بدأت وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية في سورية عملية تمشيط واسعة في أحياء مدينة حمص وسط البلاد، اليوم الخميس، بحثاً عن مجرمي حرب ومتورطين بجرائم رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.
كما أفادت وسائل إعلام سورية اليوم الخميس بسقوط جرحى في اشتباكات عشائرية شمالي درعا في جنوب البلاد. وذكر "تلفزيون سوريا" اليوم أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين مسلحين من عشائر البدو في منطقة الصافيا قرب مدينة إزرع شمالي درعا، مشيراً إلى أن الاشتباكات المسلحة مستمرة منذ أكثر من يوم بين عوائل البدو. وأضاف أن إدارة العمليات العسكرية دخلت إلى إزرع لملاحقة فلول النظام الفارين من عملية التسوية ، لافتا إلى أن مدينة إزرع لم تخضع لقوات المعارضة إبان سنوات الثورة وبقيت مركزاً أمنياً تابعاً للنظام السوري السابق.
وفي إطار الزخم السياسي المستمر منذ إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يصل وزير الخارجية السوري في الحكومة الجديدة المؤقتة أسعد الشيباني إلى السعودية، وهي الزيارة الخارجية الأولى له. وقال الشيباني عن الزيارة: "نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين". وقبل ذلك، أكد الشيباني انفتاح بلاده واستعدادها للحوار مع كل الأطراف الدولية. وأضاف الشيباني، في تصريحات له، الأربعاء، أن بلاده مستعدة لتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن ذلك يعتمد على الجانب الأميركي، مؤكداً أن ميزان العلاقة مع واشنطن سيكون مصلحة الشعب السوري.
ويعكس الاهتمام الدولي والعربي بالتحوّل الجديد في سورية رغبة في عبور هذا البلد نحو الاستقرار، نظراً إلى الوضع الداخلي الخاص المنهك بسبب أكثر من ستة عقود من حكم الحزب الواحد، وعائلة الأسد، وجماعات المافيا التي تشكّلت في ظلها.