قتل سليم موسى الهواشلة، في الأربعينيات من عمره، من قرية قصر السر إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في منطقة النقب، جنوبي البلاد، مساء الجمعة.
وجاء في التفاصيل، أن شخصا أحيل إلى شارع 40 قرب بلدتي العزازمة ووادي النعم جنوبي شقيب السلام، ولم يكن أمام الطاقم الطبي الذي تواجد في المكان سوى إقرار وفاته.
وأن القتيل كان أصيب عن طريق الخطأ في تبادل لإطلاق النار بين عائلتين متنازعتين ولا علاقة له بالنزاع الحاصل، ذ كان على متن دراجة نارية وذنبه أن مر من المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ.
ووفق المعلومات، فإن الضحية قُتل أمام أعين ابنه، كما أفيد أن عائلة الضحية كانت تبحث عن الإبن الذي فُقدات أثاره بعد قتل والده، وأفيد لاحقًا بأن الطفل عاد إلى منزل العائلة وهو سالم ومعافى.
وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة التي لم تعرف خلفيتها بعد؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من زيارة وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير" إلى النقب، حيث مكث في مكتب كان افتتحه بداعي "إعادة الحكم" في النقب ومحاربة الجريمة، كما توعد بالقضاء على عصابات الجريمة.
وأفادت مصادر عبرية بأن "بن غفير" توجه بطلب لرئيس الوزراء نتنياهو للضغط على الشاباك للتعاون في مكافحة الجريمة واستخدام أدواته.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام 2023 ولغاية الآن، 5 ضحايا هم بالإضافة إلى القتيل في النقب: علي الجاروشي من الرملة، أشرف مشعل من الناصرة، مهران أبو سيف من يافا، شربل عاطف عزام من عبلين.
ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي يطالب المواطنون العرب الشرطة بالقيام بعملها للحد من أعمال العنف والجريمة.
وفي العام 2022، وصلت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، إلى 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في المجتمع العربي في رقم قياسي غير مسبوق.
وأصبحت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
جاء ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
0 تعليقات