أعلنت وزارة الداخلية عن افتتاح موسم السباحة للعام 2025، والذي سيبدأ يوم السبت 5 نيسان 2025 ويستمر حتى 21 تشرين الأول من العام الجاري.
ويشمل الموسم فتح 158 شاطئًا مصنّفًا في مختلف المناطق، مع توفير خدمات الإنقاذ على الشواطئ المفتوحة أمام الجمهور، والتي ستكون مجانية تمامًا لسكان البلاد. الشواطئ المصنّفة تشمل 105 شواطئ على طول البحر الأبيض المتوسط، 33 شاطئًا حول بحيرة طبريا، 16 شاطئًا في البحر الميت، و4 شواطئ في البحر الأحمر. كما أشارت الوزارة إلى وجود ثلاثة شواطئ إضافية قيد التصنيف في مدن طبريا، نتانيا، وشاطئ هكرمل.
في ذات السياق، أصدرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد تحذيرات بشأن المخاطر المرتبطة بالسباحة، مشيرة إلى إحصائيات صادمة حول حالات الغرق في المجتمع العربي. وفقًا للمعطيات التي نشرتها المؤسسة، فقد توفي 79 طفلًا من جيل الولادة حتى 17 عامًا نتيجة الغرق خلال مواسم السباحة بين الأعوام 2020 و2024، بمعدل 16 حالة وفاة سنويًا على مستوى البلاد. وفي المجتمع العربي، تم تسجيل 22 حالة وفاة نتيجة الغرق، ما يعادل 28% من إجمالي الوفيات بسبب الغرق في البلاد. كما تشير الأرقام إلى أن الأطفال من جيل الولادة حتى 4 سنوات هم الفئة الأكثر عرضة للغرق، حيث شكلوا 55% من مجمل حالات الوفاة بسبب الغرق في المجتمع العربي. بينما يمثل الفتيان من جيل 10 حتى 14 عامًا 23% من الوفيات الناجمة عن الغرق في هذا المجتمع.
أماكن وقوع الحوادث كانت متنوعة، حيث تسجل 42% من وفيات الأطفال حتى جيل 4 سنوات في برك السباحة الخاصة، بينما كانت برك السباحة العامة مسؤولة عن 67% من وفيات الأطفال من 5 حتى 9 سنوات. وفيما يخص حوادث الغرق في البحر، كان 60% من الضحايا من الفتيان من جيل 10 إلى 14 عامًا.
حمامة جربان
السباحة المهنية والصحيحة ضرورية في البحر كما في البركة
وأكدت المنقذة العربية حمامة جربان من بلدة جسر الزرقاء على أهمية الحيطة والحذر عند السباحة، خاصة في البحر. وأشارت إلى أن أساليب السباحة في البحر تختلف عن تلك المستخدمة في البرك، وأن هناك حاجة ملحة لتعليم السباحة وتطوير ثقافة السباحة في المجتمع العربي. وقالت جربان: “للأسف، ليس لدينا ثقافة السباحة الكافية في مجتمعنا العربي، وهذا يزيد من خطر الغرق. على الأهالي أن يحرصوا على الاهتمام بأطفالهم وعدم تركهم في المياه دون مراقبة، فهذا يمكن أن ينقذ حياة أطفالهم”. وأضافت جربان: “السباحة المهنية والصحيحة ضرورية في البحر كما في البركة، ولا مجال للتجارب في مثل هذه الأمور”.
السباحة بعد الثانية عشرة ظهرًا
في طبريا تعد خطيرة!
واختتمت حديثها قائلة: “للأسف، شبابنا اليوم يريدون التقاط الصور في عمق البحر لنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون إدراك خطورة هذه الأمور. مثلاً، نرى أن نسبة الغرق في بحيرة طبريا عالية لأن معظم الذين يدخلون إلى البحيرة لا يعلمون أن السباحة بعد الساعة الثانية عشرة ظهرًا تعد خطيرة، بسبب تغيّر مسار المياه وزيادة قوة التيارات في البحيرة”.