إسرائيل تشن غارات جوية على مطار صنعاء وتتعهد باستهداف الموانئ والبنى التحتية




 شن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، سلسلة غارات استهدفت مطار صنعاء الدولي، الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة للجماعة اليمنية، أن 4 غارات إسرائيلية استهدفت المدرج الرئيسي في مطار صنعاء وطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إن الضربات دمرت الطائرة الأخيرة التي بقيت في حوزة الحوثيين في إطار ما سماه "عملية جوهرة الذهب". وكانت باقي الطائرات قد دُمرت في غارة على المطار في 6 مايو الجاري.

وأضاف كاتس: "هذه رسالة واضحة واستمرار مباشر للسياسة التي قرّرناها؛ من يطلق النار باتجاه إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً، الموانئ في اليمن ستتعرض لأضرار جسيمة باستمرار، ومطار صنعاء سيُدمّر مرة تلو الأخرى، وكذلك بنى تحتية استراتيجية إضافية في المنطقة تُستخدم من قبل تنظيم الحوثيين وداعميه".

وأضاف: "سيكون تنظيم الحوثيين الإرهابي تحت حصار بحري وجوي، كما وعدنا وحذرنا. كل من يؤذينا سيُضر سبعة أضعاف".

بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أصدره بالتزامن مع جلسة محاكمته: "شنّت القوات الجوية هجوماً جديداً على مطار صنعاء، الخاضع لسيطرة النظام الحوثي في ​​اليمن. نعمل وفقاً لمبدأ بسيط: من يضربنا سنضربه. من لا يفهم الأمر بالقوة سيفهمه بمزيد من القوة. ولكن كما قلتُ مراراً، الحوثيون مجرد عارض. القوة الرئيسية التي تقف وراءهم هي إيران، وهم المسؤولون عن العدوان القادم من اليمن"، على حد وصفه.

من جانبها، قالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن "4 غارات لطيران العدو الإسرائيلي استهدفت المدرج في مطار صنعاء وطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية".

وأضافت أن "العدو الإسرائيلي استهدف بسلسلة غارا ت، مطار صنعاء إحداها استهدفت طائرة لشركة الخطوط الجوية اليمنية".

400 صاروخ يمني

وحتى الآن، أطلق الحوثيون أكثر من 400 صاروخ على إسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، مستخدمين مزيجاً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وحتى يوليو 2024، ترك الجيش الإسرائيلي مهمة الرد على الحوثيين للولايات المتحدة، ولكن منذ ذلك الحين أمرت إسرائيل بشن حوالي 10 ضربات على أصول الحوثيين في ميناء الحديدة، ومطار صنعاء، وموانئ أخرى، وضد بعض المنشآت الكهربائية.

وكان الجيش الإسرائيلي، قال إنه اعترض الأحد، صاروخاً أطلق من اليمن، فيما أعلن الحوثيون تنفيذ "عملية عسكرية نوعية" استهدفت مطار بن جوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اخترق صاروخ حوثي الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وسقط في مطار بن جوريون، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص.

ويشن الحوثيون منذ نوفمبر 2023 عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل وسفن عابرة إلى البحر الأحمر، ويقولون إن ذلك يأتي "دعماً لقطاع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية على القطاع. وجرى اعتراض معظم تلك الصواريخ أو لم تصل إلى أهدافها.

وتقع إسرائيل على بُعد أكثر من 2500 كيلومتر من اليمن، مما يحد من قدرة تل أبيب على تنفيذ ضربات ووضع ضغط عسكري على الحوثيين، ما يجعلها معتمدة بشكل كبير على الدعم الأميركي، وفق ما ذكرت "تايمز أوف إسرائيل".

ونفّذت إسرائيل ضربات انتقامية، منها ضربة في 6 مايو ألحقت أضراراً بمطار صنعاء في اليمن، وأخرى الأسبوع الماضي استهدفت مينائي الحديدة والصليف على البحر الأحمر.

وتوصلت الجماعة اليمنية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، لوقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر.

إرسال تعليق

0 تعليقات

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.