سهام هيكل من ام الفحم: اسعد قتل وهو في العمل وبدم بارد والجميع نسوا جريمة قتل زوجي وابنائي، واصبحت اخشى المشاركة في بيوت العزاء والخروج من البيت ما دام القاتل حر
عائلة هيكل من ام الفحم حتى الان تكاد لا تستوعب جريمة مقتل ابنها اسعد في الخمسينات من عمره، الذي أطلق عليه الرصاص عندما كان يعمل في مجال بيع القش، حيث ذكر عدد كبير من السكان "بان الضحية من خيرة السكان، وذو اخلاق عاليه ومتواضع، وانسان في قمة الروعة ولا احد يستطيع الحديث عنه بصورة سلبية". اخرون قالوا "اذا قتل اسعد فهذا يعني باننا جميعنا في خطر، والضحية قتل بدم بارد".شقيقة اسعد توفيق وابنيه محمود وأحمد قتلوا بالرصاص في عام 2011، وحتى هذا اليوم الشرطة لم تصل الى الفاعلين.
سهام هيكل التي فقدت زوجها توفيق وابنيها قالت:"هذه جريمة بشعة ومؤلمة، ولا علاقة لها بجريمة مقتل عائلتي. اسعد لم يشعر بالخطر وكان يمارس حياته بشكل طبيعي، ولم يتلقى اي تهديد، وخلفية قتله غير معروفة. لم نتوقع بان نخسر رجل متواضع ومحترم ومستقيم ولديه قلب ابيض وطيب، واعتاد بان يكون انسان متسامح ومحب للخير، وحتى هذه الأثناء لا نستوعب بانه ليس بيننا".
وأضافت:"اسعد رزق بطفل بعد 16 عاما، واليوم يبلغ من العمر 4 سنوات ونصف، واسماه توفيق، على اسم زوجي المغدور، لكن للاسف الطفل سيواصل حياته يتم الأب الذي انتظر عودته في كل يوم كي يضمه الى حضنه، كذلك الأمر بالنسبة لزوجته".
وعلى وعودات نتنياهو لها قبل سنوات عندما قال لها "سوف اهتم في قضيتك"، قالت هيكل:"نتنياهو إنسان ممثل، وكل حديثه كان من اجل ان يصل الى وسائل الإعلام، وما وعده لي هو كذب وبعيد عن الحقيقة، وكان يجب علي بان أتوقع ذلك منذ البداية كوني عربية، فلو كانت يهودية مكاني لتم مساعدتها والوقوف الى جانبها وتنفيذ كل الوعودات، لان هذه الحكومة هي عنصربة، والنتيجة هي قتل اخر، حتى ان الشرطة اختفت ولم يعد لها اي اثر على الإطلاق، لأنها تريد ان تعمل مكانها ونجلب لها ادلة".
وواصلت حديثها:"الوضع مخيف للغاية، وانا اخشى على حياتي وحياة ابنائي، ما دام القاتل حر طليق، فقد أصبحنا كأننا نعيش داخل غابة القوي فيها يأكل الضعيف. نحن نكاد لا نخرج من البيت الا لحالات الصرورة، وايدينا على قلوبنا، فلا نعرف إن كنا سنعود احياء ام بلا روح، حتى عندما اسمع عن جريمة قتل اخشى بان اشارك في بيوت العزاء خشية من ان يعتقد مطلقي الرصاص بانني متضامنة، فقد شاهدنا في الفترة الأخيرة من قتلوا بسبب انهم ترحموا على ضحايا".
وأضافت:"لا احد يسأل علينا وعلى ملفنا من قيادات ومؤسسات اخرى، ففي البداية الجميع اظهر عضلاته وبعدها نسوا الملف، والجميع يتذكرون عندما تحصل جريمة اخرى، كما انني لا توجد لدي أمل بان الشرطة سوف تضع يديها على القاتلين، فهي فشلت في تلك المهمة".
في نهاية حديثها قالت:"كفانا عنفا وقتلا، فلا نريد ان تزداد العائلات الثكلى وان يعيش أطفال بلا اب او ام، وأتوجه لكل الجهات المسؤولة من سلطات محلية وشرطة وحكومة الجلوس وإيجاد حلول جذرية للوضع الذي لا يطاق".
1 تعليقات
الله يصبركم
ردحذف