آخر المواضيع

أطفال غزة الشهداء.. الصواريخ مزقت أجسادهم وألعابهم وأحلامهم


 كالعادة، لم ترحم الصواريخ الإسرائيلية أطفال غزة حيث استهلت قوات الاحتلال هجومها العسكري الجديد، بقتل أربعة أطفال، في الغارات الجوية الأولى التي استهدفت القطاع فجر الثلاثاء.


ولم يكن أطفال الشهيدين طارق غزة الدين، وخليل البهتيمي، يعرفون أن ثمن لقائهم بآبائهم ولو لساعات في منزل العائلة، هو الموت ومغادرة الحياة إلى غير رجعة.

فكان اللقاء الدافئ لأطفال الشهداء مع آبائهم، ليل الإثنين، قبل خلودهم للنوم، هو آخر اللقاءات، قبل أن تمزق الصواريخ الإسرائيلية اجسادهم الصغيرة، وتزهق أرواحهم بلا رحمة، حين كان هؤلاء الأطفال نياما، ويحلمون بصباح جديد، يقضونه برفقة الآباء، واللهو بألعابهم التي دمرتها الصواريخ.

وفي الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، قضى الطفلان علي وميار، نجلا الشهيد طارق عز الدين أحد المستهدفين في الغارات، كما استشهدت الطفلة هاجر البهتيمي، ابنة الشهيد خليل البهتيمي، وكذلك الطفلة إيمان عدس.

وكانت أكثر اللقطات إيلاما، هي لطفلة من أبناء الشهداء، نقلت في مركبة إسعاف، وهي بحالة صدمة كبيرة بسبب الغارات والقصف إلى أحد المشافي، لتنطق بصوت مرتجف والدموع تنهمر من عيناها “بدي بابا”، وهناك رد المسعف عليها “تخافيش يا عمو هيو جاي (إنه قادم)”.

كذلك كان من بين من عبروا عن الصدمة، سيدة فلسطينية هي زوجة شهيد سقط في هجوم قبل عامين، حين كتبت على “انستغرام” منشورا معلقة على صورة نجلها وصديقه الطفل علي عز الدين، تقول “هذا القمر علي عز الدين صديق ابني جمال المحبب والمقرب، الجار ورفيق الفصل والمدرسة وصلوات الجمعة”، لكن السيدة يسرى العكلوك كتبت أيضا أنها لم تخبر نجلها بارتقاء علي، وقالت “لا أعرف أبدا كيف سأخبره، لأن قلبا بحجم قلبه الصغير لا يحتمل كل هذا”.

وقصة الأطفال هؤلاء، تشابه قصصا أخرى كثيرة لأطفال كانوا ضحايا الغارات الإسرائيلية الفتاكة، حين استهدفت منازل عوائلهم بشكل مباشر، أو منازل الجيران بأطنان من المتفجرات، حملتها صواريخ أطلقت من طائرات حربية نفاذة.

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال “إن استهداف أطفال فلسطين وقتلهم سياسة ثابتة لدى الاحتلال الإسرائيلي”، لافتة إلى أن أربعة أطفال فلسطينيين، كانوا ضمن 13 مواطنًا استشهدوا في الغارات الأولى، وذكرت أنه باستشهاد الأطفال الأربعة، يرتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، إلى 24 طفلا.



يذكر أن الغارات الجوية الإسرائيلية لاستشهاد أربعة نساء، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشهداء الأطفال وكذلك النساء، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية.

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا