أعلن البيان الختامي للقمة العربية والإسلامية غير العادية التي انعقدت بالرياض الاثنين، أن الدول المجتمعة ستعمل على حشد الدعم لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها، وطالب كافة الدول بحظر تصدير أو نقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، كما طالب مجلس الأمن باتخاذ قرار "يلزم إسرائيل بوقف سياساتها غير القانونية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة".
وأكد البيان مركزية القضية الفلسطينية والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967.
وشدد على حق اللاجئين في العودة والتعويض بموجب قرارات الشرعية الدولية، والتصدي لأي محاولات لإنكار أو تقويض هذه الحقوق، وعلى أن القضية الفلسطينية، "شأنها شأن كل القضايا العادلة للشعوب التي تناضل من أجل الخلاص من الاحتلال ونيل حقوقها".
سيادة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية
وجدد البيان التأكيد على "سيادة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، عاصمة فلسطين الأبدية، ورفض أي قرارات أو إجراءات إسرائيلية تهدف إلى تهويدها وترسيخ احتلالها الاستعماري لها، باعتبارها باطلة ولاغية وغير شرعية بوجة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وأكد أن القدس خط أحمر بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، وعلى "تكاتف الدول المجتمعة المطلق في حماية الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة، وفي الدفاع عن حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية والمقدسة فيها".
وحمل البيان إسرائيل مسؤولية فشل جهود وقف إطلاق النار في غزة نتيجة تراجعها عن الاتفاقات، وأكد دعم جهود مصر وقطر وأميركا لإنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
وحثّ البيان المحكمة الجنائية الدولية على سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين لارتكابهم "جرائم" ضد الشعب الفلسطيني، داعياً إلى تصنيف المستوطنين الإسرائيليين والحركات اليهودية الاستيطانية كمجموعات وتنظيمات "إرهابية".
ودعا الأطراف الدولية الفاعلة إلى إطلاق خطة محددة الخطوات والتوقيت لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967، مقرراً العمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة عضواً كامل العضوية.
دعم مطلق للبنان
وأكد البيان كذلك، "الدعم المطق للجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها"، وأدان "بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان"، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وشدد على أهمية الإسراع في انتخاب رئيس للبنان ودعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامن لوحدته واستقراره.
وأكد ضرورة حماية الملاحة في الممرات البحرية.
تحفظات عراقية تونسية إيرانية
وسجل العراق تحفظه على مفردات حل الدولتين أينما وردت في القرار التزاماً بالقوانين الوطنية العراقية، فيما أيدت تونس ما جاء بقرار قمة المتابعة العربية باستثناء ما ورد فيه من إشارات إلى حدود 4 يونيو 1967، و"حل الدولتين" و"القدس الشرقية" وذلك "في إطار موقف تونس الثابت الداعم لنضالات الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرداد حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
كما تحفظت إيران على "كل ما يتعلق بحل الدولتين أينما ورد في القرار وهو ما يتعارض مع القوانين الإيرانية".
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات