وحمّلت الحركة في بيان إسرائيل مسؤولية التعطيل في تنفيذ الاتفاق، وأضافت: "نتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين".
وكان الناطق باسم حركة حماس جهاد طه، قد قال في حديث ، إن منع الجيش الإسرائيلي، النازحين من العودة إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوافق عليه أخيراً برعاية الوسطاء. وأضاف طه أن "هذا الخرق يبرهن على تلكؤ ومماطلة إسرائيل في تنفيذ ما جرى التوافق عليه. وعليه، إسرائيل هو من يتحمل مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق". ودعا الوسطاء إلى ضرورة "التحرك والضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماته والسماح بعودة أبناء شعبنا بالعودة إلى بيوتهم التي هجروا منها قسراً في شمال القطاع".
ويواصل الجيش الإسرائيلي منع النازحين قسراً في جنوب قطاع غزة من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع، من خلال استمرار إغلاق محور نتساريم. وتتحجج إسرائيل في عدم التزامها الاتفاق الذي ينص على فتح الطريق أمام عودة النازحين في اليوم السابع لاتفاق وقف إطلاق النار، بأن المقاومة الفلسطينية لم تطلق سراح المحتجزة الإسرائيلية المدنية أربيل يهود.
وحذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، سكان قطاع غزة من الاقتراب من محور نتساريم حتّى إعلان فتحه، وقال في بيان: "في ضوء خرق حماس اتفاق وقف إطلاق النار، وبهدف منع الاحتكاكات وسوء الفهم، جميع التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول، وبالأخص حظر الاقتراب من محور نتساريم حتى إعلان فتحه"، مشدداً على أن المحور "لن يفتح للانتقال حتّى تسوية موضوع إطلاق سراح الإسرائيلية أربيل يهود بين الوسطاء وإسرائيل".
وافترش الفلسطينيون شارع الرشيد، وناموا في العراء الليلة الماضية، على الرغم من البرد القارس، رغم إدراكهم أن عودتهم المأمولة ستكون إلى منازل باتت ركاماً، بعدما دأبت الطائرات الحربية الإسرائيلية على قصفها وتسويتها بالأرض على مدار عامٍ وثلاثة أشهر.