آخر المواضيع

أبرز ما تناولته الصحف العبرية حول نشر فيديو الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة في غزه


 ركزت الصحف العبرية، الصادرة الثلاثاء، على قضية نشر "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي أفراهام منغستو، وصدى ذلك في الأوساط الأمنية والسياسية في تل أبيب.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن "حماس" لم تختار توقيت نشر المقطع من قبيل الصدفة، بل تعمدت ذلك مع انتهاء مراسم تبادل رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي، وخاصة بعد أن تحدث المنتهية ولايته أفيف كوخافي، في مقابلته الوداعية، عن الأسباب التي قد تؤدي لتسهيل إمكانية إعادة الأسرى والمفقودين بغزة.

وادعت الصحيفة كما روج لذلك مسؤولون إسرائيليون، أن حركة "حماس" حاولت أن تمارس حربًا نفسية، وأنها حاولت التأثير على نفسية الجمهور الإسرائيلي.

وسردت الصحيفة التصريحات التي نشرت أمس من مكتب نتنياهو وعائلة منغستو حول الفيديو.



من جهته قال المراسل والمعلق العسكري لصحيفة معاريف العبرية، تال ليف رام، إن المؤسسة الأمنية على الأقل حتى نهاية عام أو عامين لم تكن تعرف فيما إذا كان منغستو على قيد الحياة من عدمه، وأنه كانت هناك علامات استفاهم حقيقية حول حياته.

ولفت إلى أنه بالرغم مما يصرح به إعلاميًا سواء من إسرائيل أو حماس على أنه كان هناك اتفاق قريب، إلا أن الفجوة كانت كبيرة ولم يكن هناك نضج حقيقي من قبل الجانبين، وكانت في بعض الأحيان تطرح خيارات مثل عقد صفقة تتعلق بمنغستو وهشام السيد ثم بحث قضية الجنود، وكان هناك فجوات ولم يكن هناك أي تقدم حققي أو تقارب فعلي.

من جهته كتب عاموس هرئيل المراسل والمعلق العسكري لصحيفة هآرتس العبرية، أن "حماس" حاولت زعزعة قناة التفاوض من خلال حرب نفسية تقودها، فيما تحاول إسرائيل ألا تخضع لإملاءاتها، مشيرًا إلى أن كبار المسؤولين طالبوا وسائل الإعلام العبرية بتحمل المسؤولية وعدم الانجرار خلف تلك الحرب.

وفي تحليله للفيديو الذي نشر أمس، قال هرئيل إنه تم تلقين منغستو الكلام بشك جيد من قبل شخص استخدام ترجمة جوجل العبرية من أجل إيصال رسالته.

واعتبر أن حركة "حماس" من خلال هذا الفيديو انحرفت للمرة الثانية عن مبدأ طويل الأمد تحاول المنظمات التي تأسر إسرائيليين الالتزام به، ويتمثل في عدم تقديم هدايا مجانية بدون الحصول على ثمن، وهذه هي الرسائل التي نقلتها حماس لإسرائيل في السنوات الأولى من المفاوضات خلال فترات التوصل لاتفاق "هدنة".

ويرى هرئيل أن حماس قد تكون أقدمت على هذه الخطوة بعد أن توصلت إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل تعرف بالفعل أن منغستو والسيد على قيد الحياة، في حين أن الجنديين عبارة عن جثث، وبالتالي لم يعد هناك أي جدوى من استخدام رافعة الضغط هذه، كما أن هذا يشير إلى أن مساحة المناورة في يد الحركة ليست كبيرة جدًا، ولا تريد كسر حالة الصمت النسبي السائدة في القطاع منذ عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس" في أيار/ مايو 2021، باستثناء التصعيد القصير مع الجهاد الإسلامي في آب الماضي، والذي تجنبت حماس المشاركة فيه، وتعتبر الحركة أن هذه الفترة مهمة لإعادة بناء قوتها في ظل دخول 17 ألف عامل إلى إسرائيل وهو ما يساعد على انعاش الاقتصاد، وهذه أشياء لا يمكن المساومة عليها بسهولة، حتى ولو كان بالنسبة للهدف المهم المتمثل في إطلاق سراح الأسرى، وأن وسيلة الضغط المفضلة للتنظيم نشر المقاطع وليس إطلاق الصواريخ.

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا