ولادة نادرة في مستشفى زيف بصفد: توأمان ثلاثيان خلال أقل من خمس ساعات!

 


-البروفيسور سلمان زرقا، مدير المركز الطبي زيڤ: “هذا اليوم يعتبر أكبر مثال على القوة والمهنية والإنسانية التي يتمتع بها المركز الطبي زيڤ وتجند طواقم طبية متعددة التخصصات على مدار الساعة لتعزيز صحة سكان الشمال”

شهد المركز الطبي “زيڤ” في صفد يوم الاحد من مطلع الأسبوع الحالي حدثا فريدا من نوعه، حيث عملت طواقم التوليد والأطباء والممرضين بجهد استثنائي، لإجراء عمليتين قيصريتين معقدتين وُلد خلالهما توأمان ثلاثيان. في كل مجموعة من التوائم الثلاثية، كان هناك ولدان وبنت واحدة.

ويدور الحديث عن ثلاثيتين من الأطفال ولدوا بفارق ساعات قليلة، حيث وُلدت المجموعة الأولى في الأسبوع الـ 34 بعملية قيصرية خُطط لها مسبقا، والثانية في عملية طارئة أجريت في الأسبوع الـ 26 من الحمل بسبب ظهور علامات الولادة المبكرة.

هذا وقد أجرى العملية القيصرية الأولى الدكتور رونان سيد، مدير وحدة غرف الولادة، والدكتورة الأخصائية ريم ياسين. اما العملية الثانية فقد أُجريت على يد الدكتورة رغدة زيدان-سويد، مديرة وحدة الأم والجنين، والدكتورة سفيتلانا غاندلير، وهي طبيبة أخصائية.
وتطلبت هاتان العمليتان اللتان أُجريتا بفارق بضع ساعات فقط، استعدادات لوجستية معقدة من قبل كوادر طبية متعددة التخصصات من المركز الطبي “زيڤ”، ضمت أطباء متخصصي في قسم النساء والولادة، وقابلات، وأطباء تخدير، وممرضات غرفة العمليات، وأطباء وممرضات من قسم حديثي الولادة والخدج. هذا وقد تضافرت جهود جميع افراد هذه الكوادر، وقاموا بالتنسيق والتشبيك فيما بينهم بطريقة ملهمة.

وتحدث البروفيسور سلمان زرقا، مدير المركز الطبي زيڤ عن هاتين العمليتين وقال: “هذا اليوم هو مثال رائع على القوة والمهنية والإنسانية التي يتمتع بها المركز الطبي زيڤ في صفد. طواقم طبية متعددة التخصصات تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من منطلق الايمان برسالة سامية ومحبة تجاه المتعالجين، من أجل تعزيز الصحة لسكان الشمال كافة. أنا فخور بكل الفرق الطبية العاملة في المركز الطبي، سواء طواقم غرف العمليات، الولادة، وقسم الوالدات، وبالطبع طواقم قسم الخدج على الجهوزية والتنسيق والتفاني، والتميز”.
اما الدكتور عنبار بن شاحار، مدير قسم النساء والولادة في المركز الطبي زيڤ فقال بدوره: “ولادتا التوائم الثلاثية دائمًا ما تكون مليئة بالتحديات والتعقيدات، ولكن من المهم التأكيد على أنه من الناحية الطبية، يعتبر هذا حملًا عالي الخطورة جدًا، وتوصية جميع المؤسسات الطبية هي تقليل عدد الأجنة في بداية الحمل في مثل هذه الحالات. ولادة توائم ثلاثية في أسبوع مبكر من الحمل، بما في ذلك في الأسبوع 26 يتميز بما يسمى خديج استثنائي، وهو ما يوضح مدى التعقيد والمخاطرة في الحمل”.

بدوره تحدث البروفيسور أريك شينفيل، مدير قسم الخدج وحديثي الولادة في المركز الطبي زيڤ وقال: “وصول التوائم الثلاثي إلى قسم الخدج يتطلب استعدادًا خاصًا، بما في ذلك توفير ثلاث حاضنات، ثلاثة أطباء، ثلاث ممرضات، كل الأمور ثلاثة أضعاف. لكن في زيڤ، نحن مستعدون لذلك. الأطفال في حالة جيدة، ويحتاجون إلى مراقبة مستمرة وهم في أفضل الأيدي”.
وقالت عادي أفوطا، وهي قابلة ونائبة رئيس قسم الولادة في المركز الطبي زيڤ:”ولادة التوائم الثلاثية دائمًا ما تكون حدثًا مؤثرًا، وولادتان في يوم واحد، هذا لم يحدث هنا من قبل! وقد تطلب ذلك تحضيرات وتعاونًا شمل العشرات من أفراد الطواقم الذين قدموا كل ما لديهم. سماع الأطفال يبكون معًا هي تجربة رائعة ولحظة مميزة”.

يذكر انه عقب العمليتان تم نقل جميع الأطفال إلى وحدة العناية المركزة للخدج للمراقبة، مع العلم ان الوالدتين كلتاهما من سكان الشمال (طوبا زنغرية، كيبوتس محناييم)، وهما تتعافيان معًا في قسم الولادات بالطابق الرابع ومحاطتان بالدفء والحب.








إرسال تعليق

0 تعليقات

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.