نقلت "فرانس برس" عن مصدر مقرب من حزب الله أن غارة إسرائيلية استهدفت، اليوم الخميس، قياديا من الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، دون تحديد هويته. وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد" إن القصف الإسرائيلي "استهدف شقة سكنية محددة وبدقة، ما يؤشر إلى محاولة اغتيال إحدى الشخصيات". وسُجلت أضرار كبيرة في مبانٍ ومحال تجارية وسيارات في المنطقة التي تعرضت للقصف بفعل القصف الإسرائيلي.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي: "نهاجم الآن بشكل موجه ودقيق في بيروت"، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة استهدفت قائد الوحدة الجوية في حزب الله. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الغارة استهدفت شقة في مبنى سكني بثلاثة صواريخ في حي القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت.
من جانبها، أشارت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إلى أن الشقة السكنية التي استهدفها القصف مأهولة بالسكان وتقع عند تقاطع الرويس – حي الأبيض قرب أوتوستراد هادي نصر الله في الضاحية الجنوبية. وأوضحت المصادر ذاتها أنه جرى نقل إصابات في صفوف المدنيين، فيما قالت أوساط حزب الله إن "العدو الإسرائيلي يرتكب إجراماً جديداً بين المدنيين والسكان غير آبه بكل القوانين والأعراف الدولية".
وأول من أمس الثلاثاء، استهدفت إسرائيل منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، ضاربة للمرة الخامسة منذ الحرب معقل حزب الله، ما أدّى إلى استشهاد ستة أشخاص وجرح عشرة آخرين. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المستهدف بعملية الضاحية هو رئيس المنظومة الصاروخية في حزب الله إبراهيم محمد قبيسي، الذي نعاه حزب الله في اليوم التالي، عبر هجوم نفذ بطائرات إف– 35.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شنّ غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، الاثنين الفائت، بيد أنه فشل في محاولة اغتيال القيادي العسكري في حزب الله علي كركي. وتكثف إسرائيل في الأيام الماضية عمليات اغتيال قادة من حزب الله، خصوصاً المنتمين إلى "قوة الرضوان"، التي تعد من قوات النخبة التي تسعى إسرائيل إلى إبعادها عن حدودها الشمالية باعتبار ذلك شرطاً أساسيّاً في مسار الحل الدبلوماسي لوقف إطلاق النار، وكان أبرزهم القياديان إبراهيم محمد عقيل وأحمد محمود وهبي، اللذان استشهدا يوم الجمعة الماضي بقصفٍ طاول مكان وجودهما في الضاحية الجنوبية.