أرجأت لجنة الطاعة في نقابة المحامين بمدينة حيفا، اليوم الثلاثاء، إصدار قرارها بشأن تجميد عمل المحامي أحمد خليفة، ومن المتوقع صدور القرار خلال الأسابيع القريبة المقبلة، وذلك بعد تعليق عمله على خلفية اعتقاله إثر مشاركته في مظاهرة ضد الحرب على غزة.
وعُقدت الجلسة في مقر النقابة بحيفا للنظر في قضية تعليق مزاولة المهنة للمحامي خليفة، ابن مدينة أم الفحم، وذلك عقب اعتقاله في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتوقيفه عن العمل منذ إطلاق سراحه في شباط/ فبراير 2024.
وقد شهدت الجلسة احتجاج عدد من المحامين على سيرها، وغادر بعضهم القاعة رفضًا لما وصفوه بسياسات قمعية تطال المحامين العرب. وسادت الجلسة أجواء متوترة، وتولى الدفاع عن خليفة المحاميان سري خورية وهاني طنوس، بحضور خليفة نفسه وعدد من المحامين المتضامنين معه، احتجاجًا على تعليق عمله.
وقدم الشكوى ضد خليفة الناشط اليميني المتطرف شاي غليك، رئيس جمعية "بتسملو" الإسرائيلية، التي تنشط في ملاحقة الناشطين والمواطنين العرب في مناطق الـ48، وطالب بسحب رخصة مزاولة المهنة من خليفة.
وفي تصريحات قال المحامي أحمد خليفة: "القضية بدأت بعد اعتقالي خلال مظاهرة نُظمت في أم الفحم بعد أسبوعين من اندلاع الحرب، طالبت بوقف العدوان على غزة، وقد استمر اعتقالي لنحو أربعة أشهر".
وأوضح خليفة "رددنا خلال المظاهرة الشعارات التاريخية المعروفة، الداعية لوقف الحرب ودعم أبناء شعبنا الأبرياء في غزة، إلا أن السلطات اعتبرت تلك الشعارات تحريضية وتؤدي إلى قتل الأطفال في ‘غلاف غزة‘".
وأفاد بأن السلطات القضائية الإسرائيلية "قررت اعتقالي أربعة أشهر، تلاها حبس منزلي لمدة ستة أشهر مع تقييد إلكتروني". وأضاف "بعد الإفراج عني، قُدمت شكاوى عديدة ضدي من قبل محامين إلى النقابة، ما أدى إلى تعليق عملي".
وتابع "اليوم عقدت جلسة حاولنا خلالها دحض كافة تهم التحريض المنسوبة لي، دون التنازل عن حقنا في التظاهر وحرية التعبير ورفض الحرب". وتابع خليفة "أوضحنا للنقابة أنه لا يوجد أي أساس قانوني لتعليق عملي، وأن مثل هذا القرار غير قانوني ولا شرعي".
وشدد خليفة "نرفض القتل والدمار، ومن حقنا التعبير عن ذلك من خلال التظاهر، وهذا جزء من واجبي كمحامٍ وحقوقي".
وبخصوص القرار المرتقب، قال خليفة: "من المتوقع أن يصدر خلال الأسابيع القريبة، وقد يشمل تمديدًا لتجميد عملي أو السماح لي بالعودة إلى مزاولة المهنة وفق شروط معينة".
يُشار إلى أن خليفة اعتُقل في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلال مظاهرة في أم الفحم احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وقصف المستشفى الأهلي المعمداني، وتم تحويله إلى الحبس المنزلي في 9 شباط/ فبراير 2024.
عرب 48