آخر المواضيع

نصائح طبية لتجنب أشعة الشمس وحرارة الصيف وكيف تتعامل مع ضربة الشمس؟




 شمس الصيف الحارقة من أكثر ما يعكر أجواء العطلات وموسم الإجازات، ولها مضار على الصحة في حال التعرض لها طويلا على شواطئ البحار وفي الشوارع والميادين العامة.

الطبيب مختار فاتح بي ديلي مدير قسم المرضى الدوليين والمختص بأمراض الأطفال في مستشفى "ميديكال بوينت" بولاية إزمير التركية، يقدم عبر "الأناضول" نصائح طبية لتجنب مضار أشعة الشمس وحرارة الصيف.

وقال بي ديلي: "مع بدء العطلة الصيفية تقام الأنشطة والفعاليات الكثيرة، وخلال السنوات الأخيرة نجد أن موجات الحر في مناطق مختلفة من العالم أصبحت أكثر شدة، وتُعرف الموجة الحارّة بأنها فترة من الطقس شديد الحرارة وتستمر أكثر من يومين".

وأضاف: "يتأثر جسم الإنسان في الموجة الحارة وخاصة الأوعية الدموية للجلد والبشرة عموما، ما قد يتسبب بأمراض عدة، إذ إن قلة أشعة الشمس تسبب نقص فيتامين (د) وهشاشة في العظام. ومن جهة أخرى فإن زيادة التعرض للشمس يكون له تأثيران، أحدهما الأشعة فوق البنفسجية، والثاني الأشعة تحت الحمراء".

وأردف: "نتعرض خلال ساعات النهار للأشعة فوق البنفسجية وخاصة في المصايف وعلى شواطئ البحار، وينتج عنها الإصابة بالحروق الشمسية، لذلك يجب عدم التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس وذلك لعدم الإصابة بالحروق الجلدية".

وأشار الطبيب إلى أن "الوقاية تكون بالتعرض تدريجيا للشمس حتى يهيئ الجسم نفسه، بجانب اتباع بعض النصائح الطبية".

وفيما يلي النصائح التي قدمها الطبيب بي ديلي:

1- ارتداء ملابس قطنية فضفاضة

يجب تجنّب التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة في النهار، وارتداء ملابس قطنية فضفاضة ذات أكمام طويلة، فهذه الملابس تعكس أشعة الشمس الضارة وتمنع اختراقها للجلد، وتمتص جزءا كبيرا من الأشعة فوق البنفسجية، وكذلك يجب ارتداء قبعة واسعة الأطراف.

2- نظام غذائي صحي

إن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تعرق الجسم يجعله عرضة للجفاف، ولذلك من المهم تناول الأطعمة الغنية بالماء والفيتامينات والمعادن الأساسية، منها اللبن الرائب وماء جوز الهند والذرة الحلوة والمانجو والبطيخ والخيار والتوت وعصير الليمون والطماطم والمشمش والتين والبرتقال والخوخ والعنب، وتجنب الأطباق الدسمة والدهنية لأنها تقلل من كمية الماء في الجسم.

3- تبريد الجسم وشرب المياه

ارتفاع درجات الحرارة صيفا قد يسبب آثارا جانبية سلبية على الجسم، وخاصة الذين يعانون أمراضا مزمنة، لذا من المهم تبريد الجسم والإكثار من شرب الماء والسوائل المبردة وغير المحلاة، حيث يفقد الجسم الكثير من الماء عن طريق التعرق ما يؤدي إلى جفاف البشرة، لذلك يفضل شرب ما لا يقل عن 6-8 أكواب ماء يوميا.

4- ممارسة نشاط بدني يومي

العطلة الصيفية لا تعني الجلوس في المنزل وأخذ قسط طويل من الراحة. يجب ممارسة الأنشطة البدنية اليومية لمدة تقدر بحوالي نصف ساعة تقريبا مثل السباحة والتي تُقدم فوائد رائعة في الحفاظ على نشاط الجسم وتبريده، وكذلك المشي السريع والبطيء والمنتظم في الصباح الباكر أو المساء، وركوب الدراجة.

5- النوم الكافي

عدم الحصول على عدد ساعات نوم كافية يعرض الجسم للضعف والتعب، وصعوبة التركيز، وارتفاع نسبة السكر في الدم، بالإضافة لأمراض أخرى، لذا الحرص على النوم نحو 7 ساعات كل ليلة مع أخذ قيلولة في ساعات الذروة نهارا.

6- استخدام كريمات واقية من أشعة الشمس

وضع الكريمات الواقية من الشمس على البشرة والجسم بشكل كامل حسب الأجزاء التي ستتعرض للأشعة مثل الرقبة واليدين والرجلين والأذنين والظهر، مع تكرار ذلك كل ثمانين دقيقة على الأقل إذا كان التعرض للشمس مستمرا، والرجال الذين يعانون من الصلع يجب عليهم وضع الواقي أو ارتداء قبعة.

7- تجنب بخاخ واقي الشمس للأطفال

يمكن أن يتعرض الأطفال للخطر حال استنشاق رذاذ بخاخ واقي الشمس عن طريق الخطأ، فهو يحتوي على مكونات مهيجة للرئة مثل ثاني أكسيد التيتانيوم الذي يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة، ويمكن استخدامه للجسم، وفي حال وضعه على الوجه يمكنك رشه على اليد أولاً ومن ثم دهنه على الوجه بعيدا عن الأنف والفم.

8- استخدام نظارة شمسية

النظارات الشمسية هي السلاح المثالي لحماية المنطقة المحيطة بالعين من أشعة الشمس الضارة، فيجب عدم التخلي أبدا عن ارتدائها وذلك لمنع ظهور البقع الداكنة والهالات السوداء.

9- تجنب الاستحمام بماء ساخن

عند التعرض لأشعة الشمس الحارة يجب تجنب الاستحمام بالماء الساخن، لأنه يزيد احتمالية تعرض البشرة للجفاف وزيادة الالتهابات التي تصيب الجلد، فيجب خفض درجة حرارة الماء أثناء الاستحمام، مع شطف الجسم بالماء البارد في نهاية الاستحمام لتضييق المسام وتقليل احتمالية ظهور البثور.

10- الجلوس في أماكن الظل

رغم أن الجلوس تحت أشعة الشمس يبدو جميلا وممتعا لكثيرين، فإن أماكن الظل تتسم بكونها أكثر إنعاشا للجسم وأكثر صحة أيضا، لأنه حتى في أماكن الظل، يصل إلى جسم الإنسان نحو ‬40% من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.


كيف تتعامل مع ضربة الشمس؟

تحدث ضربة الحرارة عندما ترتفع درجة حرارة جسمك بسرعة ولا تستطيع تبريد حرارة جسمك. فمن الممكن أن تصبح مهددة للحياة لأنها تُسبب تلفًا في الدماغ وبقية الأعضاء الحيوية في الجسم. وقد تحدث نتيجة ممارسة نشاط شاق في الحر أو البقاء في مكان حار لفترة طويلة.

وقد تحدث ضربة الحرارة دون وجود أي مرض مرتبط بالقلب من قبل، مثل الإنهاك الحراري. وتشمل علامات ضربة الحرارة وأعراضها ما يلي:

حُمى تبلغ 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية) أو أكثر

سخونة الجلد أو جفافه، أو التعرق الشديد

الغثيان والقيء

احمرار الجلد

سرعة النبض

سرعة التنفس

الصداع

الإغماء

نوبات تشنجية

الغيبوبة

اطلُب الرعاية الطبية العاجلة

إذا اشتبهت في إصابتك بضربة الحرارة،  أبعِد المصاب عن الحرارة على الفور. حاول تبريد جسم المصاب بأي وسيلة متاحة. على سبيل المثال:

يمكنك وضعه في مغطس ماء بارد أو تحت دش من الماء البارد.

رش المصاب بخرطوم ري الحديقة.

دلك جسم المصاب بإسفنجة مبللة بماء بارد.

صوِّب مروحة على المصاب مع رشه برذاذ ماء بارد.

ضع أكياس الثلج أو المناشف الباردة المبللة على العنق والإبطين وبين الفخذين.

غطِّ المصاب بملاءات مبللة بماء بارد.

وإذا كان المصاب واعيًا، فاجعله يشرب الماء المثلج أو غيره من المشروبات الرياضية التي تحتوي على الكهارل أو مشروبات غير كحولية أخرى لا تحتوي على الكافيين.

ابدأ الإنعاش القلبي الرئوي إذا فقد الشخص الوعي ولا تبدو عليه أي علامات تدل على عمل الدورة الدموية، مثل التنفس أو السعال أو الحركة.

العلماء يحذرون... سنشهد حرارة غير مسبوقة هذا الصيف

 قال العلماء ان هذا الصيف سيكون لطيفا مقارنة بما ستشهده العقود

 المقبلة من ارتفاع في درجات الحرارة. وبحسب موقع “فوكس”

 فقد تجاوز متوسط 17 درجة مئوية على سطح الكوكب لأول مرة،

 وفقا للقياسات الأولية التي أجراها خبراء أرصاد جوية أميركيون.

ووفقا للموقع الأميركي، فقد اقترب مؤشر الحرارة هذا الأسبوع في

 مدينة نيويورك من 100 درجة فهرنهايت (37.78 درجة مئوية)،

 معتبرا أن ذلك الارتفاع لا شيء مقارنة بدرجات الحرارة الحرارة

 البالغة 120 درجة فهرنهايت (48.89 درجة مئوية) والتي طغت

 على أجزاء من ولاية تكساس في أواخر يونيو الماضي محطمة

 أرقاما قياسية في ارتفاع الحرارة داخل الولايات المتحدة، مما أجهد

 شبكة الكهرباء، وأدى نقل الآلاف من السكان إلى غرف الطوارئ

 لمعالجتهم من أمراض مرتبطة بالحرارة قبل أن يتوفى أكثر من

 10 مرضى.

وخلال يوم واحد في نهاية شهر حزيران، كان أكثر من 120 مليون

 أميركي يخضعون لأحد أشكال تحذير الحرارة، وفقا لخدمة الطقس

 الوطنية، وبالتالي فإن ذلك شمل أكثر من واحد من كل ثلاثة

 أشخاص في البلاد.

كما تعرضت مناطق خارج الولايات المتحدة لموجات حر شديد في

 فصلي الربيع والصيف، ففي أبريل، كانت درجات الحرارة في

 إسبانيا 38 درجة مئوية؛ ووصلت بعد ذلك إلى أكثر من 43 درجة

 مئوية في بعض أنحاءالبلاد.

كما حطمت درجات الحرارة في بكين ومناطق أخرى من الصين

 الأرقام القياسية في يونيو، فيما ذكرت تقارير أن ارتفاع الحرارة

 ساهم في اندلاع حرائق غابات غير مسبوقة في كندا.

ومع ذلك، ومن منظور علمي، ليس هناك ما يثير الدهشة بشأن

 الحرارة التي كسرت الرقم القياسي، بل أن ذلك يتماشى تمامًا مع ما

 توقعه العلماء منذ فترة طويلة في عالم يزداد سخونة بسبب تغير

 المناخ، حيث تعمل انبعاثات الوقود الأحفوري على تسخين الكوكب

 ورفده بموجات حرارة أكثر حدة.

وفي هذا الصدد يقول عالم المناخ في جامعة “تكساس إيه آند إم”،

 جون نيلسن-جامون: “تعتبر درجات الحرارة القصوى (الحالية)

 من أكثر العواقب وضوحًا لارتفاع الحرارة على مستوى العالم”.

وفي السنوات المقبلة، من المرجح أن تسوء موجات الحر، مثل تلك

 الموجودة في الجنوب الأميركي وأوروبا، بشكل عام، ولذلك يرى

 بعض الخبراء أن هذا الصيف ورغم أنه قد يكون حارًا بشكل لا

 يطاق، فمن المحتمل أيضا يكون أحد أروع فصول الصيف لعقود

 قادمة.

وهناك أيضًا ظاهرة النينيو، والتي تحدث عندما تتضاءل الرياح

 القادمة من الشرق إلى الغرب، مما يؤدي إلى انتشار المياه الدافئة

 في الشرق، ومن ثم “اختناق” المياه الباردة، وارتفاع درجات

 الحرارة العالمية.

ماذا نتوقع لبقية الصيف؟

يجيب نيلسن-جامون، قائلا:”بكل أسف نتوقع المزيد من ارتفاع

 درجات الحرارة خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر”، كما تتوقع

 الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي درجات حرارة أعلى

 من المتوسط في معظم أنحاء الولايات المتحدة، لافتة إلى عدم

 وجود منطقة من البلاد تحظى بدرجات حرارة معتدلة أقل من

 المتوسط.
واعتبر نيلسن- جامون أن موجات الحر في أوائل الصيف يمكن أن

 تؤدي أيضًا إلى حلقة تغذية مرتدة ينجم عنها مزيد من الحرارة في

 وقت لاحق من الصيف، لاسيما في السهول الجنوبية بأميركا.

وأوضح أنه كلما ارتفعت درجة حرارة الهواء زاد جفاف الأرض،

 لافتا إلى أن أن الأراضي الأكثر جفافا تفتقر مما يقضي على تأثير

 الرطوبة.

   تم النشر: 12‏/07‏/2023  الساعة  12:20 م

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي
تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا