مسؤول إسرائيلي: إيران لم تنقل اليورانيوم من فوردو ونطنز وأصفهان


 قال مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، لـ"رويترز"، إن معلومات الاستخبارات الإسرائيلية أظهرت أن اليورانيوم الإيراني المخصب، كان موجوداً قبل الضربات الجوية على إيران، في مواقع فوردو ونطنز وأصفهان وأنه ظل هناك ولم يتم نقله.


وذكر المسؤول أن الإيرانيين قد يكونوا قادرين على الوصول إلى أصفهان، لكنه قال إنه سيكون من الصعب نقل أي مواد من هناك.

وتسبب القصف الأميركي والإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية في معضلة تتعلق بكيفية معرفة ما إذا كانت مخزونات اليورانيوم المخصب، وبعضها قريب من درجة النقاء اللازمة لصنع الأسلحة النووية، قد دفنت تحت الأنقاض أم تم إخفاؤها في مكان سري.

ووفقاً لمقياس للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الكمية التي تزيد على 400 كيلوجرام من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي درجة قريبة من نسبة النقاء 90% تقريباً اللازمة لصنع الأسلحة، تكفي إذا ما تم تخصيبها بدرجة أكبر لصنع تسعة أسلحة نووية.

وبعد الهجمات على ثلاثة من أهم المواقع النووية الإيرانية، في فوردو ونطنز وأصفهان، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه "تم محو" المنشآت باستخدام الذخائر الأميركية، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات.

وقدرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بعدها أن الضربات الأميركية أخرت البرنامج النووي الإيراني لعامين على الأقل، وهو ما يتناقض مع ما أوردته وسائل إعلام أميركية نقلاً عن تقرير سري للمخابرات الأميركية، والذي يشير إلى أن القصف أضر ببرنامج إيران النووي لبضعة أشهر فقط.

وأشارت تقييمات استخباراتية أخرى أيضاً إلى أن إيران تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، ولديها القدرة التقنية على إعادة بناء المشروع النووي.

والثلاثاء، قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي (DGSE)، نيكولا ليرنر، إن هناك إجماعاً على أن جزءاً صغيراً فقط من مخزون اليورانيوم عالي التخصيب في إيران قد يكون قد "دُمر"، مشيراً في الوقت نفسه، إلى وجود كميات لا تزال في حوزة السلطات الإيرانية و"لا يمكن تعقبها بدقة".

وأضاف ليرنر، في مقابلة مع قناة LCI الفرنسية، أن الغارات الجوية أدت إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، لافتاً إلى أنه رغم امتلاك باريس مؤشرات بشأن مواقع مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، إلا أنه لا يمكن الجزم بمكانها بدقة، قبل عودة فرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى إيران.

واعتبر ليرنر، أنه "سواء تعلق الأمر بقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، أو تصميم رأس نووي، أو دمجه في صاروخ، فإن تقديرنا اليوم هو أن كل مرحلة من هذه المراحل قد تضررت بشدة، وبشكل كبير"، مضيفاً أن "البرنامج النووي الإيراني كما عرفناه تأخر كثيراً جداً".

ودعا المسؤول الفرنسي، إلى ضرورة التحقق بشكل أوسع من هذه المعلومات، مؤكداً أنه "لا يوجد جهاز استخبارات في العالم تمكن، أو كان بإمكانه خلال الساعات القليلة التي أعقبت هذه الضربات، أن يقدم تقييماً كاملاً ودقيقاً لما جرى".

إرسال تعليق

0 تعليقات

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.