أقدمت السلطات الإسرائيلية في ساعات مبكرة من فجر اليوم الإثنين، على هدم منزل في بلدة جسر الزرقاء، بذريعة البناء غير المرخص.
المنزل المهدوم كان مأهولا بالسكان منذ أكثر من ثلاثين عاما، حيث تم اقتحامه بالقوة، وإخراج العائلة التي تسكنه، وسط حالة من الهلع والتوتر، ترافقت مع اعتداء عنيف على صاحب المنزل.
وشهد الحي عملية تطويق واسعة من قبل قوات الشرطة التي حضرت بأعداد كبيرة، لتأمين الحماية لجرافات الهدم، ومنع الأهالي من الاقتراب أو الاحتجاج.
تأتي هذه الخطوة في سياق سياسة ممنهجة تمارسها المؤسسة الإسرائيلية ضد أهالي جسر الزرقاء، وهي البلدة الساحلية الوحيدة المتبقية للعرب على شاطئ البحر المتوسط.
ويعاني سكانها من حصار عمراني واجتماعي واقتصادي ممنهج، يهدف إلى التضييق عليهم ودفعهم نحو الهجرة القسرية، إذ تمنع البلدة من التوسع الطبيعي، وتعرقل فيها كل محاولات التخطيط والتطوير، في حين يرفض إصدار التراخيص للبناء، ما يضطر العديد من السكان للبناء دون ترخيص لتأمين مأوى لعائلاتهم.
ولا تقتصر هذه السياسة على جسر الزرقاء فقط، بل تأتي ضمن موجة تصعيد لعمليات هدم البيوت في البلدات العربية، بحجة البناء غير المرخص.
في المقابل، تحظى البلدات اليهودية المجاورة بكل أشكال الدعم والتخطيط، ما يكشف عن سياسة تمييز عنصري واضحة في التعامل مع المواطنين العرب وحقهم في السكن الكريم.
يشار إلى أن سكان جسر الزرقاء، كما سائر البلدات العربية، يعبرون باستمرار عن رفضهم لهذه السياسات، ويطالبون بوضع حد للهدم، وتوفير حلول تخطيطية عادلة تضمن الحق في السكن والتطور الطبيعي للبلدة.
هدم مبنيين في الرملة
وأمس الأحد، هدمت آليات السلطات الإسرائيلية مبنيين يضمان عدة شقق سكنية في حي الجواريش في مدينة الرملة، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص، بعد اقتحام المنازل وإجبار الأهالي على إخلائها.
وأن أحد المبنيين اللذين تم هدمهما يضن شقتين سكنيتين، والمبنى الثاني يضم أربع شقق سكنية، تسكنها مجموعة عائلات من الرملة.
وعملت الشرطة ووحداتها الخاصة على تنفيذ الهدم، وذلك بعد محاصرة المكان ومنع الأهالي من الاقتراب من المنزل، في حين منعت الشرطة الأهالي من إخراج مستلزماتهم من داخل المنزل وباشرت بهدمه.
وحسب المعلومات المتوفرة، تلقت العائلات أوامر هدم سابقًا، فيما باغتت وحدات الهدم المنازل وقامت بهدمها بحجة البناء دون ترخيص.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات