بينما يزعم الوزراء عدم وجود مثل هذا النقص".

مع ذلك، صوّت وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، ووزير المالية، سموتريتش، ضد إدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة بالشاحنات.

رفض مطالب "حماس"

وقال مسؤول إسرائيلي، إن تل أبيب قررت إرسال وفد إلى قطر، لإجراء محادثات بشأن الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين، على الرغم من أن مكتب نتنياهو قال إن التغييرات التي تطلبها "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار "غير مقبولة".

وقال مكتب نتنياهو في بيان في وقت متأخر السبت، إن "التعديلات التي تريدها حماس على مقترح وقف إطلاق النار، نقلته قطر إلينا الليلة الماضية وهي غير مقبولة لإسرائيل".

وأضاف مكتب نتنياهو، أن الوفد لا يزال سيتوجه إلى قطر للمشاركة في محادثات بشأن اتفاق محتمل لـ"مواصلة جهود تأمين عودة رهائننا استناداً إلى المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل".

جاء الإعلان بعد أن أعلنت حركة "حماس"، أن ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة "اتسم بالإيجابية"، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، موافقة إسرائيل على "الشروط اللازمة لوضع اللمسات النهائية" على هدنة مدتها 60 يوماً.

لكن في إشارة إلى التحديات المحتملة التي لا تزال تواجه الجانبين، قال مسؤول فلسطيني من فصيل متحالف مع "حماس"، إن المخاوف لا تزال قائمة بشأن المساعدات الإنسانية والمرور عبر معبر رفح على الحدود مع مصر، وتوضيح الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.

وقال نتنياهو، الذي من المقرر أن يلتقي مع ترمب في واشنطن، الاثنين، مراراً إنه يجب نزع سلاح "حماس"، وهو موقف ترفضه الحركة الفلسطينية، التي يُعتقد أنها تحتجز 20 رهينة على قيد الحياة.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت، الجمعة، إن إسرائيل تلقت رد "حماس" على اقتراح وقف إطلاق النار وتراجعه.

معارضة بن جفير وسموتريتش

ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى سحب ما سماه "إطار الاستسلام"، في إشارة إلى مقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة، و"العودة إلى إطار انتصار حاسم".

وقال بن جفير في منشور على منصة "إكس"، مساء السبت: "السبيل الوحيد للنصر الحاسم والعودة الآمنة لرهائننا هو الاحتلال الكامل لقطاع غزة، والوقف الكامل لما يسمى (المساعدات الإنسانية) وتشجيع الهجرة"، من القطاع، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست".

وذكر بن جفير، أن الهدف الحقيقي للحرب هو "انهيار حماس"، وأن الصفقة المقترحة ستبعد إسرائيل عن هدفها، بالإضافة إلى أنها "تكافئ الإرهاب"، بحسب تعلبيره، معتبراً أن السماح بإدخال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة سيؤدي إلى "إنعاش حماس".

وفي وقت سابق، أعلن بن جفير، أنه لن يسمح لحركة "حماس" بالاستمرار في حكم غزة، حتى مقابل توسيع "اتفاقات أبراهام".

وقال: "لقد حان الوقت لوقف التباطؤ في القطاع، والسعي إلى حل سريع لحماس وهو الهدف النهائي للحرب"، مضيفا أنه "يجب القضاء على حماس وحل مشكلة غزة من خلال تشجيع الهجرة".

وكان وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أعلن خلال مؤتمر صحافي، الاثنين الماضي، أنه سيعارض أي اتفاقات تتضمن إنهاء القتال في غزة.

"أؤكد لكم بكل صدق أن هذا لن يحدث. أنا أتحدث مع نتنياهو بشأن هذا الأمر، وليس لدي انطباع بأنه في طريقه إلى هناك. إذا فكر أي شخص في الذهاب إلى هناك، فسوف يصطدم بجدار لن يسمح له بذلك".

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، الجمعة، قبولها اقتراح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أعلنت مصر أنها بدأت في إجراء اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف للوصول إلى صيغة نهائية تحظى باتفاق كافة الأطراف.

مطالب "حماس" في مقترح وقف إطلاق النار

  • تحسين آلية المساعدات بضمان إدخال كميات كافية، مستندة إلى اتفاق الهدنة في يناير الماضي، بإدخال ما يتراوح بين 400 إلى 600 شاحنة يومياً عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها دولياً وليس عبر مؤسسة غزة الانسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
  • تشمل المساعدات المواد الغذائية والدوائية والإغاثية والوقود، وإدخال معدات ثقيلة للدفاع المدني ووزارة الأشغال لإزالة الركام وانتشال الجثث، ومواد ترميم للمستشفيات والمخابز ومحطات المياه والكهرباء والاتصالات، وخياماً مجهزة وبيوتاً متنقلة.
  • ضمان آليات ومواعيد وتحديد المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي على أن يؤدي الانسحاب التدريجي إلى انسحاب كامل من كافة مناطق القطاع، بما في ذلك محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وهو شريط حدودي بين قطاع غزة ومصر بطول 13 كيلومتراً في رفح، والعودة إلى حدود ما قبل الحرب.
  • التأكيد على ضمان عدم العودة إلى العمليات القتالية "بأي شكل من الأشكال طالما استمرت المفاوضات"، ودعم المفاوضات غير المباشرة بحيث تؤدي إلى "وقف دائم وشامل" لإطلاق النار.

اخبارنا سوا

موقع اخبارنا سوا هو موقع إخباري عام لجمهور عام وليس متخصص في مجال معين أو فئة معينة، حيث أن الفريق القائم على العمل يقوم بجمع ورصد ومتابعة الأخبار والأحداث الخاصة بجميع المجالات والفئات ويقوم بنشرها كي يستطع إلمام القارئ بكافة المعلومات الممكنة، ونبذل جهودنا دومًا لتقديم مادة صحفية دسمة وسلسة يحبها القارئ ويستفيد منها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم