آخر المواضيع

صحف عالمية: انسحاب أوكراني محتمل من باخموت.. والزلزال يقرب تركيا واليونان

انسحاب أوكراني محتمل من باخموت


 لا تزال المعركة حول باخموت بشرق أوكرانيا تتصدر عناوين الصحف العالمية التي أوردت تقارير تفيد بأن كييف تدرس "خيارات" الانسحاب من المدينة المحاصرة، بينما تشن القوات الروسية هجمات مكثفة من ثلاثة محاور.

 كما تناولت أبرز الصحف الصادرة صباح الاثنين، ما وصفته بـ"دبلوماسية الزلازل"، قائلة إنه يمكن للكارثة الإنسانية الأخيرة أن تعيد العلاقات بين تركيا واليونان إلى المسار الصحيح، والكف عن العداء بين البلدين العضوين بالناتو.

 أما في إيران، فسلطت الصحف الضوء على موجة "التسمم الجماعي" التي ضربت مدارس "الفتيات" وأسفرت عن إصابة المئات منهن، وسط تقارير تتحدث عن تضليل واسع من قبل النظام للتعميم على الحادث الذي يتابعه المجتمع الدولي عن كثب.

باخموت: خيارات أوكرانية للانسحاب.. وضغط روسي

في ضوء قتال مستعر حول مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن القوات الأوكرانية تدرس في الوقت الحالي "خيارات منطقية" للانسحاب من المدينة المحاصرة، وذلك جراء خناق مشدد تفرضه القوات الروسية على طرق الإمداد.

وقالت الصحيفة – نقلاً عن محللين عسكريين - إنه بينما تتشبث بباخموت، تعتبر كييف الانسحاب إلى موقع دفاعي أفضل لها، حيث تهاجم روسيا من ثلاث جهات وتحاول إجبار القوات الأوكرانية على الانسحاب من المدينة.

وقال المحللون للصحيفة، إن محاولات أوكرانيا الحفاظ على مواقعها في باخموت، أمس الأحد، وإطالة القتال الذي أصبح رمزاً للمقاومة، ستكون تداعياتها كارثية على قواتها التي أصبحت محاصرة بشكل كبير، مشيرين إلى أن الانسحاب سيمكنها من الحفاظ على جنودها بأقل الخسائر.  

القوات الأوكرانية تدرس في الوقت الحالي "خيارات منطقية" للانسحاب من المدينة المحاصرة، وذلك جراء خناق مشدد تفرضه القوات الروسية على طرق الإمداد.
واشنطن بوست
جاء ذلك بعدما وصف المسؤولون الأوكرانيون في الأيام الأخيرة قبضتهم على باخموت، وهي مدينة صناعية صغيرة، بأنها "هشة" بشكل متزايد، مما يشير إلى أنهم قد يحتاجون إلى الانسحاب لمنع قواتهم من الوقوع في فخ المقاتلين الروس الذين يتقدمون من ثلاث جهات.

وقالت الصحيفة إنه بالنسبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فإن الاستيلاء على باخموت سيحقق النصر المطلوب ويمهد الطريق نحو فرض سيطرة الكرملين على أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر الماضي؛ بما في ذلك خيرسون وزابوريجيا ولوغانسك ودونيتسك (منطقة دونباس).

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الهجوم المضاد "الناجح" الذي شنته أوكرانيا في الخريف الماضي، فإن القوات الروسية تسيطر على ما يقرب من خُمس الأراضي الأوكرانية، فضلاً عن أن الزعيم الروسي لم يُظهر أي استعداد للتراجع عن أهدافه العسكرية.

وبحسب تقرير الصحيفة، قدر "معهد دراسة الحرب"، ومقره واشنطن، أن القوات الروسية "لم تجبر القوات الأوكرانية بعد على الانسحاب"، وأضاف التقرير أن المقاتلين الروس "يبدو أنهم في وضع يسمح لهم بإجبار القوات الأوكرانية على الانسحاب من مواقع دفاعية معينة".

وقال المعهد إن القوات الروسية "تخلق حركة تحول صعبة من الناحية التكتيكية في المناطق الحضرية في شمال باخموت". وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى إجبار القوات الأوكرانية على التراجع عن مواقعها، "وليس لتطويقها واحتجازها".

القوات الروسية تخلق حركة تحول صعبة من الناحية التكتيكية في المناطق الحضرية في شمال باخموت. وهذه الخطوة تهدف إلى إجبار القوات الأوكرانية على التراجع عن مواقعها، وليس لتطويقها واحتجازها.
معهد دراسة الحرب
وأشار قادة عسكريون أوكرانيون، في حديثهم مع الصحيفة الأمريكية، إلى أنهم لن يحاولوا الاحتفاظ بالمدينة بأي ثمن، وأنه من المحتمل أن يختاروا الاحتفاظ بالقوى العاملة لهجوم الربيع المتوقع أن يبدأ في الأسابيع المقبلة.

ونقلت واشنطن بوست، عن مايك رايان، وهو محلل عسكري وضابط متقاعد بالجيش الأسترالي، قوله إنه على الرغم من الخسائر الفادحة، "تخطو القوات الروسية بثبات نحو اتخاذ مواقف دفاعية حول باخموت"، مضيفاً أن موسكو تتبنى تكتيكاً خاصاً لـ"خنق" القوات الأوكرانية واستنزاف قدراتها قبل هجوم الربيع المزعوم.

وأضاف رايان أنه إذا استولت روسيا على باخموت في النهاية، فسيكون ذلك تتويجًا لواحدة من أطول المعارك وأكثرها دموية في الحرب، لكن الأسئلة ستظل قائمة حول قدرة روسيا على مواصلة هجومها وكسب المزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا.

"دبلوماسية الزلازل" تقرب اليونان من تركيا

وفي هذا الصدد، تساءلت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية حول ما إذا كانت الكارثة الإنسانية التي ضربت سوريا وتركيا جراء "الزلزال المدمر"، قادرة على تهدئة الأوضاع بين الأخيرة واليونان، في ضوء العلاقات المتوترة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وذكرت المجلة أنه بالرغم من أن ما وصفته بـ"دبلوماسية الزلازل" ليست جديدة على العلاقات اليونانية التركية، إلا أن الكارثة الأخيرة – التي أودت بحياة أكثر من 50 ألفا وشردت الملايين – قد أدت بالفعل إلى دفء العلاقات بين البلدين.

وقالت "ناشيونال إنترست" إنه منذ الزلزال المروع الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وضرب طول الحدود التركية السورية، يأتي الدعم الإنساني لتركيا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دول صديقة لأنقرة وأخرى كانت لديها - حتى وقت قريب على الأقل – أزمات كبيرة مع تركيا، مثل اليونان.

وأشارت المجلة إلى أن اليونان المجاورة، التي عانت من توتر هائل في العلاقات مع تركيا خلال السنوات الماضية، تدخلت على الفور لمساعدة الأتراك الذين يعانون من الكارثة، مما يدل على تحسن ملحوظ في العلاقة الثنائية بين أثينا وأنقرة.

وأوضحت أنه على الرغم من العلاقات المشحونة، كانت اليونان من أوائل الدول التي أرسلت فرق إنقاذ إلى تركيا للمساعدة في إنقاذ الضحايا، فضلاً عن أنها لعبت دوراً محورياً داخل الاتحاد الأوروبي لحشد الموارد اللازمة لمساعدة تركيا، مما دفع الأخيرة إلى شكر أثينا "علناً"، وهو أمر غير مسبوق تقريباً.

وقالت "ناشيونال إنترست" إنه من المرجح أن تهدئ هذه العلاقات "الدافئة" مخاوف اليونان من استفادة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحلفائه من التوترات بين أنقرة وأثينا، وحتى مواجهة عسكرية مباشرة محتملة بين الطرفين في بحر إيجة أو شرق البحر المتوسط، لحشد الدعم القومي لإعادة انتخابه في السباق المقرر إجراؤه في مايو المقبل.

وفي هذا الإطار، نقلت المجلة عن محللين قولهم: "لقد تلاشت كل هذه الأحاديث العدائية وأي أفكار عن النزاع المسلح على الإطلاق، حيث يركز الجميع معًا على رعاية أولئك الذين عانوا كثيرًا من الزلزال الأخير، ثم على إعادة البناء التي ستستغرق سنوات".

وقال رونالد ميناردوس، رئيس برنامج البحر الأبيض المتوسط في "مؤسسة هيلينيك للسياسة الأوروبية والخارجية"، ومقرها أثينا، إن كارثة الزلزال تفتح الباب أمام خفض التصعيد في العلاقات بين البلدين، موضحاً أن "الدبلوماسية بدأت بالفعل" مع زيارة وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، إلى جنوب تركيا بعد وقوع الزلزال.

ورأى ميناردوس، في حديثه مع المجلة الأمريكية، أن هذه الزيارة تعد "خطوة رائعة تأتي جنبًا إلى جنب مع فيض من التضامن"، حيث يتحدث المسؤولون في أثينا وأنقرة الآن عن "صفحة جديدة" تفتح في العلاقات الثنائية.

الكارثة دفعت أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى التحدث لأول مرة منذ مارس من العام الماضي. وفي اختراق آخر، ألمح وزير الخارجية التركي إلى "احتمالات الانفراج" بين الجارتين، بل وقدم اقتراحًا من ست نقاط إلى اليونان بهدف تحسين العلاقات الثنائية.
ناشيونال إنترست
كما أشارت المجلة إلى أن الكارثة دفعت أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى التحدث لأول مرة منذ مارس من العام الماضي. وقالت إنه في اختراق آخر، ألمح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى "احتمالات الانفراج" بين الجارتين، بل وقدم اقتراحًا من ست نقاط إلى اليونان بهدف تحسين العلاقات الثنائية.

في غضون ذلك، رأت "ناشيونال إنترست" أن تداعيات إعادة العلاقات بين اليونان وتركيا قد تمثل انفراجة أخرى للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، حيث لطالما تسببت التوترات بين البلدين في انقسامات داخل "الناتو".

تضليل إيراني بشأن "التسمم المدرسي"

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن طهران تحشد معلومات مضللة حول موجة "التسمم" الجماعية التي ضربت طالبات المدارس وتم الإبلاغ عنها مطلع مارس الجاري، دون وجود سبب معلن حتى الآن وراء التسبب في الحوادث المثيرة للجدل.

وقالت الصحيفة إن وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للحكومة تخشى من إلقاء اللوم على النظام المتشدد، مما دفعها إلى نشر عدد من النظريات "غير المنطقية" حول ما حدث من أجل صرف الانتباه عن موجة التسمم التي تسببت في احتجاجات هزت البلاد يوم السبت.

يأتي ذلك بعد ستة أشهر على مقتل مهسا أميني، وهي شابة كردية (22 عاماً) لقيت مصرعها في أحد مراكز شرطة الأخلاق (الآداب) منتصف سبتمبر الماضي بزعم عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في البلاد، حيث أثار مقتلها احتجاجات حاشدة منتظمة خفت وتيرتها مطلع العام الجاري بعد حملة قمع قاسية من قبل قوات الأمن.

وأضافت الصحيفة العبرية أن إيران تخضع الآن للتدقيق من المجتمع الدولي بسبب حالات التسمم الجماعي لطالبات المدارس، مشيرة إلى أنه تحت تأثير الضغط، اضطر النظام إلى الاعتراف بالحادث، لكنه يلقي باللوم على "المعارضة والدول الغربية".

إيران تخضع الآن للتدقيق من المجتمع الدولي بسبب حالات التسمم الجماعي لطالبات المدارس، وتحت تأثير الضغط، اضطر النظام إلى الاعتراف بالحادث، لكنه يلقي باللوم على المعارضة والدول الغربية.
جيروزاليم بوست

وعن حملات التضليل التي تقودها وسائل الإعلام الإيرانية، نقلت "جيروزاليم بوست" عن تقرير نشرته وكالة أنباء "فارس"، الموالية للنظام، خلص إلى أن الأحداث جاءت نتيجة "هستيريا جماعية"، موضحاً أن هذه الحالة تعتبر "ظاهرة تنتشر نتيجة للشائعات أو الخوف، أو أوهام التهديد المشترك، سواء كان حقيقيًا أو متخيلًا"، وزعمت الوكالة أن الواقعة تهدف إلى التأثير على الرأي العام.

وفي رواية أخرى، قالت وكالة "تسنيم" إن حالات التسمم الجماعي لم يتم إثباتها؛ مشيرة إلى أنها قد تكون سلسلة من "الحوادث العادية التي تم تجميعها معًا لبث الذعر". ونقلت الصحيفة عن "تسنيم" قولها: "إننا لم نستخدم الغازات السامة أثناء الحرب مع العراق في الثمانينيات، فهل نستخدمها ضد شعبنا؟".

في المقابل، رأت "جيروزاليم بوست" أن مثل هذه التقارير توضح أن النظام الإيراني "قلق للغاية" بشأن حالات التسمم وآثارها في الغرب، لدرجة أنه مستعد لإلقاء الكثير من اللوم؛ من ادعاء الهستيريا الجماعية إلى إلقاء اللوم على المعارضة، إلى العودة إلى الثمانينيات، لتشتيت الانتباه عنها.

النظام الإيراني "قلق للغاية" بشأن حالات التسمم وآثارها في الغرب، لدرجة أنه مستعد لإلقاء الكثير من اللوم؛ من ادعاء الهستيريا الجماعية إلى إلقاء اللوم على المعارضة، لتشتيت الانتباه عنها.
جيروزاليم بوست"
وكان أولياء الأمور قد تظاهروا في العاصمة الإيرانية، طهران، ومدن أخرى، السبت، ضد موجة الهجمات السامة المشتبه بها التي أثرت على تلميذات في عشرات المدارس.

وقال وزير الصحة الإيراني إن الفتيات عانين من هجمات "سم خفيفة"، بينما أشار بعض السياسيين إلى أن الحوادث ربما جاءت من قبل الجماعات المتشددة التي تعارض تعليم الفتيات.

وكان وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، قد صرح الأربعاء الماضي فور الإبلاغ عن الحوادث، بأن الدافع وراء ما وصفه بعض المسؤولين بالهجمات على المدارس ما زال غير واضح، وأنه لم يتم إلقاء القبض على أي شخص.

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا