ما المناطق التي سيضربها زلزال مارس؟
وفقاً لفرانك، فإن الأسبوع الأول من مارس سيشهد زلزالًا قويًّا بقوة 7 درجات، ويمكن أن يصل إلى 8 درجات على مقياس ريختر. ويمكن أن يحدث زلزال مارس في هذه الأماكن التالية، حسب فرانك، وهي: منطقة غرب المحيط الهادئ كامشاتكا، وجزر الكوريل، ومناطق في اليابان، والفلبين، وسولاويزي ، وهالماهيرا، وبحر باندا، وإندونيسيا.
ويؤكد فرانك أن "الزلزال الهائل قد تتبعه أنشطة زلزالية صغيرة وعلينا ألا نقلل من أهميته.. أنا لا أحاول إثارة الهلع، وإنما أحذر من حسابات حركة الكواكب التي تنتج عنها أنشطة زلزالية عظيمة، بسبب الاقتران بين المريخ والزهرة وتقلبات الغلاف الجوي".
معظم الزلازل ليست لها أحداث تمهيدية على الإطلاق، فلم يكن للزلزال الكبير التالي في الصين أي سلائف ومات الآلاف من الناس.
الخبير الجيولوجي شيار أحمد
هل يمكن توقع الزلازل؟
يقول الخبير الجيولوجي المهندس شيار أحمد لـ"إرم نيوز"، إنه "لا يستطيع أي عالم التنبؤ بحدوث زلزال كبير، حيث لا نعرف كيف، ولا نتوقع أن نعرف كيف في أي وقت في المستقبل المنظور، إلا أنه يمكن للعلماء حساب احتمال وقوع زلزال كبير في منطقة معينة خلال عدد معين من السنوات".
ويضيف شيار أحمد: "يجب أن يحدد التنبؤ بالزلازل 3 عناصر: 1) التاريخ والوقت. 2) الموقع. 3) المقدار، بحسب وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)".
ما صحة توقعات فرانك؟
ويتابع: "نعم، يقول بعض الأشخاص إنهم يستطيعون التنبؤ بالزلازل، ولكن إليك أسباب خطأ تصريحاتهم؛ لا تستند إلى أدلة علمية، والزلازل جزء من عملية علمية. مثلا: الزلازل لا علاقة لها بالسحب أو الآلام الجسدية أو الرخويات، فهي لا تحدد العناصر الثلاثة المطلوبة للتنبؤ".
ويوضح الجيولوجي أن "تنبؤاتهم عامة لدرجة أنه سيكون هناك دائمًا زلزال مناسب؛ مثل: (أ) سيكون هناك زلزال M4 في مكان ما في الولايات المتحدة في الثلاثين يومًا القادمة. (ب) سيحدث زلزال M2 على الساحل الغربي للولايات المتحدة اليوم.. وإذا حدث زلزال يلائم توقعاتهم، فإنهم يزعمون النجاح، رغم أن عنصرًا أو أكثر من عناصرهم المتوقعة مختلف تمامًا عما حدث بالفعل، لذلك فهو توقع فاشل".
كيف يمكن للخبراء معرفة توقعات الزلازل؟
ووفقًا لشيار أحمد، "عادة ما تبدأ التنبؤات (من قبل غير العلماء) في الدوران حول وسائل التواصل الاجتماعي عندما يحدث شيء يُعتقد أنه نذير لزلزال في المستقبل القريب، وغالبًا ما يكون ما يسمى بالسلائف عبارة عن سرب من الزلازل الصغيرة، أو زيادة كميات الرادون في المياه المحلية، أو السلوك غير المعتاد للحيوانات، أو زيادة حجم المقادير في الأحداث ذات الحجم المتوسط، أو حدث متوسط الحجم نادر بما يكفي للإشارة إلى أنه قد يكون نذيرا".
ويؤكد أنه "لسوء الحظ ، تحدث معظم هذه السلائف في كثير من الأحيان دون أن يتبعها زلزال، لذلك لا يمكن التنبؤ الحقيقي. بدلًا من ذلك، إذا كان هناك أساس علمي، فيمكن إجراء التنبؤ من الناحية الاحتمالية، حيث يوجد فرق بين الإنذار المبكر بالزلازل وتنبؤات الزلازل واحتمالات الزلازل والتنبؤ بالزلازل".
ويَستحضر مثالاً لذلك: "تم التنبؤ بوقوع زلزال في الصين منذ عدة عقود بناءً على الزلازل الصغيرة والنشاط الحيواني غير العادي؛ إذ اختار الكثير من الناس النوم خارج منازلهم، وبالتالي نجوا من الزلزال الرئيس بالفعل الذي تسبب في دمار واسع النطاق. ومع ذلك، نادرًا ما يتبع هذا النوع من النشاط الزلزالي زلزال كبير، ومعظم الزلازل ليست لها أحداث تمهيدية على الإطلاق، فلم يكن للزلزال الكبير التالي في الصين أي سلائف ومات الآلاف من الناس".
0 تعليقات