آخر المواضيع

لا يُسمح بنشر اسم قائدها.. ما المهمات التي تنفذها وحدة "يمام" الإسرائيلية الخاصة؟


 أسهمت العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على مخيم جنين للاجئين، الخميس الماضي، في تحقق جانب من التحذيرات التي طالما أطلقها مراقبون ووسائل إعلام عبرية وعربية ودولية، منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو، والتي تحمل أجندات سياسية هي الأكثر تطرفا.

وتقول إسرائيل إن تلك العملية، التي نُفذت بالتعاون بين الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، ووحدة "مكافحة الإرهاب" التابعة لشرطة حرس الحدود (يمام)، إنما هدفت إلى استباق "اعتداء" ضد إسرائيليين، كانت حركة "الجهاد الإسلامي" بصدد تنفيذه.

يمام" إحدى وحدات النخبة التابعة لشرطة الاحتلال وكانت قد تأسست عام 1974 بواسطة قائد ذراع حرس الحدود في حينه اللواء حاييم ليفي كوحدة للتدخل السريع والسيطرة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، السبت، أن المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، اتخذ قرارا بنشر وحدة "يمام" بمدينة القدس، بشكل دائم، وذلك عقب عملية إطلاق الرصاص التي وقعت السبت في بلدة سوان بمدينة القدس المحتلة، وهي الثانية في أقل من 24 ساعة.

صحيفة "إسرائيل اليوم"، أشارت إلى أن "اقتحام مخيم جنين نُفذ على الرغم من المخاطر الكامنة، وأن تنفيذ العملية جاء بعد ورود معلومات من الشاباك، هي التي قادت مقاتلي وحدة يمام، والجيش إلى المنطقة التي اختبأ بها المطلوبون".

ما هي وحدة "يمام"؟

و"يمام" اختصار عبري للمُسمى "وحدة مركزية خاصة"، وهي وحدة شرطية خاصة مكلفة بـ"مكافحة الإرهاب"، تتبع جهاز الشرطة بوجه عام، وتخضع مباشرة لإمرة حرس الحدود.

وتعد تلك الوحدة والتي تشارك في العمليات الخاصة بالضفة الغربية المحتلة منذ فترة طويلة، إحدى وحدات النخبة التابعة لشرطة الاحتلال، وكانت قد تأسست عام 1974 بواسطة قائد ذراع حرس الحدود في حينه اللواء حاييم ليفي، كوحدة للتدخل السريع والسيطرة.


وترأسها للمرة الأولى رؤوفين ياعكوف؛ إذ كان هدفها التعامل مع حالات الاختطاف والمساومة من قبل عناصر وكيانات معادية.

وزادت مهمات تلك الوحدة تدريجيا، لتشمل "مكافحة الإرهاب، ومنع الاعتداءات، واعتقال الإرهابيين"، ولديها فريق من القناصة الذين تستعين بهم في مهمات شرطية خاصة، فيما بقيت غالبية تلك المهمات سرية.

شاركت وحدة "يمام" في اقتحام مخيم جنين، الخميس، وفي العديد من العمليات السابقة، ومن ذلك عملية اغتيال إبراهيم النابلسي.
وبحلول عام 2021 أصبح وصف تلك الوحدة على أنها "الذراع القومية الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب"، بقرار من رئيس الوزراء وقتها نفتالي بينيت، وفي العام التالي صادقت الحكومة على القرار.

وتقابل وحدة "يمام" أجهزة دولية مثل وحدة إنقاذ الرهائن التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، ووحدة "ألفا" الروسية، وتختص في الوقت الحالي، على سبيل المثال، "بتحرير الرهائن حال اختطافهم من قبل إرهابيين"، أو إذا كان للأمر أبعاد جنائية بهدف المساومة.

وتشارك الوحدة في "عمليات المداهمة التي تشهد تحصن عناصر معادية داخل بنايات، وتدير عمليات الحصار لتلك البنايات التي يتحصن بها الخاطفون أو المطلوبون، سواء داخل إسرائيل، أو بالضفة الغربية المحتلة".

كما تنفذ مهمات "منع وإحباط العمليات الإرهابية والمعادية، ويطال دورها كلا من الضفة المحتلة وقطاع غزة، وتنفذ عمليات خاصة لصالح جهاز الأمن العام الشاباك، وعمليات لصالح الشرطة تطال ملف الجريمة المنظمة والمجرمين شديدي الخطورة، فضلا عن عمل عناصر منها كشرطة سرية واختصاصها بحماية الشخصيات المهمة".

ولا يسمح بنشر اسم قائد الوحدة، طالما كان في منصبه، وقائدها الحالي وهو برتبة عميد شرطة، يُرمز له بالحرف (ح)، وتسلم قيادة الوحدة في عام 2021 خلفا للعميد نحشون نغلر.

وشاركت وحدة "يمام" في اقتحام مخيم جنين، الخميس الماضي، وفي العديد من العمليات السابقة، ومن ذلك عملية اغتيال إبراهيم النابلسي، القيادي في كتائب شهداء الأقصى، في آب/ أغسطس 2022، تحت ذريعة قيادته لخلية "عرين الأسود".

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا