آخر المواضيع

بوادر "حقبة تصعيدية" في الضفة الغربية.. وتأهب أمريكي بعد "تحالفات جنوب أفريقيا"


 تصدر الهجوم الإسرائيلي على مخيم للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة عناوين أبرز الصحف العالمية، التي حذرت من اندلاع "حقبة جديدة" من التوترات في المنطقة المضطربة، خاصة في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة تؤيد التصعيد ضد الفلسطينيين.

كما سلطت صحف صادرة اليوم الجمعة الضوء على التطورات الميدانية للحرب في أوكرانيا، وسط تقارير تتحدث عن هجمات روسية مكثفة على عموم البلاد، في تصعيد بدا وكأنه رد على الوعود الغربية بتزويد كييف بدبابات قتال رئيسية خلال أيام.

وتناولت صحف أخرى تقارير أخرى تكشف عن تأهب أمريكي إزاء التحالفات الروسية الصينية مع جنوب أفريقيا، بعدما وافقت الأخيرة على إجراء تدريبات عسكرية مشتركة في موعد يتزامن مع الذكرى الأولى للحرب الأوكرانية.

تزايد الهجمات الإسرائيلية على الضفة الغربية يعود إلى تلاشي نفوذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة "فتح" التي تدير الأوضاع في المنطقة المضطربة.
واشنطن بوست
بوادر تصعيد في الضفة

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية المحتلة واحد من أكثر العمليات دموية منذ ما يقرب من عقدين، مشيرة إلى أن مخاوف التصعيد من قبل حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة بدأت تتحقق.

وبحسب تقرير الصحيفة، أسفر الهجوم عن استشهاد ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين وإصابة أكثر من 20 آخرين، حيث شنت قوات الاحتلال "غارة ضخمة" على مخيم جنين، الخميس، وزعمت أن الهجوم كان "عملية لمكافحة الإرهاب" ضد عناصر حركة الجهاد الإسلامي المتورطين في الهجمات على الإسرائيليين.

وقالت الصحيفة إن العملية الإسرائيلية تثير مخاوف من تصاعد العنف في الوقت الذي تكافح فيه تل أبيب لاحتواء تمرد متزايد بقيادة شبان فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، كما أنها تأتي بعد أسابيع من تولي نتنياهو رئاسة الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ البلاد، والتي تضم متطرفين يهودا حرضوا على العنف "علنًا" ضد الفلسطينيين ودعوا إلى ضم الضفة.

وعلى الأثر، أعلنت السلطة الفلسطينية، ومقرها رام الله، تعليق التنسيق الأمني مع إسرائيل ردًا على العنف.

وأوضحت الصحيفة أن تعاون السلطة - الذي تعتمد عليه إسرائيل في شن غارات على الضفة الغربية المحتلة - مكروه على نطاق واسع من قبل الفلسطينيين.

وأرجعت الصحيفة تزايد الهجمات الإٍسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة إلى تلاشي نفوذ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحركة "فتح" التي تدير الأوضاع في المنطقة المضطربة.


وكانت حكومة نتنياهو قد أعلنت عن خطط لإعطاء الأولوية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، كما أنها تبنت بالفعل عددًا من الإجراءات العقابية ضد الفلسطينيين.

وأعربت أكثر من 90 دولة عضوا في الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" مؤخرًا بشأن العقوبات الإسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية، بعد أن طلبت الأخيرة الدعم من محكمة العدل الدولية.

وقالت الصحيفة إنه مع تصاعد التوترات، من المتوقع أن يسافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة الأسبوع المقبل؛ للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.

وقال السفير الأمريكي في إسرائيل، توم نيدس، للصحيفة، إن واشنطن مصممة على حل الدولتين.

وأضافت الصحيفة أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المعين حديثًا، إيتمار بن غفير، والذي كان محظورًا من قبل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بسبب عضويته في جماعة إرهابية معادية للعرب، بدا أنه يستبعد أي حديث عن الوساطة، وأشاد بهجوم أمس.

وردًا على الهجوم، توعدت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس" بالرد على ما وصفتاه بـ"مجزرة الخميس" ومواصلة المقاومة ضد الاحتلال، بينما قال الأخير إنه يستعد لرد محتمل من قطاع غزة وإنه عزز استعدادات "القبة الحديدية".

بافتراض أن جميع الدبابات الروسية المقدرة بـ10 آلاف دبابة جاهزة لنشرها، فقد يكون الكرملين بحاجة لعشرات الآلاف من الأفراد لتشغيلها.
دان سولير، عقيد سابق في الجيش الأمريكي
قصف روسي عنيف على عموم أوكرانيا

وفي أوكرانيا، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن روسيا أطلقت أمس وابلًا من الصواريخ على عموم البلاد، بما في ذلك العاصمة، في هجوم وصفه مسؤولون روس بأنه "رد فوري" على التعهدات الغربية بإرسال عشرات الدبابات القتالية إلى كييف، محذرين من عواقب "أكثر خطورة".

وقالت الصحيفة إن صفارات الإنذار دوت في أنحاء أوكرانيا صباح أمس، حيث حث المسؤولون السكان على البحث عن مأوى تحت الأرض.

وفي كييف، نقلت الصحيفة عن رئيس البلدية، فيتالي كليتشكو، قوله إن شخصًا واحدًا على الأقل لقي حتفه وأصيب اثنان عندما أصاب صاروخ منطقة جولوسيفسكي في المدينة.

ورأت الصحيفة أن ضربات أمس تأتي في إطار استراتيجية روسية لتقويض معنويات أوكرانيا وترك المنازل بدون كهرباء أو تدفئة خلال فصل الشتاء، وذلك بعدما شنت روسيا على مدار اليومين الماضيين سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار.

جاء ذلك بعدما أعلنت كل من الولايات المتحدة وألمانيا إرسال دبابات قتال رئيسية إلى أوكرانيا لصد الهجمات الروسية خلال الشهور المقبلة، في خطوة لقيت ترحيبًا واسعًا من قبل كييف.

وقالت برلين إنها سترسل 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2"، بينما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إرسال 31 دبابة من طراز "إم1 أبرامز".

في المقابل، انتقد المسؤولون الروس التعهدات الغربية بتسليم الدبابات إلى أوكرانيا، قائلين إنها لن تغير أي شيء في ساحات المعركة، ومحذرين من أنها ستؤدي إلى تصعيد الحرب.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله إن موسكو تعتبر تسليم أنظمة الأسلحة الغربية بمثابة مشاركة مباشرة في الصراع.

كما نقلت وكالة "تاس" الروسية الحكومية عن كونستانتين جافريلوف، رئيس الوفد الروسي المعني بالحد من التسلح في فيينا، قوله إنه مع تسليم الدبابات لأوكرانيا، ستنتقل الدول الغربية إلى مستوى جديد من المواجهة مع روسيا.

وأضاف: "زيادة حجم المساعدة من الدول الغربية لأوكرانيا يؤدي إلى توسيع حدود العملية العسكرية الروسية".

في غضون ذلك، نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن محللين عسكريين قولهم إن مخزون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من الدبابات سيواجه عقبة كبيرة إذا تسلمت أوكرانيا دبابات "ليوبارد" و"أبرامز" "وتشالنجر" البريطانية في الأشهر المقبلة.

وقالت المجلة إنه من الناحية النظرية، تمتلك موسكو مخزونًا كبيرًا بما يكفي يسمح لها بنشر دبابات إضافية في ساحات المعركة ردًا على الإمدادات الغربية، حيث أفادت قاعدة بيانات التوازن العسكري الروسي قبل عامين بأن مرافق التخزين في البلاد تضم أكثر من 10 آلاف دبابة.

ولكن وفقًا للمحللين، سيواجه بوتين العديد من التحديات الكبرى إذا نظر بالفعل إلى نشر دبابات من مخزونه في أوكرانيا.

وقال دان سولير، وهو عقيد سابق بالجيش الأمريكي، إن أي دبابة تمتلكها روسيا تحتاج إلى أطقم مدربة لتشغيلها.

وأضاف المصدر في حديثه مع المجلة "أنه بافتراض أن جميع الدبابات الروسية المقدرة بـ10 آلاف دبابة جاهزة لنشرها، فقد يكون الكرملين بحاجة لعشرات الآلاف من الأفراد لتشغيلها، لأن كل دبابة تتطلب عدة أفراد".

كما صرح ديفيد سيلبي، وهو محلل سياسي بارز في "جامعة كورنيل" بواشنطن، بأنه "من غير الواضح تمامًا" عدد الدبابات التي يمكن لروسيا سحبها من مخزونها وإعادة نشرها في أوكرانيا.

وزعم أن مخزون الدبابات الروسية لم تتم صيانته جيدًا على الأرجح، "لذلك هناك مؤشر قوي جدًا على أنها ليست في حالة جيدة".

روسيا استفادت من الدعم الدبلوماسي من جنوب أفريقيا، مؤخرًا، حيث امتنعت الأخيرة عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
ديلي إكسبريس
تأهب أمريكي بعد "تحالفات جنوب أفريقيا"

ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أن الولايات المتحدة باتت في حالة تأهب قصوى، وذلك بعدما أعلنت جنوب أفريقيا أنها ستستقبل القوات البحرية الروسية والصينية في مناورة مشتركة الشهر المقبل.

وقالت الصحيفة إن توقيت التدريبات هو ما يثير القلق في الوسط السياسي بواشنطن، حيث إنها تجرى خلال الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية الأوكرانية، معتبرة أن ما وصفته بـ"تحالفات جنوب أفريقيا" تشكل تحديًا كبيرًا للغرب.

وقال الجيش الجنوب أفريقي (قوة الدفاع الوطنية) إن التدريبات العسكرية، التي ستنطلق تحت مسمى "موسي 2"، ستجرى في الفترة ما بين 17-27 فبراير، قبالة ساحل المحيط الهندي في البلاد؛ بهدف تبادل "المهارات العملية والمعرفة".

وتفاديًا للخلاف مع الغرب، قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، إن المناورات العسكرية "مجرد تدريبات مشتركة مع الأصدقاء".

في المقابل، صرحت بولين باكس، نائبة مدير قسم أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، أنه من الناحية الدبلوماسية، تعد التدريبات أمرًا محرجًا للغاية بالنسبة للغرب، مضيفة أن "بريتوريا كانت تستطيع إرجاءها إلى موعد آخر".

وأضافت باكس: "لقد حددت جنوب أفريقيا مسارًا مختلفًا لنفسها عن معظم دول العالم. وعلى الرغم من أنها لا تختار جانبًا محددًا، إلا أنها تُظهر لروسيا أنه لا يزال لديها أصدقاء في العالم".

وأشارت "ديلي إكسبريس" إلى أن روسيا، بشكل خاص، استفادت من الدعم الدبلوماسي من قبل جنوب أفريقيا في الأشهر الأخيرة، حيث امتنعت بريتوريا عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة أن جنوب أفريقيا تتمتع أيضًا بعلاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا والصين، كما أن الدول الثلاث– إلى جانب البرازيل والهند - تعد أعضاء في آلية "بريكس"، وهي شراكة بين الاقتصادات الخمسة الأسرع نموًا في العالم.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد زار جنوب أفريقيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وحذر من أن روسيا والغرب لم يعودا في حرب مختلطة بل حربً حقيقية تقريبًا، كما أنه كثف مرة أخرى من لهجته الخطابية بشأن الحرب في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه في محاولة واضحة لمواجهة التهديدات الروسية والصينية في المنطقة، قامت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين برحلة إلى جنوب أفريقيا، الأربعاء الماضي، للتحدث مع القادة.

وقالت يلين خلال زيارتها إن واشنطن "تقدر بشدة علاقتها مع جنوب أفريقيا"، لكنها ابتعدت عن ذكر تعاون البلاد الأخير مع روسيا.

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا