آخر المواضيع

اتهامات للغرب بسبب تجاهل سوريا.. وكشف أوكراني يضاعف تورط أمريكا بالحرب


 بعد ارتفاع حصيلة القتلى إلى أرقام "مخيفة" وتضاؤل فرص البحث عن ناجين في تركيا وسوريا جراء الزلزال المدمر، سلطت أبرز الصحف العالمية الضوء على ما اعتبرته "أمراً مشيناً" إزاء تعامل الدول الغربية مع الكارثة وتهافتها لدعم أنقرة وتجاهلها دمشق التي تعاني من أزمة إنسانية مضاعفة.


وأوردت صحف صادرة صباح اليوم الجمعة، "كشفًا أوكرانيًا خطيرًا" يزيد من تورط الولايات المتحدة في الحرب، ليس عن طريق المساعدات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية فقط، بل من خلال "المصادقة" على الضربات الصاروخية التي توجهها كييف ضد الأهداف الروسية أيضًا.

وناقشت الصحف تقارير تتحدث عن قوة حديثة المنشأ تابعة للجيش الصيني، مختصة بتشغيل "مناطيد التجسس" وتعمل على تطويرها لتصبح "منصة إطلاق أسلحة يصعب تعقبها".

إنه لأمر مشين أن يتم إنقاذ أمة واحدة بمساعدة الغرب، ويتم تجاهل أمة مجاورة، عانت من نفس الكارثة الطبيعية المأساوية.
ناشيونال إنترست
تفاقم الأزمة الإنسانية.. واتهامات للغرب

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على تطورات الأوضاع المأساوية في تركيا وسوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، الإثنين الماضي، وقالت إن الأزمة الإنسانية تفاقمت بشكل أكثر خطورة بعد ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 20 ألف شخص مع تضاؤل الأمل في العثور على ناجين.

وذكرت الصحيفة أن عدد قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا تجاوز حاجز الـ21 ألف قتيل، حيث تضاءلت الآمال في العثور على أشخاص ما زالوا على قيد الحياة تحت المباني المنهارة، بينما ركز رجال الإنقاذ على انتشال الجثث وإيجاد مأوى للناجين.

وأضافت الصحيفة أن إدارة الكوارث التركية رفعت عدد الضحايا إلى 17674 قتيلاً، متجاوزًا الزلزال المؤلم الذي هز البلاد عام 1999 وساعد في إعادة تشكيل السياسة التركية لعقود. كما أبلغت السلطات السورية عن 3377 حالة وفاة، مما يرفع العدد الإجمالي للقتلى في البلدين إلى 21051.

وقارنت الصحيفة الزلزال الأخير وكارثة 1999، وقالت إن استجابة الحكومة المتعثرة لزلزال 1999 الذي ضرب إسطنبول، قد سمحت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان (عمدة المدينة آنذاك)، بالارتقاء إلى منصب رئيس الوزراء التركي. وأضافت أنه بينما يسعى للبقاء في السلطة في انتخابات مايو، يجب على أردوغان معالجة عواقب كارثة أكبر حجمًا هذه المرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرق الإنقاذ أصبحت محبطة بشكل متزايد بسبب ما وصفوه بالمعوقات اللوجستية وضعف الموارد وأوقات الاستجابة البطيئة. وتابعت أن المساعدات تتدفق إلى كلا البلدين، على الرغم من تعقيدها في سوريا بسبب الحرب الأهلية التي استمرت 12 عامًا في البلاد.

واتهمت الصحيفة تباطؤ الولايات المتحدة في تعاملها مع الأزمة بالنسبة لسوريا. ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن واشنطن تدرس إرسال مساعدات إلى مدينة القامشلي، وهي مدينة شمالية يسيطر عليها حلفاؤها الأكراد، والتي سيتم نقلها بعد ذلك براً إلى المناطق المتضررة بشدة من الكارثة في منطقة شمال حلب.


وفي غضون ذلك، اتهمت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية الدول الغربية، وإدارة الرئيس جو بايدن بشكل خاص، بسبب تعاملها مع الأزمة في سوريا بالشكل اللازم وإظهار التضامن مع دمشق كما فعلت مع تركيا وحكومتها.

وفي كلمات شديدة اللهجة، قالت المجلة: "إنه لأمر مشين أن يتم إنقاذ أمة واحدة بمساعدة الغرب، ويتم تجاهل أمة مجاورة، عانت من نفس الكارثة الطبيعية المأساوية"، داعية الإدارة الأمريكية إلى سرعة التحرك لإنقاذ الشعب السوري الذي مزقته الحرب.

وأضافت المجلة: "تلقت تركيا، حليف الناتو، وعودًا بعشرات الملايين من المساعدات الإنسانية. أما بالنسبة لسوريا التي عانت من الزلزال نفسه، فإن القليل من الناس يصطفون لتقديم المساعدة. قدم حلفاء سوريا، روسيا والصين، وكلاهما يعاني من انكماش اقتصادي، وعودًا لكن ليس لديهم قدرة كبيرة على تقديم مساعدات فورية عن طريق الجو".

وتابعت: "وبغض النظر عن الخلافات السياسية بين دمشق وواشنطن، لا يمكن للرئيس جو بايدن أن يدّعي أنه مدافع عن القيم الليبرالية العالمية وينظر بعيدًا عن هؤلاء الأبرياء العاجزين المحاصرين تحت الأنقاض".

وأردفت المجلة: "يعيش أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا في ظروف مروعة مع وصول محدود إلى الرعاية الصحية أو الطعام أو أماكن النوم الدافئة. يجب أن يقوم بايدن بشيء ما.. من أجل استعادة ثقة العالم العربي، يتعين على واشنطن أن تثبت بالأفعال أن الولايات المتحدة تقول ما تعنيه وتعني ما تقوله".

واستطردت المجلة: "يجب على المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة حشد الرجال والأموال والعتاد على الفور لدعم جهود الإنقاذ والجهود الإنسانية في شمال سوريا. يجب عليها أيضاً الضغط على الحكومة السورية للسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بحرية إلى جميع المناطق المتضررة من الزلزال، دون قيود سياسية".

رغم الالتزام الأوكراني بعدم استخدام الأسلحة لمهاجمة الأراضي الروسية، لن ترضخ إدارة بايدن في القريب العاجل للضغوط الأوكرانية من أجل الحصول على أسلحة دقيقة بعيدة المدى.
واشنطن بوست
"كشف خطير" يزيد تورط أمريكا بالحرب

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الضربات الصاروخية التي تنفذها كييف في ساحات المعركة ضد موسكو "تتم بتوجيهات من قبل مسؤولين عسكريين أمريكيين خارج البلاد".

وفي مقابلة مع الصحيفة، قال مسؤولون أوكرانيون بارزون إن قواتهم لم تستخدم "مطلقاً" الصواريخ عالية الحركة أمريكية الصنع، "هيمارس"، في ضرب أهداف روسية "بدون إحداثيات تفصيلية" يصادقها عسكريون أمريكيون يتواجدون في أماكن أخرى من أوروبا.

وأضاف المسؤولون – الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم - أنهم يحتاجون إلى "إحداثيات قدمتها أو أكدتها" الولايات المتحدة وحلفاؤها للغالبية العظمى من الضربات باستخدام أنظمة "هيمارس"، في تصريحات هي الأولى التي تكشف عن دور أعمق وأكثر نشاطًا من الناحية التشغيلية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في الحرب.

وقالت الصحيفة، في تقرير حصري لها، إن التصريحات تأتي بعد شهور من قصف القوات الأوكرانية لأهداف روسية، بما في ذلك المقرات الرئيسية ومستودعات الذخيرة والثكنات، على الأراضي الأوكرانية باستخدام نظام "هيمارس" وغيرها من الأسلحة الموجهة بدقة مثل نظام الصواريخ متعددة الإطلاق، "إم 270".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوكراني كبير قوله إن هذه العملية "يجب أن تمنح واشنطن الثقة بشأن تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى في المستقبل". كما اعترف مسؤول أمريكي كبير – رفض الكشف عن هويته – بدور بلاده الرئيسي في العملية، قائلاً إن مساعدة الاستهداف عملت على ضمان الدقة لتحقيق أقصى قدر من الفعالية.

وعن عملية الاستهداف بشكل عام، قال المسؤول: "يحدد الأفراد العسكريون الأوكرانيون الأهداف التي يريدون ضربها، وفي أي موقع، ثم يتم إرسال هذه المعلومات إلى كبار القادة، الذين ينقلون الطلب بعد ذلك إلى شركاء الولايات المتحدة للحصول على إحداثيات أكثر دقة".

وأضاف: "الأمريكيون لا يقدمون دائما الإحداثيات المطلوبة، وفي هذه الحالة لا تطلق القوات الأوكرانية النار".

وأكد المسؤول أن عملية الإحداثيات "تمر عبر منشأة أمريكية على أراضي الناتو"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الالتزام الأوكراني بعدم استخدام الأسلحة لمهاجمة الأراضي الروسية، لن ترضخ إدارة بايدن في القريب العاجل للضغوط الأوكرانية من أجل الحصول على أسلحة دقيقة بعيدة المدى، حيث تسعى كييف إلى الحصول على نظام الصواريخ التكتيكية التابع للجيش الأمريكي (أتاكمز) الذي يبلغ مداه حوالي 298 كيلومتراً.

ميدانياً، شنت روسيا هجمات مكثفة بطائرات بدون طيار وصواريخ على جنوب وشرق أوكرانيا، حيث دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في معظم أنحاء البلاد في وقت متأخر أمس الخميس، وذلك بعدما زعم حاكم لوغانسك في وقت سابق أن موسكو "بدأت هجوماً كبيراً في الشرق".

وقال فيتالي كيم، حاكم منطقة ميكولايف، إنه تم رصد طائرات مسيرة "إيرانية الصنع" متجهة إلى العاصمة الإقليمية، التي تعرضت للقصف بشكل متكرر منذ الغزو الروسي الشامل قبل عام تقريبًا. كما وردت تقارير أخرى غير مؤكدة عن إطلاق أكثر من 30 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع من مدينة ماريوبول المحتلة وتتجه نحو الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.

وجاءت الهجمات الواسعة النطاق بعد ساعات من جولة أوروبية يقوم بها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لحشد الدعم لبلاده.

يظل جوهر نظام جمع المعلومات الاستخباراتية الرقمية في الصين أسطولًا يضم أكثر من 260 قمراً صناعياً مخصصاً للاستخبارات والمراقبة.
نيويورك تايمز

"السمة الحديثة" للجيش الصيني

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الجيش الصيني تحول إلى "تكنولوجيا المناطيد"، في إطار سعيه إلى أن يصبح القوة الأكثر تطوراً ليس فقط فيما يتعلق بعمليات التجسس، ولكن أيضاً في تطوير مناطيد أكثر متانة يمكن استخدامها كمنصة لإطلاق الأسلحة.

وذكرت الصحيفة أن هذه القضية بدأت تجذب الأذهان بعد واقعة المنطاد الذي اخترق المجال الجوي الأمريكي وبات يحلق لعدة أيام الأسبوع الماضي قبل أن يتم إسقاطه، وخاصة بعد أن أعلنت واشنطن رسمياً أمس أن المنطاد "كان جزءًا من جهد مراقبة عالمي يستهدف القدرات العسكرية لدول مختلفة".

وزعمت الصحيفة أنه يتم تشغيل "مناطيد المراقبة" الصينية من قبل "قوة الدعم الاستراتيجي"، وهي ذراع جديدة نسبيًا وسرية للجيش الصيني، موضحة أن مهام هذه القوة هي "تنفيذ عمليات المراقبة والعمليات الإلكترونية".

وفي هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن سو تزو يون، وهو محلل عسكري، قوله إن الذراع الجديدة التابعة للجيش الصيني قد ظهرت في الأفق بعد تعهد الزعيم الصيني، شي جين بينغ، بتحديث قدرات قواته، بما في ذلك توسيع قدراتها الاستخباراتية، التي تمتد من الأقمار الصناعية في الفضاء إلى السفن في أعماق البحار.

وصرح يون للصحيفة: "يجب فهم المناطيد على أنها جزء من نظام التجسس الإلكتروني الخاص بالجيش الصيني،" مشيراً إلى أن البيانات التي يمكن أن تجمعها المناطيد "حول الرطوبة والتيارات الهوائية" – كما زعمت بكين بشأن واقعة الولايات المتحدة - قد تكون مفيدة عسكريًا.

وأوضح: "إذا أطلقت الصين صواريخ في أي وقت، يمكن لهذه البيانات أن تحسن دقتها".

وقالت الصحيفة الأمريكية إن علماء الجيش الصيني "يعملون على تطوير مواد وتقنيات جديدة لجعل المناطيد أكثر متانة وقابلية للتوجيه ويصعب اكتشافها وتعقبها"، مشيرة إلى أنهم قاموا باختبار المناطيد "كمنصات جوية محتملة يمكن إطلاق الأسلحة المتطورة منها".

وأضافت: "يظل جوهر نظام جمع المعلومات الاستخباراتية الرقمية في الصين أسطولًا يضم أكثر من 260 قمراً صناعياً مخصصاً للاستخبارات والمراقبة. ومع ذلك، قد تقدم المناطيد بعض المزايا مقارنة بالأقمار الصناعية؛ لأنها يمكن أن تحوم فوق مناطق وقد تنتج صورًا أكثر وضوحًا".


تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا