آخر المواضيع

شهادات من بين جثامين شهداء مجزرة المعمداني في غزة: معظم الضحايا أطفال غابت ملامحهم


 عقدت وزارة الصحة في غزة، ليل الثلاثاء - الأربعاء، مؤتمرا صحافيًّا بين جثامين وأشلاء الشهداء في ساحة مستشفى المعمداني، الذي تعرض محيطه لقصف إسرائيليّ، أسفر عن استشهاد أكثر من 500 شخص معظمهم من الأطفال والنساء، الذي "غابت ملامحهم".

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، بأن "مجزرة المستشفى المعمداني لا مثيل لها، ولا يمكن وصفها".


وأكد أن "مئات الضحايا وصلوا المستشفى، ولا تزال طواقم الإسعاف تجلي الأشلاء، ومعظم ضحايا المجزرة أطفال ونساء غابت ملامحهم".

وخلال المؤتمر، قال الدكتور غسان أبو ستة، وهو طبيب في منظمة "أطباء بلا حدود": "كنا نجري عملية جراحية في مستشفى المعمداني وحدث انفجار قوي".

وأضاف: "عندما وقع الانفجار، سقَط السقف على غرفة العمليات... هذه مجزرة"، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.


وعقد المؤتمر الصحافي عناصر في الكادر الطبي الذي وقفوا بين جثامين شهداء مغطاة، فيما حمل أحدهم جثمان رضيع، وحمل الآخر جثمان طفلة.

وكان هؤلاء قد نزحوا إلى المستشفى ومحيطه تحت وطأة تهديدات ودعوات من الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازلهم، بُغية تهجيرهم.

عن تحذير سبق المجزرة؛ "لماذا لم يتمّ إخلاء المستشفى؟"

وخلال المؤتمر الصحافيّ، قال وكيل وزارة الصحة، يوسف أبو الريش: "نحن أمام مظلومية كبيرة والجيش الإسرائيلي ارتكب قبل مجزرة مستشفى المعمداني، 400 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة".


وقال إنه "قبل مجزرة مستشفى المعمداني و في يوم 14 تشرين الأول/ أكتوبر، قصف الجيش الإسرائيلي المستشفى بقذيفتين، وألحق أضرارا فيها، تلاها اتصال من ما يسمى ’جيش الدفاع’ بأن هاتين القذيفتين كانتا للتحذير، وتساءَل؛ لماذا لم يتم إخلاء المستشفى".

وأضاف: "تبع هذا التحذير جهود متواصلة من قبل إدارة المستشفى، حيث تم التواصل مع مطران الكنيسة الإنجيلية ببريطانيا، والذي اتصل بالمؤسسات الدولية، وبعث برسالة اطمئنان بأن المستشفى بإمكانها أن تعمل".




وذكر أبو الريش أن "الجيش الإسرائيلي الذي يهدد المستشفيات، ولا يتم اتخاذ بحقه إجراءات رادعة، بل كان بدلا عن ذلك يتلقى رسائل طمأنة ودعم".

"رأيت أطفالا بُقرت بطونهم وبُترت رؤوسهم"

وأشار إلى أنه "عقب ارتكاب الجريمة، تمّ إخبار قسم الطوارئ، وكنت من بين من نزل لاستقبال الحالات هناك، والمشهد لم أرَ له مثيلا في حياتي، وفاق حتى كل التخيلات".

وسرَد أبو الريش بعض ما شهده من المجزرة، وقال: "رأيت أطفالا بُقرت بطونهم، وبُترت رؤوسهم، في مشهد ليس له مثيل في عصرنا الحاضر، وإنما سمعنا عنها في العصور البائدة، والتي تحكي قصص الوحشية والفاشية".

وقال إن "الجيش الإسرائيلي لديه شهية مفتوحة، حيث أعقب القصف للمستشفى بقصف محيط مستشفى غزة الأوروبي".
وناشَد أبو الريش "العالم الحر أن يكف الجيش الإسرائيلي عن قصف المدنيين الآمنين، وإلحاق الأذى البليغ بشعبنا المكلوم".

وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع دول الجيش الإسرائيلي، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.







تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا