آخر المواضيع

زلزال سوريا وتركيا الأكثر تدميراً منذ سنوات وأعداد الضحايا في ازدياد.. صور وفيديو

اذا اعجبك شاركه مع اصدقائك

 


ارتفاع ضحايا الزلزال في تركيا


تطورات لحظة بلحظة للزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 3 آلاف شخص في تركيا وسوريا

22 قتيلا فلسطينيا في الشمال السوري

قال السفير الفلسطيني في دمشق سمير الرفاعي إنه جرى انتشال 13 جثة لضحايا فلسطينيين جراء الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا، إذ انتشلت جثث 13 قتلى في مخيم الرمل في اللاذقية، و5 في منطقة جبلة في محافظة اللاذقية أيضا، و3 في محافظة جلب وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.



تركيا: إنقاذ 6 آلاف و445 شخصا
إدارة الكوارث والطوارئ التركية:

6 آلاف و445 شخصا تم إنقاذهم من تحت الأنقاض
تدمير 5 آلاف و606 أبنية حتى الآن جراء الزلزال



الرئيس التركي يعلن الحداد لمدة 7 أيام

الرئيس التركي: إعلان الحداد العام لمدة 7 أيام عقب الزلزال الذي وقع في بلادنا اليوم.


نائب الرئيس التركي:

ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 1541 والجرحى إلى 9733

145 هزة ارتدادية وانهيار 3471 مبنى في الزلزال

إدارة الكوارث والطوارئ التركية: ارتفاع عدد الهزات الارتدادية إلى 130، وعدد المباني المدمرة بلغ 2834.

ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى 911 قتيلا و2426 مصابا

وزارة الخارجية المصرية: وزير الخارجية أجرى اتصالا بنظيره التركي لتقديم التعازي ونقل قرار مصر تقديم مساعدات إغاثية.

وزارة الدفاع الروسية: أكثر من 300 عسكري روسي يشاركون في إزالة تداعيات الزلزال في سوريا.

قتل مئات الأشخاص وأصيب آلاف آخرون في تركيا وسوريا جراء زلزال قوي ضرب فجر اليوم الاثنين جنوب تركيا، ورفعت السلطات التركية حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، الذي يشمل طلب المساعدة الدولية.


وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إن زلزالا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر ضرب ناحية بازارجيك من ولاية كهرمان مرعش (جنوبي تركيا)، على عمق 7 كيلومترات فجر اليوم، في حين قدر المعهد الأميركي للزلازل قوة الهزة الرئيسية بـ7.8 درجات، وقدرها معهد رصد الزلازل الأوروبي بـ7.5 درجات.

واستمر الزلزال في كهرمان مرعش نحو دقيقة، وتسبب في دمار عشرات المباني وفي حريق ضخم، وفق مقاطع مصورة بثت على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إنها سجلت 78 هزة ارتدادية، إحداها وقعت ظهر اليوم وضربت مجددا كهرمان مرعش وبلغت قوتها 7.6 درجات.



وبحلول ظهر اليوم الاثنين، قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن العدد الإجمالي لضحايا الزلزال ارتفع إلى 1498 قتيلا و7 آلاف و533 مصابا، إضافة إلى تهدم 2834 بناية، وجرى إنقاذ أكثر من 2500 شخص من تحت الأنقاض.

وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الزلزال خلّف خسائر كبيرة، وأن السلطات استنفرت كل الوسائل لتجاوز آثاره، مشيرا إلى أن الإحصاءات الأخيرة تفيد بأن قوة الزلزال بلغت 7.7 درجات على مقياس ريختر.




وقبل ذلك، أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي أن الزلزال أسفر عن 284 قتيلا و2323 مصابا وانهيار أكثر من 1700 مبنى، وقال إن السلطات بدأت إرسال الوزراء وفرق الإغاثة إلى الولايات المتضررة، مشيرا إلى أن الكارثة وقعت في ظروف جوية صعبة.

وبالإضافة إلى كهرمان مرعش، ضرب الزلزال ولايات غازي عنتاب وهاتاي وأضنة وملاطيا وديار بكر وشانلي أورفا وعثمانية، وتسبب في انهيار مئات المباني وحوصر العديد تحت الأنقاض، كما تضررت موانئ ومطارات وطرق برية، وأظهرت مقاطع مصورة السكان وهم يهرعون للشوارع وسط أجواء باردة بسبب الثلوج التي تساقطت في الأيام الماضية.

وقال رئيس مرصد الزلازل في تركيا إن هذا الزلزال هو الأكبر منذ زلزال أغسطس/آب 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.

وفي سوريا، ضرب الزلزال محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس، وظهر اليوم الاثنين ضربت هزة أرضية جديدة العاصمة دمشق واللاذقية وعددا من المحافظات، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى ما لا يقل عن 911 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 2426 آخرون، وقال الهلال الأحمر السوري إن الوضع بالصعب جدا، مؤكدا أن مدينة حلب هي الأكثر تضررا، وأنها بحاجة لمساعدة دولية.

وقالت وزارة الدفاع السورية إنها تستنفر كافة وحداتها ومؤسساتها في جميع المحافظات لتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين، والبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، وإسعاف المصابين، وإزالة آثار الدمار.

كما شعر بالزلزال سكان في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر. وقالت هيئة الرصد الزلزالي العراقية إن هزات ارتدادية ضربت مناطق في البلاد من دون تسجيل خسائر.

وزير الدفاع التركي: ٣٥٠٠ جندي يساهمون في عمليات البحث والإنقاذ



قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار اليوم الاثنين إن ٣٥٠٠ فرد من الجيش يساهمون في عمليات البحث والإنقاذ.

وأضاف أكار أن وزارة الدفاع أطلقت جسر جوي يضم ١٧ طائرة تحمل المساعدات بشكل مستمر من إسطنبول وإزمير وأنقرة إلى غازي عنتاب وأضنة.


عمليات الإنقاذ

وتوجه الرئيس التركي إلى مقر إدارة الطوارئ والكوارث التركية للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ، وكان أردوغان قال إن كل الوحدات المعنية في حالة تأهب تحت إشراف إدارة الكوارث والطوارئ.

وتلقى أردوغان إحاطات من ولاة 8 ولايات متضررة، وأعرب في تغريدات على تويتر عن تمنياته بتجاوز كارثة الزلزال بأقل الخسائر وفي أسرع وقت ممكن.

وبعيد الزلزال مباشرة، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن فرق الإنقاذ من كل الولايات تتجه للمناطق المتضررة، في حين قال وزير الصحة إن فرق الإسعاف البري والجوي تعمل في 81 موقعا من المناطق المتضررة.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات المسلحة أنشأت ممرا جويا للمساعدات إلى مناطق الزلزال، وأضافت أن الوزير خلوصي أكار وقادة القوات التركية توجهوا إلى جنوبي البلاد لتنسيق عمليات المساعدة والإنقاذ.

وأضافت الوزارة -في بيان- أنها أنشأت مركزا لتنسيق عمليات المساعدة التي ستقدمها القوات المسلحة التركية لفرق إدارة الكوارث والطوارئ.

وبالتزامن، أعلن الهلال الأحمر التركي أنه يرسل وحدات الدم تباعا للمناطق التي تأثرت بالزلزال ودعت المواطنين للتبرع بالدم.

وأظهرت مقاطع مصورة انتشال عالقين تحت ركام المباني المدمرة في مدن تركية وسورية.

وفي تفاصيل الخسائر، أفاد والي ملاطيا بمقتل 23 شخصا وإصابة 420 آخرين في الولاية، في حين أكد والي شانلي أورفا مصرع 15 شخصا وإصابة 30 جراء انهيار 17 مبنى.

كما أعلن والي ديار بكر مصرع 6 أشخاص وإصابة 79 وتهدم 6 مبان في المدينة، وأكد والي عثمانية مقتل 5 أشخاص إثر انهيار 34 مبنى جراء الزلزال.

من جهته، قال رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش إنه بإمكان المواطنين الذين تضررت منازلهم في منطقة الزلزال البقاء في المساجد.

المساعدة الدولية
وفي حين تتواصل عمليات الإنقاذ، أعلنت دول عدة استعدادها لمساعدة تركيا وإرسال فرق متخصصة للمساهمة في جهود مجابهة الكارثة.

وكانت أذربيجان أول دولة تعلن إرسال فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا يضم 370 شخصا للمساعدة في إزالة آثار الزلزال.

كما أعلن وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري أن فرق بحث وإنقاذ ستغادر إلى تركيا في أقرب وقت ممكن.

من جهتها، قالت إيران إنها مستعدة لتقديم المساعدات لتركيا وسوريا وإرسال فرق الإغاثة إلى البلدين.




وفي موسكو، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لتركيا، في وقت أعلنت فيه وزارة الطوارئ الروسية تجهيز طائرتين تحملان فريق بحث وإنقاذ يضم 100 شخص لإرسالهما إلى تركيا.

وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن وجه وكالات الإغاثة الأميركية لتقييم المساعدات الممكنة لإغاثة المنكوبين.

كما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إن الحلفاء يحشدون الدعم لتركيا.

وفي الإطار نفسه، قالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي سيرسل فرق إنقاذ ويستعد لمساعدة تركيا بعد الزلزال. وكان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم قال إن بلاده تمد يد العون لتركيا من خلال الاتحاد الأوروبي ورئاستها له لتنسيق الدعم بشأن الزلزال.

كما عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساعدة عاجلة، وصدر عرض مماثل عن المستشار الألماني أولاف شولتز، وكذلك أعلنت بريطانيا استعدادها لتقديم المساعدات لتركيا وقدمت التعازي في الضحايا.


وفي أثينا، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إنه اتصل بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم مساعدة فورية في جهود الإنقاذ.

وفي كييف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للشعب التركي الذي وصفه بالصديق.

بدوره، أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين استعداد تل أبيب لمساعدة تركيا، وتحدث عن إعداد خطة بهذا الشأن.


 

تركيا تنشئ جسراً جوياً لنقل فرق الإنقاذ إلى أماكن الزلزال.. وارتفاع عدد الضحايا إلى 1500 قتيل وآلاف المصابين


أظهرت بيانات ملاحية توجه 7 طائرات شحن عسكري تابعة للقوات الجوية التركية، منذ صباح الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، إلى قاعدة أنجرليك الجوية بمدينة أضنة، وإلى غازي عنتاب جنوبي البلاد، لنقل فرق الإنقاذ لمتابعة تطورات الأوضاع الناجمة عن الزلزال الذي ضرب البلاد.

كما أظهرت البيانات توجه طائرة تابعة لوزارة الصحة التركية إلى مطار مدينة أضنة، وذلك حسبما نشر موقع "الجزيرة نت". فيما وصل عدد الضحايا إلى 1498 قتيلاً وإلى 8 آلاف و533 مصاباً.

كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت إطلاق "ممر المساعدة الجوية" لنقل فرق البحث والإنقاذ إلى منطقة الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد فجر الإثنين. وبدأت طائرات نقل تابعة للجيش التركي بنقل فرق البحث والإنقاذ ومعداتهم إلى الأماكن المنكوبة، كما تقوم طائرات إسعاف بتنفيذ مهام في إطار "ممر المساعدة الجوية"، وفق ما قالت وكالة الأناضول، الإثنين 6 فبراير/شباط 2023.


Millî Savunma Bakanı Hulusi Akar, beraberinde Genelkurmay Başkanı Org. Yaşar Güler ve Kara Kuvvetleri Komutanı Org. Musa Avsever ile deprem bölgesine hareketinden önce Etimesgut’taki 11’inci Hava Ulaştırma Ana Üs K.lığında hazırlıkları inceledi.https://t.co/tKti0k8xjy#MSB pic.twitter.com/J4m1mI5aaE
 تعليمات لإنقاذ المصابين جراء زلزال تركيا

قبيل توجهه إلى منطقة الزلزال، تفقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، رفقة رئيس الأركان يشار غولر وقائد القوات البرية موسى آفسافار، سير العمل في قاعدة عسكرية للنقل الجوي في أنقرة. وأعطى أكار التعليمات اللازمة لكتيبة البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة.


في تصريح للأناضول، أكد أكار استنفار مؤسسات الدولة لتقليص أضرار الزلزال وتضميد الجراح والوصول إلى المواطنين العالقين تحت الأنقاض. ولفت إلى تشكيل خلية أزمة في وزارة الدفاع إثر الزلزال لتقديم المساعدات اللازمة.

من ناحية أخرى، قال أكار إن القوات المسلحة تواصل تحديد الخسائر والأضرار في صفوفها إثر الزلزال. ولفت إلى وجود 3 شهداء، ومصابين، واستمرار أعمال التفقد في الوحدات العسكرية.​​​​​​​

الزلزال اللأكبر في تاريخ المنطقة 

كان زلزال قد ضرب، فجر الإثنين، منطقة تركيا وسوريا، بلغت قوته 7.4 درجة، مخلفاً خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين، فيما أعلنت سوريا وفاة 237 شخصاً وإصابة 639 آخرين. ووصف المختصون الزلزال بأنه الأكبر في تاريخ المنطقة، ولا يقترب منه سوى زلزال عام 1939 شمال شرقي تركيا، والذي تسبب في أضرار كبيرة.

من جانبها أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) ارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد إلى 1498 شخصاً. 


كما أفاد رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية يونس سيزر في تصريح صحفي، الإثنين، أن 1498 شخصاً لقوا مصرعهم جراء الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش، وبلغت قوته 7.7 درجة. وأضاف أن عدد المصابين ارتفع إلى 8 آلاف و533 شخصاً، فيما بلغ عدد المباني التي دمرت بفعل الزلزال 2834.

في السياق ذاته قال مدير وكالة إدارة الكوارث التركية إن فرق الإنقاذ وصلت إلى جميع المناطق المتضررة من الزلزال، والتعزيزات مستمرة. 

اتصالات للتضامن مع تركيا

في حين تلقى الرئيس رجب طيب أردوغان، الإثنين، اتصالات هاتفية من قادة دول أعربوا فيها عن تضامنهم مع تركيا في الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.

حيث أفاد بيان صادر عن مكتب دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن أردوغان تلقى اتصالات من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.


كما تلقى اتصالات هاتفية من رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف. وأعرب القادة عن تعازيهم للرئيس والشعب التركي وعن تضامنهم مع تركيا، متمنين الشفاء العاجل للمصابين.

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سبق أن وصف الزلزال بأنه "أكبر كارثة" تشهدها البلاد منذ عام 1939، لكن أشار إلى أنه "لا يمكننا التنبؤ إلى أي مدى سيرتفع عدد الضحايا، وأن عمليات الإغاثة والإنقاذ تتواصل، خاصة بعد إعلانه عن انهيار آلاف المباني، وتواصل فرق الإنقاذ انتشال الضحايا".


كما قال الرئيس التركي: "دولتنا تحركت عبر مؤسساتها كافة على الفور، منذ لحظة وقوع الزلزال، وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها".

الحصيلة في سوريا

في حين بلغت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق النظام والمعارضة) 783 قتيلاً و2284 مصاباً، جراء الزلزال الذي وقع فجر الإثنين ومركزه جنوب تركيا.

نقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن الوزارة قولها إن معظم الإحصائية الجديدة جرى رصدها في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس.


أردوغان من مركز إدارة الكوارث والطوارئ التركية معلناً آخر الإحصائيات عن الضحايا وعمليات الإنقاذ – الأناضول

في وقت لاحق، أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أنها قامت بتسجيل زلزال ثانٍ مركزه كهرمان مرعش جنوب شرقي البلاد بقوة 7.6 درجة، الإثنين 6 فبراير/شباط 2023. وأضافت أن الزلزال وقع على عمق 7 كيلومترات، وكان مركزه منطقة البستان في إقليم كهرمان مرعش

الزلزال استهدف قلاعاً تاريخية في تركيا وسوريا.. وألحق ضرراً كبيراً بمبانٍ أثرية


تعرضت قلاع تاريخية ومبانٍ أثرية لأضرار كبيرة، بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، وخلّف مئات القتلى وآلاف الجرحى، في حين تداول ناشطون على الشبكات الاجتماعية فيديوهات للمباني التاريخية التي تعرضت للأضرار.

إذ تضررت قلعة غازي عنتاب التاريخية من الزلزال الذي ضرب تركيا، وتهدمت أجزاء منها بسبب موقعها الذي تأثر بشدة، وفق ما ذكرت رويترز ووسائل إعلام تركية.

وقالت رويترز إن لقطات بثتها قناة CNNTurk أظهرت تضرر قلعة غازي عنتاب التاريخية بشدة.

وحسب وسائل إعلام تركية، فإن قلعة غازي عنتاب التاريخية تعرضت لأضرار جسيمة بسبب مركزها الذي عرّضها بشدة للزلزال الذي جاء بقوة 7.4 درجة في منطقة بازارجيك في كهرمان مرعش.

 
 فيما يشير موقع "كاستل" إلى أن موقع قلعة غازي عنتاب استخدمت كنقطة مراقبة من قبل الإمبراطورية الحثية في الألفية الثانية قبل الميلاد. وفي القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد، بنت الإمبراطورية الرومانية الحصن في الموقع عينه. وخضعت القلعة لمزيد من التوسع والتجديد في عهد البيزنطيين في القرن السادس. وفي عام 661 انتقلت القلعة إلى الأمويين، واحتلت مرات عدة.

وفي سوريا أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن أضرار جسيمة لحقت بقلعة حلب التاريخية وبمبانٍ أثرية في حماة، نتيجة الزلزال المدمر.

إذ قالت المديرية في منشور على فيسبوك: "تعرضت قلعة حلب لأضرار منها سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية".

وتابعت: "كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة وسقطت أجزاء من الحجارة ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار".

وأضافت: "تضررت أيضاً بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب".

وأشارت المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أن المدينة القديمة في حلب تعرضت لأضرار وانهيارات وتصدعات في الكثير من المباني السكنية الخاصة، وأفادت المعلومات بسقوط عدد من مآذن الجوامع التاريخية في حلب.

وفي حماة تأثرت مبانٍ تاريخية، حيث سقطت أجزاء من بعض الواجهات التاريخية لهذه المباني، وحدثت تشققات وتصدعات في واجهات وجدران مبانٍ أخرى تاريخية.

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا إلى 912 قتيلاً و5383 مصاباً في حصيلة أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفاً الحادث بأنه "أكبر كارثة" تشهدها البلاد منذ عام 1939.

أعنفها كان في حلب.. أقوى 8 زلازل ضربت تركيا وسوريا عبر التاريخ


لم يكن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 فبراير/شباط 2023 الأول من نوعه الذي شهده البلدان في التاريخ؛ إذ تعرف المنطقة بوقوع العديد من أقوى الزلازل ، منها ما تسبب في آلاف القتلى وخسائر مادية كبيرة، فيما يتوقع حدوث هزة أرضية ضخمة خلال السنوات المقبلة في مدينة إسطنبول التركية.

تتعرض كل من تركيا وسوريا لزلازل متكررة وهزات أرضية شبه يومية، يعود ذلك حسب علماء الجيولوجيا إلى خضوع صفيحة الأناضول إلى تكتونيات تؤثر على الصفيحة العربية التي تتجه شمالاً، مع حالة شبه ثبات لصفيحة أوراسيا في الشمال.

فمنذ القرن الـ12 شهدت كل من تركيا وسوريا أزيد من 20 زلزالاً مدمراً، تجاوزت قوتها 7.0 درجات، وفق تقديرات علماء الجيولوجيا، بالنظر إلى الدمار الذي سجّله المؤرخون.

أقوى الزلازل التركية في التاريخ 

شهدت تركيا منذ قرون عدداً كبيراً من الزلازل المدمرة، التي تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ تجاوزت قوتها 7 درجات على مقياس ريختر، من بين هذه الزلازل نجد:

زلزال "يوم القيامة الصغرى":

في 10 سبتمبر/أيلول سنة 1509 شهدت مدينة إسطنبول دماراً كبيراً بسبب زلزال قدرت قوته بـ7.2 درجة ضرب بحر مرمرة بالقرب، سمي هذا الزلزال بيوم القيامة الصغرى لعدد وجود أرقام محددة على أرقام القتلى التي خلَّفها.

قدر عدد الضحايا بـ10 آلاف شخص، فيما دمر أزيد من ألف مبنى، حسب "وكالة الأناضول" شهدت إسطنبول أزيد من 40 يوماً من الهزات الأرضية بعد الزلزال الكبير الذي شهدته، فيما كان سبب سلسلة من الزلازل التي تبعته.


إذ سجلت ولاية أدرنة في كل من "26 أكتوبر/تشرين الأول 1509 و16 نوفمبر/تشرين الثاني 1509 ومارس/آذار 1510" عدداً من الهزات الأرضية تبعتها مدينة إسطنبول في 10 يوليو/تموز 1510 وأدرنة 26 مايو/أيار 1511 ثم إسطنبول بداية 1512.

زلزال إسطنبول سنة 1719:

حسب نفس المصدر، ضرب إسطنبول في 24 مايو/أيار 1719 زلزال بلغت قوته 7.1 درجة على مقياس ريختر، وصلت قوته إلى مدينة إزميت جنوب إسطنبول، تسبب هذا الزلزال في تدمير أجزاء من سور المدينة القديمة، بالإضافة إلى مساجد وحمامات، من بين هذه المساجد مجد مهرماه سلطان بمنطقة أدرنة كابي.

إسطنبول سنة 1766:

في 22 مايو/أيار 1766 تسببت ثلاث هزات ارتدادية في دمار أجزاء من جامع الفاتح الكبير، بالإضافة إلى كل من قصر توب قابي وقصر توب خانة زيادة على السوق المسقوف وأجزاء من سور المدينة وثكنات الانكشارية "العساكر في فترة السلطنة العثمانية".

وصل زلزال 1766 من إزميت جنوب إسطنبول إلى ولاية تكير داغ شمالي المدينة.

زلزال إسطنبول 1894:

في 10 يوليوز/تموز 1894، ضرب حوض بحر مرمرة على مقربة من مدينة إسطنبول وكلاً من يالوفا وكوجا إلي، حسب وكالة الأناضول تشير التقديرات إلى أن الزلزال بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، تسبب في موجات مد عالية "تسونامي" انسحبت فيها مياه البحر مسافة 200 متر، تبعها موجات ضربت مواني المدينة؛ مما تسبب في تحطيم عدد كبير من السفن.

سمي هذا الزلزال "حركة الأرض الكبرى"؛ إذ تسبب في دمار بنايات في المدينة القديمة في إسطنبول، خاصة في مدينة أمينونو والفاتح.

زلازل تركيا 1999:

كان أول زلزال يضرب تركيا سنة 1999 في ولاية كوجايلي شمال غرب تركيا، إذ بلغت شدته 7.4 درجة، فيما استمر لقرابة الدقيقة ليسجل أطول الزلازل مدة في تاريخ الجمهورية التركية، تسبب هذا الزلزال في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

إذ تأثرت كل من مدينة كوجا إلي وإسطنبول ويالوفا به، فيما لقي أزيد من 17 ألف شخص مصرعهم فيما أصيب 25 ألف آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

حسب الموقع الرسمي للموقع الرسمي لوزارة الداخلية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية تسبب الزلزال في مصرع 894 شخصاً، وإصابة ألفين و679، وترك آلاف الأشخاص دون مأوى بعد تدمير 16 ألفاً و666 منزلاً، و3 آلاف و837 مكاناً تجارياً وصناعياً.

أقوى الزلازل التي ضرب سوريا في التاريخ 
ليس بالبعيد عن تركيا شهدت سوريا عبر التاريخ عدداً من الزلازل التي خلَّفت وراءها خسائر كبيرة سواء من الناحية البشرية أو حتى المادية، من بين هذه الزلازل نذكر: 

زلزال دمشق سنة 847:

في 24 أكتوبر/تشرين الأول 847 شهدت مدينة دمشق في سوريا زلزالاً متعدد الضربات، إذ امتد من مدينة دمشق في سوريا إلى مدينة أنطاكيا التركية شمالاً وإلى الموصل شرق سوريا.

تجاوز عدد الضحايا الناجم عن هذا الزلزال 20 ألف شخص في مدينة أنطاكيا و50 ألفاً في الموصل، فيما يعتقد العلماء أنه من بين أقوى الزلازل التي ضربت صدع البحر الميت في التاريخ.

زلزال حلب 1138:


في 11 أكتوبر/تشرين الأول سنة 1138 شهدت مدينة حلب أحد أقوى الزلازل في تاريخ الكرة الأرضية، تسبب الزلزال حسب "britannica" في مقتل أزيد من 230 ألف شخص فيما بلغت قوته 8.5 درجة على مقياس ريختر.

زلزال حماة 1157:

سنة 1157 وبالقرب من مدينة حماة بسوريا حدث أحد أكثر الزلازل المدمرة في تاريخ المنطقة، إذ قدر عدد الضحايا بعشرات الآلاف، إذ يذكر المؤرخ الطرابلسي د. عمر تدمري في كتابه "تاريخ طرابلس السياسي والحضاري عبر العصور" أن الزلزال العظيم هذا أصاب كونتية طرابلس التي كانت تحت الحكم الصليبي في زمن الكونت ريموند الثالث، وهلك أكثر أهلها، فيما هُدم كثيراً من أبنيتها.

زلزال سوريا وتركيا الأكثر تدميراً منذ سنوات.. ما قصة "فالق الأناضول" و"حزام الزلازل" في المنطقة؟


زلزال مدمر آخر ضرب وسط تركيا وشمال غرب سوريا، مخلفاً أكثر من 1300 قتيل ومئات المصابين، فما قصة "فالق الأناضول" الذي جعل المنطقة "حزاماً للزلازل"؟

ففي سوريا، التي تمزقها حرب أهلية منذ ما يزيد على 11 عاماً، قال مسؤول حكومي في قطاع الصحة إن أكثر من 237 قتلوا وأصيب نحو 600 أغلبهم في محافظات حماة وحلب واللاذقية، حيث انهارت الكثير من البنايات، بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد فجر الإثنين 6 فبراير/شباط 2023.

وقال منقذون من الخوذ البيضاء إن الزلزال أودى بحياة العشرات وأصاب المئات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، وتقطعت السبل بالناس في برد الشتاء، ما يشير إلى أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع بشدة.

وفي تركيا، قال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس أردوغان، في مؤتمر صحفي إن حصيلة قتلى الزلزال ارتفعت إلى 284 إضافة إلى إصابة 2323. وتسارع السلطات وفرق الإنقاذ وطائرات الإمداد للمناطق المنكوبة، وأعلنت تحذيراً من الدرجة الرابعة يناشد مساعدة دولية. ثم أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن أعداد القتلى وصلت إلى 912 والمصابين أكثر من 5 آلاف، ما يشير أيضاً إلى أن العدد مرشح للارتفاع.

ما قصة "فالق الأناضول"؟

الزلازل ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة لتحرك ألواح الغلاف الصخري في باطن الأرض، أو ما يُعرف جيولوجياً بالصفائح التكتونية. وتكون حركة تلك الألواح أو الصفائح إما متباعدة عن بعضها أو مصطدمة مع بعضها أو منزلقة عبر حدودها، وتنطلق من أعماق مختلفة، وتتوقف قوتها على هذا العمق الذي تنشأ منه.

ومن صفات الأرض الأساسية أنها ذات صدع؛ فهناك شبكة هائلة من الصدوع تمزق الغلاف الصخري للأرض وتحيط به إحاطة كاملة، يشبهها العلماء بخط اللحام على كرة التنس.

إذ إن الأرض تحت أقدامنا، بحسب علماء الجغرافيا، غير مستقرة بالمرة، وتتألف من طبقات متباينة السماكة تتحرك في اتجاهات مختلفة، وتزخر بالصدوع والكسور التي تتخللها مجارٍ ضيقة من السوائل. وهناك رواسب وطين وقواعد صخرية، بخلاف تلك الصفائح التكتونية العملاقة التي تحتك ببعضها أو تتباعد عن بعضها.

وكانت الأرض منذ نشأتها جسماً ساخناً كسائر الكواكب، وحينما بردت، كون الغلاف المائي وجذب الغلاف الجوي، ومع زيادة البرودة، تكوَّنت الطبقة الصلبة الخارجية المعروفة باسم القشرة، لكن باطن الأرض ظل ساخناً حتى الآن، وهو طبقة لدنة شبه منصهرة عالية اللزوجة وعالية الحرارة.

والغلاف الصخري للأرض، أو القشرة، عبارة عن 12 لوحاً، أو ما يعرف باسم الصفائح التكتونية. هذه الألواح تطفو فوق النواة المنصهرة، وحينما تدور الأرض حول محورها أمام الشمس تؤدي إلى انزلاق هذه الألواح فوق هذه الطبقة اللزجة ما يؤدي أحياناً إلى تباعد الألواح بفعل تيارات الحمم الصاعدة من أسفل إلى أعلى.

وفي المناطق التي تهبط فيها تيارات الحمم تؤدي إلى تصادم بعض هذه الألواح مع بعضها، وهو ما يؤدي إلى وقوع الزلازل.


وفي ضوء هذه الديناميكية، توجد مناطق بعينها تُعرف بأنها أكثر عرضة لوقوع الزلازل، وهي المناطق التي تمثل نقاط التقاء أو اصطدام بين الألواح الصخرية أو الصفائح التكتونية، وتعرف باسم الفوالق أو الصدوع. ومن هذه المناطق منطقة التلاقي بين صفيحة قارة إفريقيا وصفيحة أوراسيا أو قارة أوروبا، وهي منطقة شرق البحر المتوسط، وتعرف باسم فالق الأناضول.

فالفالق أو الصدع هو كسر أو تشقق يقع في صخور القشرة الأرضية مصحوباً بحركة انزلاق نسبية للكتل المتاخمة من طبقات الصخور الموجودة على جانبيه سواء كان في الاتجاه الرأسي أو الأفقي، ويحدث هذا نتيجة للضغط الشديد أو الشد الذي تسببه حركات القشرة الأرضية سواء كان تأثيرها رأسياً أم أفقياً.

وقد شهدت تلك المنطقة بالفعل عدداً كبيراً من أكثر الزلازل تدميراً على الإطلاق، منها زلزال تركيا المدمر عام 1999، والذي استمر 37 ثانية بقوة 7.6 بمقياس ريختر وتسبب في دمار هائل، وأدى إلى سحب المناطق الساحلية في مدينة غولجوك باتجاه عرض البحر، لتتشكل مدينة بحد ذاتها في قاعه.



ما هو حزام الزلازل في الشرق الأوسط؟

الفوالق أو الصدوع في القشرة الأرضية تنتج ما يُعرف باسم حزام الزلازل، في إشارة إلى المناطق الأكثر عرضةً لوقوع الصدام بين الكتل الصخرية ومن ثم وقوع الزلازل. وأشهر تلك الأحزمة ما يُعرف باسم حزام النار، وهو حزام الزلازل الذي يمر بجنوب أوروبا ويمتد حتى الصين.

فحركة الصفائح في هذه المنطقة تنتج عن الاصطدام بين صفائح إفريقيا وآسيا وصفيحة شبه القارة الهندية، إضافة إلى صفيحة جنوب شرق آسيا، وتولد هذه التفاعلات بين الصفائح صدوعاً وفوالق وبسبب الدفع والتصادم تبقى نشيطة.

لكن أحزمة الزلازل في العالم كثيرة، ولا تعتبر منطقة الشرق الأوسط بعيدة عنها، فأحد تلك الأحزمة هو حزام التلاقي بين أوروبا وإفريقيا، وهو حزام يعبر شرق البحر الأبيض المتوسط بدءاً من سواحل تركيا وبلاد الشام مروراً بمصر ودول المغرب العربي.

وهناك أيضاً حزام الأخدود الإفريقي الشرقي، وهو يمتد من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وسلاسل جبال غرب البحر الأحمر حتى إثيوبيا والكونغو في القارة السمراء. وكلا الحزامين يقعان في نطاق فالق الأناضول.

وإضافة إليهما، هناك أيضاً الحزام الآسيوي الأوروبي، وهو يمتد بين جبال الهملايا والألب، ماراً بباكستان وإيران والعراق وجمهوريات الكومنولث الآسيوية، حتى يصل أوروبا.

أما أخطر تلك الأحزمة على الإطلاق، فهو يمر حول المحيط الهادي من الشرق إلى الغرب، أو من اليابان إلى سواحل الولايات المتحدة، وهو المتسبب في ثلاثة أرباع ما يقع في العالم من زلازل.


وتقاس الزلازل بمقياس ريختر، وهو مقياس لوغاريتمي، بمعنى أن كل زيادة درجة واحدة على مقياس ريختر يقابلها زيادة 10 أمثال في القوة عن الدرجة التي تسبقها؛ فإن زلزالاً بقوة 3 درجات قد يشعر به السكان، بينما إذا بلغت قوته 4 درجات فقد تهتز الأرفف ويسقط ما فوقها، لكن زلزالاً بقوة 5.5 درجة أو أكثر قد يكون كفيلاً بإلحاق أضرار بالمباني.

لكن هناك اختلاف بين شدة الزلزال وقوته، إذ يستخدم العلماء مصطلح شدة الزلزال لقياس الطاقة التي تنتج عن الزلزال، بينما تقاس قوة الزلزال بمقياس ريختر. فعلى سبيل المثال، في حالة افتراضية عندما تقع البؤرة العميقة لزلزال تحت مدينة "س"، حيث تكون هذه المدينة المركز السطحي المدمر للزلزال، فإن حجم الدمار هناك أكثر من حجم الدمار في مدينة "ص"، وبذلك فإن شدة الزلزال في "س" أعلى منها في مدينة "ص". وأما قوة الزلزال فهي ثابتة ولا تتأثر في المكان الذي يحدث فيه الزلزال.

هل يمكن التنبؤ بالزلزال لاتخاذ إجراءات وقائية؟

بما أن باطن الكرة الأرضية عبارة عن طبقة من الحمم المنصهرة في حالة حركة دائمة، فإن وقوع الزلازل أمر شبه مستمر ولا يتوقف، فكيف لا يشعر بها البشر طوال الوقت؟

الأمر كله يتعلق بمدى قوة الزلازل التي تنتج عن تلك الحركة، فإذا كان الزلزال أقل من 3 درجات على مقياس ريختر، وهذه النوعية تمثل النسبة الأعظم من الزلازل الناتجة عن الحركة الطبيعية في باطن الأرض، لا يشعر بها البشر.

أما إذا بلغت درجة قوة الزلزال 3 درجات فما فوق بمقياس ريختر، فسيشعر بها الناس، وإذا تخطت 5 درجات بمقياس ريختر تبدأ المباني في الاهتزاز، وربما السقوط وحدوث الأضرار المادية والبشرية. ولا شك أن طبيعة المنطقة التي تشهد الزلزال ونوعية المباني فيها ومدى جودة الاستعدادات لوقوع الزلازل يكون لها أثر كبير في التخفيف من وطأة أضرار الزلازل إلى حد كبير.

هل يمكن رصد الزلزال استباقياً، أي قبل وقوعه؟ كلا، وهذا هو الرأي العلمي القاطع، بحسب موقع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، التي تضع 3 شروط كي يكون التنبؤ بالزلزال قائماً بالفعل. أول هذه الشروط تحديد يوم وتوقيت حدوث الزلزال بدقة، والثاني تحديد مكان حدوث الزلزال بدقة، أما الثالث فهو تحديد قوة الزلزال أيضاً بدقة.

وبالتالي فإنه، وعلى الرغم من التطور العلمي الكبير والتقدم التكنولوجي الذي حققته البشرية حتى الآن، لا تزال قدرة الإنسان على التنبؤ الدقيق بوقوع الزلزال قبل أن يحدث فعلياً محدودة إلى حد كبير، وإن كانت هناك بعض الأدوات والمؤشرات التي يسعى البعض من خلالها إلى محاولة توقع حدوث الزلزال قبل أن يحدث، ولو بفترة زمنية قصيرة.

ومن هذه الأدوات أجهزة الرصد الزلزالي التي تقيس باستمرار وعلى مدار الساعة أي اهتزازات في سطح القشرة الأرضية، حتى لو كانت ناجمة عن حركات القطارات أو الشاحنات، وعن طريق هذا الرصد يمكن ملاحظة أية تغيرات تنبئ بقرب وقوع هزة أرضية.


كما أن ظهور بعض المنحدرات أو الشقوق أو التصدعات في جزء من القشرة الأرضية في منطقة ما قد يكون مؤشراً على احتمال وقوع زلزال في تلك المنطقة. ويستدل العلماء أيضاً على قرب وقوع هزات أرضية عن طريق اختلاف مقادير المياه في الآبار أو الخلجان، وأيضاً عن طريق تصاعد بعض الغازات مثل غاز "الرادون"، لا سيما في المناجم والمحاجر. كما أن هجرة بعض الحيوانات بطريقة مفاجئة تعتبر أيضاً مؤشراً على قرب وقوع زلزال أو هزة أرضية.

وأخيراً، هل يمكن أن نتسبب نحن البشر في وقوع زلزال؟ نعم، وقد حدث ذلك فعلاً؛ إذ كان زلزال بقوة 5.5 درجة بمقياس ريختر قد ضرب مدينة بوهانغ بكوريا الجنوبية، يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أسفر عن إصابة 135 شخصاً بجروح، وإجلاء 1700 شخص من منازلهم، وإلحاق ضرر بآلاف المباني، وبلغت حصيلة الخسائر 75 مليون دولار.

وأشار البعض بأصابع الاتهام إلى عمليات الحفر بمشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الجوفية؛ ما دفع حكومة كوريا الجنوبية إلى تكليف فريق من علماء الزلازل للبحث في مدى ارتباط النشاط الصناعي بوقوع الزلزال.

بالخرائط.. المناطق التي ضربها الزلزال المدمر بتركيا وسوريا، وشعرت به مدن تبعد ألف كيلومتر عن مركزه


تتكشف المزيد من الآثار المدمرة التي خلفها الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، فجر الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، والذي وصلت آثاره إلى بلدان مجاورة، خصوصاً سوريا التي سجلت عدداً كبيراً من الضحايا والمصابين، في حصيلة لا تزال أولية، وتتزايد مع مرور الساعات. 

تُشير آخر إحصائية رسمية لتركيا إلى أن عدد ضحايا الزلزال في البلاد وصل إلى 77 شخصاً، فيما أصيب 440، في حين تُشير أحدث إحصائية لوزارة الصحة في سوريا إلى وفاة 237 شخصاً، وإصابة 639 شخصاً، وذلك حتى الساعة 10:00 بالتوقيتين المحليين لسوريا وتركيا. 

نوضح لكم عبر الخرائط، الأماكن التي حدثت فيها الزلازل بكل من تركيا وسوريا، والمناطق التي تضررت، إضافة إلى البلدان التي طالتها آثار الزلزال. 

مركز الزلزال

ضرب الزلزال في البداية قضاء بازارجيق في ولاية كهرمان مرعش الواقعة في جنوب تركيا، وبلغت شدة الزلزال 7.4 درجة على مقياس ريختر، وبلغ عمق الزلزال 7 كيلومترات تحت سطح الأرض.


آخر تحديث عن الأضرار في كهرمان مرعش حتى الساعة 1:00 مساءً ظهراً بالتوقيت المحلي: 

– فؤاد أوقطاي: حصيلة قتلى الزلزال في كهرمان مرعش 70 شخصاً. 

– وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: وقعت 6 هزات في كهرمان مرعش.

– هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية: بلغت قوة الزلزال 7.4 درجة قرب كهرمان مرعش وغازي عنتاب القريبة من الحدود السورية.

آثار الزلزال في تركيا 

امتدت آثار الزلزال في الأراضي التركية لتضرب عدة مناطق وتخلف عشرات الضحايا، وبحسب تصريحات المسؤولين الأتراك، فإن 14 شخصاً قتلوا في مدينة ديار بكر التي تبعد عن مركز الزلزال جنوب تركيا بنحو 262 كيلومتراً.


الزلزال ألحق أيضاً أضراراً في مدن "عثمانية" (20 قتيلاً)، و"شانلي أورفا" (18 قتيلاً)، و"أديامان" (13 قتيلاً)، و"هاتاي" (4 قتلى)، إضافة إلى مدينة غازي عنتاب، وأضنة، وملاطيا.


مئات القتلى في سوريا 

وصلت آثار الزلزال المُدمر في تركيا إلى مناطق شمال وشمال غرب، وغرب سوريا، وتركزت الأضرار في سلقين، وحارم بمحافظة إدلب، كما تأثرت مناطق حلب واللاذقية وحماه.

الدفاع المدني في مناطق المعارضة شمال سوريا قال إن عدد الضحايا في المنطقة ارتفع إلى 120 شخصاً، فيما أصيب 230 آخرون، مضيفاً أن الزلزال أدى إلى تقطع السبل بالناس في برد الشتاء.


ووصلت آثار الزلزال في تركيا إلى كل من مصر؛ حيث شعر سكان القاهرة به، وتبعد القاهرة عن مركز الزلزال نحو ألف كيلومتر، كذلك شعر به سكان في لبنان، والعراق، وقبرص، والأردن، والضفة الغربية. 



قدمت دول عربية وغربية تعازيها إلى تركيا وسوريا في ضحايا الزلزال، وعزّت كل من مصر، وفلسطين، وسلطنة عمان، وليبيا، بضحايا الزلزال في البلدين. 

دولياً،  قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن بلاده مستعدة لتقديم "كل المساعدة اللازمة" لتركيا بشأن الزلزال، لافتاً إلى صدور توجيه من الرئيس جو بايدن في هذا الصدد.

بدوره، أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، عبر تويتر، أن الاتحاد الأوروبي الذي تترأسه ستوكهولم في 2023 "سيمد يد العون لتركيا وسوريا لتنسيق جهود مساعدة البلدين بعد الزلزال"، معرباً عن أسفه الشديد تجاه آثاره "المروعة".

وفي باكستان، أعرب رئيس الوزراء شهباز شريف في تغريدة عن "حزنه العميق" جراء تلقيه خبر الزلزال جنوبي شرقي تركيا، مقدماً التعازي للرئيس رجب طيب أردوغان وللشعب التركي.

يُشار إلى أن رئيس مرصد قنديلي للزلازل التركي، قال الإثنين، 6 فبراير/شباط 2023، إن زلزال تركيا اليوم الإثنين يُعد الأكبر منذ عام 1999 الذي شهد أسوأ زلزال مدمر في تاريخ البلاد.

انشطر إلى نصفين.. فيديو للدمار الذي لحق بمدرج مطار هاتاي جراء الزلزال الذي ضرب تركيا


أظهر مقطع فيديو تضرر مدرج مطار مدينة هاتاي جراء زلزال تركيا الذي امتد إلى سوريا ودول أخرى مجاورة، فجر الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، وخلف مئات القتلى والجرحى في مناطق متفرقة من البلدين، وفق حصيلة أولية أعلنت عنها السلطات الصحية في البلدين.

حسب الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن زلزال تركيا تسبب في تصدع كبير بمدرج مطار هاتاي جنوب شرقي تركيا، وانقسم إلى نصفين حسب الفيديو.

بينما وقع انفجار في خط أنابيب غاز، الإثنين، في مقاطعة هاتاي بجنوب تركيا، بعد زلزال قوي في جنوب شرق البلاد، حسبما ذكرت وكالة "إخلاص".

حيث بثت لقطات لحريق كبير في موقعين على خط أنابيب يمر عبر قرية توبوغازي المحلية هناك، حوالي 3 كيلومترات بين الموقعين. يشار إلى أن الانفجارات والحرائق اندلعت بعد زلزال قوي في محافظة كهرمان مرعش.

فيما أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن جميع فرق الإنقاذ والمساعدة في حالة تأهب، لإنقاذ المتضررين من زلزال تركيا الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش جنوبي البلاد، فجر الإثنين.

كما أوضح صويلو في تصريح للصحفيين، أن وزارته رفعت حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وأن هذا الإنذار يشمل المساعدة الدولية. وأضاف قائلاً: "حتى الآن وقعت 6 هزات تجاوزت شدتها 6 درجات، أكبرها 6.6 درجات".

بينما لفت إلى أن التحريات الأولية تؤكد وجود خسائر في الأرواح إلى جانب الأضرار المادية. 

عقب تصريحات صويلو، قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، إن الزلزال الذي بلغت شدته 7.4 درجات، أودى بحياة 76 شخصاً وإصابة 440 آخرين. وتأثرت بالزلزال العديد من الولايات التركية المجاورة، إلى جانب بلدان مجاورة أيضاً.























تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي
تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.