أفرجت السلطات الإسرائيليه، مساء اليوم الخميس، عن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى ضمن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وغادرت حافلات الأسرى المحررين سجن عوفر الإسرائيلي، حيث انطلقت من بلدة بيتونيا غرب رام الله، وسط الضفة الغربية.
وتوجه المحررون بعد ذلك إلى مدينة رام الله، باتجاه المجمع الترويحي في مدينة رام الله، حيث تجري استعدادات رسمية وشعبية لاستقبالهم بحضور عائلاتهم. إلى ذلك أفادت وسائل بوصول 9 أسرى فلسطينيين مفرج عنهم في صفقة التبادل إلى قطاع غزة، بعد أن قرر الجيش االإسرائيلي توزيع الأسرى المفرج عنهم إلى غزة والضفة وخارج فلسطين التاريخية.
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الثاني عشر، وصلت حافلات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن عوفر إلى رام الله بالضفة الغربية بعدما علّقت السلطات الإسرائيليه عملية تبادل الأسرى الثالثة مع المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، قبل أن يتم تحديد الساعة الخامسة مساءاً موعداً جديداً للإفراج عنهم، بعد متابعة الأمر مع الوسطاء. وعملت السلطات الإسرائيليه على تعليق الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين رغم تسلّمه 8 محتجزين إسرائيليين.
ومن بين الأسرى المفرج عنهم الأسير زكريا الزبيدي. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية ، اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي سيمنع الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي من العودة إلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بعد إطلاق سراحه اليوم في عملية تبادل للأسرى، وأشارت إلى أنه "رغم أنه سيتمكن من الوصول إلى مسقط رأسه في جنين، إلا أن الجيش الإسرائيلي سيمنعه من دخول مخيم جنين للاجئين، حيث يدور القتال منذ أكثر من أسبوع".
وأضافت الصحيفة: "يمكن الافتراض أن سبب الحظر هو الرغبة في منع شخص يمثل رمز الكفاح المسلح في إسرائيل من الدخول إلى عش الدبابير حيث يحاول الجيش الإسرائيلي القضاء على كتيبة جنين"، وفق تعبيرها، ولم يصدر تأكيد رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن قرار منع دخوله إلى مخيم جنين وهو مسقط رأسه. ويشن الجيش الإسرائيلي عدواناً مستمراً على مجينة جنين ومخيمها منذ 21 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ويعتبر زكريا الزبيدي من رموز "انتفاضة الأقصى" والقائد السابق لكتائب "شهداء الأقصى" الذراع العسكرية لحركة فتح، وهو من عائلة مناضلة وشقيق المحررين يحيى وداوود الزبيدي، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال اجتياح مخيم جنين عام 2002، كما أنه انتخب في المؤتمر السابع لحركة "فتح" عضواً في المجلس الثوري للحركة، وهو مدير عام في "هيئة شؤون الأسرى والمحررين".