قال البرلماني الإيراني محمد حسن آصفري، اليوم الخميس، إن التسمم المتسلسل للطلاب الذي تشهده عدة مدارس في البلاد سببه "عمل بيولوجي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "ضعف المعلومات والتوضيح من قبل المسؤولين تجاه ما يحدث".
شدد عضو البرلمان الإيراني على ضرورة توضيح سبب تسمم الطلاب في أسرع وقت
وأوضح آصفري في مقابلة مع وكالة أنباء "شفقنا" الإيرانية: "أدركت السلطات متأخرة أن التسمم المتسلسل للطلاب هو فعل بيولوجي، فكانت لديهم معلومات قليلة عن هذا الموضوع، وعليهم اليوم الإسراع في التعرف على مرتكب هذه الأعمال أو مرتكبيها".
كما دعا آصفري إلى ضرورة "محاسبة السلطات على مسلسل تسميم الطلاب"، مبينا "للأسف أدركوا متأخرين أن هذا الإجراء يمكن أن يكون بيولوجيًّا، لذلك كانت المعلومات في هذا المجال ضعيفة للغاية".
وقال: "اليوم عليهم إزالة الخوف الموجود بين الأهالي، كما أمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يجب على الأجهزة الأمنية وجهاز الدفاع المدني الإسراع في التحقيق والتعرف على مرتكب أو مرتكبي هذا الفعل".
وشدد عضو البرلمان الإيراني على ضرورة توضيح سبب تسمم الطلاب في أسرع وقت: "بحسب التقارير التي وصلت إلينا حتى الآن، سبب التسمم غازات معينة، ولكن كيف انتشرت هذه الغازات داخل المدرسة وما إذا كانت هذه الغازات صلبة أو سائلة قيد التحقيق والمتابعة؟".
وتابع "يجب على منظمة الدفاع المدني والأجهزة الأمنية التعرف بسرعة على الجاني أو الجناة، وعلى وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة اتخاذ الإجراءات اللازمة في المدارس حتى لا نشهد مثل هذه الحوادث".
وتتواصل التكهنات حول مرتكبي هذه التسممات التي، بحسب السلطات الإيرانية، ناجمة عن اعتداءات متعمدة، فيما نفى وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، المسؤول عن لجنة التحقيق في هذه القضية، اليوم الخميس، نبأ اعتقال أشخاص يشتبه في تورطهم في هذه الهجمات.
ومنذ 30 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصيب نحو ألفي طالب بالتسمم في محافظات قم ولورستان وطهران وأردبيل وكرمنشاه وسمنان ومازندران وشهرمحل وبختياري والبرز وخراسان رضوي، وتم نقلهم إلى المستشفيات.
.jpg)
.webp)
0 تعليقات