في الحديث عن الشركات التي تدعم إسرائيل، أزالت شركة أمازون منتجاً من موقعها للتجارة الإلكترونية، بناءً على طلب من وزارة الخارجية الإسرائيليه، وهو عبارة عن قميصٍ أسود جميل يحمل شعار: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية قال في طلبه إن "هذا القميص يدعو إلى محو إسرائيل، وارتكاب إبادة جماعية، وتدمير دولة عضو في الأمم المتحدة"، مضيفاً: "إنه أمر غير قانوني على الإطلاق".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تحت فئة فلسطين، يتم بيع مجموعة متنوعة من الهدايا التذكارية التي تحمل علم فلسطين، وتوجد قمصان تحمل رسائل مؤيدة للفلسطينيين مثل "الوقوف إلى جانب فلسطين هو الوقوف إلى جانب الإنسانية"؛ وتابعت: "بمعنى آخر، من يدعم إسرائيل هو غير إنساني".
شركات تدعم إسرائيل
من جهةٍ أخرى، هناك 4 شركات تدعم إسرائيل في حربها على غزة، بين أمريكية وألمانية، عن طريق دفع رواتب وتقديمها منحاً مالية لموظفيها في إسرائيل، الذين التحق أغلبهم بجيش الاسرائيلي ضمن جنود الاحتياطي.
وتُشير تقارير مختلفة إلى أن ما يقارب الـ360 ألف عامل وموظف إسرائيلي استدعاهم الجيش للخدمة العسكرية، ضمن الاجتياح البري الذي بدأه في قطاع غزة. وإليكم لائحة بـ4 شركات تدعم إسرائيل دعماً مالياً مباشراً:
1- شركة إنتل (Intel)
أعلنت شركة إنتل في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أنها ستدفع لجميع موظفيها في إسرائيل -البالغ عددهم 12 ألفاً- منحة مالية قدرها 5 آلاف دولار، دعماً لـ"المجهود الحربي الإسرائيلي ضد قطاع غزة"؛ على أن تُدفع المنحة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
ووفقاً لنشرة Globes الإسرائيلية، فقد جاء في الرسالة التي وجّهها الرئيس التنفيذي لشركة إنتل إلى الموظفين: "التزامكم تجاه الشركة وأنشطتها في الحاضر والمستقبل يكون عبر تقديم الدعم لأصدقائكم الذين لا يستطيعون العمل بسبب الظروف الصعبة".
وتابع الرئيس التنفيذي، بات غيلسنجر، قائلاً: "العواقب الشخصية التي عانيتم منها لم تمرّ من دون أن يلاحظها أحد، وهذه المنحة هي دليل على تقديرنا ذلك".
منذ دخولها إسرائيل في عام 1974، استثمرت شركة إنتل أكثر من 17 مليار دولار في دولة اسرائيل، وأنشأت 3 مراكز للبحث والتطوير –في حيفا وبتاح تكفا والقدس- ومصنعاً في كريات جات.
وفي العام 2022، سجلت شركة إنتل-إسرائيل صادرات قياسية بلغت قيمتها 8.7 مليار دولار، تشكل 1.75% من إجمالي الناتج المحلي لإسرائيل، و5.5% من جميع صادرات التكنولوجيا الإسرائيلية.
2- شركة Salesforce
تسير إنتل على خطى شركة Salesforce التي كانت قد أعلنت مع نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أن جميع الموظفين الإسرائيليين سيحصلون على منحةٍ مالية بقيمة 10 آلاف شيكل في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
كما أعلنت شركة البرمجيات الأمريكية، الناشطة في إسرائيل منذ العام 2009، أن أولئك الذين يخدمون في احتياطي الجيش الاسرائيلي سيحصلون على ضعف المبلغ، أي 20 ألف شيكل.
3- شركة Oracle
"ستوفر شركة Oracle الدعم المالي لجميع موظفيها في إسرائيل من خلال دفع راتبٍ إضافي لمرة واحدة. وسيتم تحويل هذا الراتب في الأيام المقبلة إلى حسابك البنكي، بالإضافة إلى راتبك العادي. نأمل أن نوفر دعماً إضافياً لكم ولعائلاتكم خلال هذا الوقت العصيب".
هذه الرسالة بعث بها نائب رئيس شركة Oracle، عيران فايجنباوم، إلى نحو 400 موظف من موظفي الشركة في إسرائيل؛ وقد أكد فيها أن "شركة أوراكل تقف بقوة خلف إسرائيل وتدعمها".
وكان فايجنباوم قد افتتح رسالته قائلاً: "نشعر جميعاً بالحزن لخسارة العديد من الأرواح، ونصلّي من أجل العودة الآمنة للرهائن. ضمان سلامتك ورفاهيتك كانتا دوماً أولويتنا".
وOracle وهي واحدة من أضخم شركات تقنية المعلومات بشكلٍ عام، وقواعد البيانات بشكلٍ خاص، في الولايات المتحدة والعالم؛ وكانت قد نشرت في بداية الحرب الإسرائيليه على غزة منشوراً عبر موقع LinkedIn، عادت ونشرته عبر موقعها الرسمي، جاء فيه:
"ندين الهجوم الإرهابي ضدّ دولة إسرائيل ومواطنيها. وستقدّم أوراكل كل الدعم اللازم لحكومة إسرائيل وأجهزتها الأمنية".
4- شركة SAP
قررت شركة البرمجيات الألمانية المتعددة الجنسيات SAP إعطاء ما يُسمّى "منحة حرب" بقيمة 6500 شيكل لكلّ فردٍ من أفراد أسر موظفيها، الذين يعيشون بالقرب من قطاع غزة، أو على الحدود مع لبنان.
ووفقاً لصحيفة Times Of Israel، تبرعت SAP بمبلغ 250 ألف يورو إلى منظمة "نجمة داود الحمراء" (MDA).
وبالتعاون مع نقابة عمّال SAP، اشترت سلعاً زراعية مباشرة من مستوطنات قطاع غزة بمئات الآلاف من الشواقل، ثم تبرعت بها للنازحين وجنود الجيش الإسرائيلي. كذلك، فقد أنشأت الشركة منصة لجمع التبرعات، وطهي وجبات الطعام لجنود الجيش الإسرائيلي.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات