آخر المواضيع

من يفوز بحرب المدرعات الضروس؟ أبرز الدبابات الروسية التي ستواجه ليوبارد الألمانية وأبرامز الأمريكية


 جاء قرار دول الناتو بقيادة أمريكا إرسال دبابات غربية حديثة إلى أوكرانيا لينقل الحرب لمرحلة جديدة، وسيكون على هذه الدبابات مواجهة جحافل الدبابات الروسية التي تمثل أكبر أسطول في العالم، فما أهم الدبابات التي تستخدمها موسكو وكيف سيكون شكل المواجهة؟


وتتزايد حاجة أوكرانيا للدبابات مع تحصن الروس في مواقعهم واستناد دفاعاتهم في جبهة جنوب البلاد الأكثر أهمية للطرفين (لقربها من القرم وبعدها عن المجهود الحربي الرئيسي للبلدين)، وتحولهم للهجوم في باخمونت.

كما بات الأوكرانيون يحتاجون أكثر للدبابات؛ للقتال في السهوب المفتوحة المغطاة بالحشائش في جنوب وشرق البلاد عكس المناطق المغطاة في الغابات بشمال وشمال شرقي البلاد والتي توفر غطاءً لجنود المشاة.

روسيا لديها أكبر أسطول دبابات في العالم، والغرب يتحدث عن خسائر فادحة به
كان لدى روسيا أسطول عملاق من الدبابات عند انهيار الاتحاد السوفييتي، حيث ورثت 52660 دبابة في عام 1992 مباشرة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي السابق ثم تضاءل إلى 13290 في عام 2017، ولكنه مازال أكبر أسطول دبابات في العالم، وفقاً لمعهد ستوكهولم للسلام للدراسات العسكرية، وذلك من بين نحو 73000 دبابة لدى كل دول العالم، وهذا يعني أن روسيا تمتلك ما نسبته 17.7% من إجمالي الدبابات في العالم، بينما كانت أوكرانيا قبل الحرب تمتلك نحو 1900 دبابة أغلبها سوفيتي قديم.

ويزعم محللون غربيون أن روسيا عانت من خسائر كبيرة في الدبابات بالحرب، حسب الأدلة المرئية، رغم عدم إمكانية التحقق من زعم الجيش الأوكراني أنه دمّر 1300 دبابة و3000 عربة مصفحة روسية، حتى الثلث الأخير من شهر مايو/أيار 2022.

وهناك تقديرات نشرت في مايو/أيار، تفيد بأنه تم إيقاف ما يقرب من 700 دبابة روسية عن العمل، بحسب موقع Oryx المتخصص (الذي يُحصي الخسائر من كل جانب، بناءً على الصور التي بُثت في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي).

ترفع بعض التقديرات الغربية الخسائر الروسية لنحو 2000 دبابة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

من الصعب التأكد من صحة التقديرات الأوكرانية الغربية وتمييز ما هو دعاية مما هو حقيقة، لكن رد الفعل الروسي الذي لم ينفِ كثيراً هذه التقارير، يؤكد أن خسائر الروس كبيرة وأكبر مما توقعوا حتى لو بالغ الغرب وكييف.

ولكن من ناحية أخرى، فإنّ تراجع الحديث الغربي عن خسائر الدبابات الروسية، وقراره إرسال دبابات غربية حديثة وتقدم الروس ببطء في مدينة باخمونت وقبلها سوليدير يؤشر إلى تراجع خسائر الدبابات الروسية وأن الأوكرانيين باتوا في مأزق.

إنه أسطول قديم، وهذه أسباب خسائره الكبيرة

رغم أسطول روسيا الكبير الذي ورثه من الدبابات فإن أغلبه قديم، فالدبابة تي 72،  الدبابة الروسية الرئيسية، تعود للسبعينيات، وهناك دبابة أحدث لدى روسيا وهي تطوير للدبابة تي 72، وتمتلك منها روسيا بضع مئات، أما دبابة روسيا أرماتا T-14، التي يُنظر إليها على أنها فخر الصناعة الروسية ويعتقد أنه تضاهي- إن لم تكن تتفوق- الدبابات الغربية، فإنها لم تدخل الخدمة بعد، وقد تكون هناك مشكلة في إنتاجها في ظل الحصار الغربي.

وأثارت حرب أوكرانيا جدلاً غير مسبوق حول مستقبل الدبابات، وسط تساؤلات حول: هل السبب فيما يُقال عن تعرض الجيش الروسي لخسائر كبيرة في المدرعات يرجع إلى مشكلة خاصة به، أم هو نتيجة قصور عام في قدرات الدبابات عموماً، أمام الجيل الجديد من الأسلحة المضادة؟

يعتقد أن طائرات بيرقدار التركية المسيرة، وأنظمة الصواريخ الغربية المحمولة على الكتف المضادة للدبابات مثل غافلين الأمريكي، قد ألحقت خسائر فادحة بالدبابات الروسية خاصة في بداية الحرب، حيث يعتقد أنها أوقفت محاولة موسكو احتلال كييف فيما يعرف باسم معركة الربيع، بعد أن ضربت بيرقدار طابور الدبابات الروسي الهائل من السماء، فيما استخدم الجنود الأوكرانيون الصواريخ المحمولة على الأكتاف لمهاجمته من الأجناب عبر كمائن من الغابات.

إحدى النقاط التي قد تفسر إخفاقات قوة الدبابات الروسية الضخمة، أن هناك عيوباً تقليدية في تصميم الدبابات الروسية، تجعلها هدفاً أسهل مقارنةً بمنافساتها الغربية، فالعقيدة السوفييتية في الحرب كانت تعتمد على إنتاج أعداد كبيرة من الدبابات أقل تكلفة ووزناً وتدريعاً من الدبابات الغربية؛ على أمل أن الكثرة السوفييتية سوف تهزم التقنية الغربية الأكثر تقدماً وتكلفة في أي غزو بري محتمل لأوروبا.

وواحد من أشهر عيوب الدبابات الروسية التقليدية يتعلق بآلية تخزين الذخيرة فيها، والتي تخزَّن في برج الدبابة بشكل مباشر قرب طاقم الدبابة، بخلاف الدبابات الغربية الحديثة، ويقال إن كثيراً من الدبابات الروسية في أوكرانيا تعاني منه، بحسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية.

كما أن الدبابات الروسية معرضة للخطر بشكل خاص من الأعلى، وأدى ذلك إلى أن تكون الدبابات الروسية ضحية للبيرقدار، لأنها ضعيفة من أعلى، خاصة في بداية الحرب (قبل أن تُدخل موسكو أنظمة دفاعية وتشويش كثيفة).

كما ارتكب الروس أخطاء تكتيكية  واستراتيجية كثيرة، حيث لاحظ العديد من الخبراء الغربيين أن سائقي الدبابات غالباً ما يظلون على الطرق، حيث يتعثرون في الاختناقات المرورية ويسهل نصب الكمائن لهم، حسبما ورد في موقع Asia Times.

كما تم انتقاد روسيا لتحريك المدرعات بشكل مستقل عن المشاة وعدم تنسيق مدفعيتها وأسلحتها المضادة للطائرات مع عمليات المدرعات، وكانت قيادة الدبابات من قِبل المجندين دون تدريب كافٍ وصفة لكارثة.

إضافة إلى كثرة استخدام الدبابات في المدن حيث تقل فعالية مدافعها، لأنها لا تستطيع استهداف المباني العالية حيث يختبئ الجنود الذين يحملون الصواريخ المضادة للمدرعات، وكانت هذه مشكلة كبيرة للروس في معركة غروزني بالشيشان ودفعتهم إلى ابتكار مدرعة على هيكل دبابة مصممة لحروب المدن تسمى "المدمر".

أبرز الدبابات الروسية المستخدمة في الحرب

T-62 أبلت بلاء حسناً في حرب أكتوبر!

وتزعم تقارير غربية أن الدبابات الحديثة تنفد من الجيش الروسي، بسبب خسائره في حرب أوكرانيا، والدليل على ذلك حسب مجلة Forbes الأمريكية، أنه يضطر إلى استخدام دبابات قديمة من طراز T-62، التي يبلغ عمرها 60 عاماً.

دخلت T-62 الخدمة مع الجيش السوفييتي في يوليو/تموز 1961. وبسبب القوة النارية للمدفع الجديد 115 ملم، كانت تعتبر دبابة هائلة.

خلال حرب العبور أكتوبر/تشرين الأول 1973، كانت T-62 في أيدي الجيشين المصري والسوري خصماً فعالاً لدبابات القتال الرئيسية الإسرائيلية باتون وسنتوريون الغربية، حيث كانت مسلحة بمدافع دبابات عيار 105 ملم، وتتمتع بميزة في قدرتها القتالية الليلية.

في حرب أوكرانيا، ذكرت المخابرات الأوكرانية أن روسيا سحبت دبابات T-62 العتيقة من التخزين في سيبيريا، لتعويض خسائرها في الحرب.

وفقاً لموقع Voennoe Obozrenie الروسي، كانت هذه الدبابات تهدف إلى دعم وحدات المشاة وليس من المتوقع أن تشتبك مع الدبابات الأوكرانية.

في خيرسون، استخدمت القوات الروسية دبابات T-62 لتقديم دعم مدفعي. 

ويعتزم الجيش الروسي إعادة تنشيط وتحديث نحو 800 دبابة T-62 من الحقبة السوفييتية في السنوات الثلاث المقبلة؛ لموازنة خسائره الكبيرة في حرب أوكرانيا الجارية.

T-64 سلاح الروس السري الذي كانوا سيغزون به أوروبا
T-64 هي دبابة قتال سوفييتية رئيسية، تم تقديمها في أوائل الستينيات، والمفارقة أنها صنعت في مدينة خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا.

وشكلت T-64 الأساس لتصميمات الدبابات السوفييتية الأكثر حداثة مثل T-80.

ومثلت الدبابة T-64 ثورة عند ظهورها لدرجة أن الروس أبقوها سراً لفترة، واعتبروها أداتهم الفعالة لغزو أوروبا في حال قيام حرب مع الناتو بفضل سرعتها.

كانت الدبابة السوفييتية رائدة في مجموعة متنوعة من التقنيات غير المسبوقة، وضمن ذلك مدفع رئيسي ذو تحميل تلقائي 125 ملم، وطاقم أصغر مكون من ثلاثة أفراد، ودرع مركبة متطورة، والقدرة على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من مدفعها الرئيسي، وتفوقت على معظم دبابات الغرب في زمانها.

الميزة الثورية لـT-64، هي دمج اللودر الأوتوماتيكي لمدفعها 125 ملم، مما يسمح بالتخلص من أحد أفراد الطاقم وتوفير موقعه، مما يساعد في تقليل حجم الدبابة ووزنها.

اعتبر المخططون العسكريون السوفييت T-64 أول دبابة من الجيل الثالث، وأول دبابة قتال رئيسية، ودخلت الخدمة في عام 1967.

جعلت هذه الميزات بناء الدبابة T-64 باهظ الثمن، أكثر بكثير من الأجيال السابقة من الدبابات السوفييتية.

لم يتم استخدام T-64 إلا من قبل الجيش السوفييتي ولن يتم تصديرها أبدأ.

رغم قدمها يوجد أقل بقليل من 2000 من المخزون السوفييتي القديم من دبابة T-64 في الخدمة مع الجيش الأوكراني، وما زال نحو 4000 في الخدمة مع القوات البرية الروسية.

طور الأوكرانيون نسخة تدعى T-64BM Bulat، ولعبت دوراً كبيراً في الحرب.

خلال حرب أوكرانيا بحلول نهاية عام 2022، فقد الجيش الأوكراني 276 دبابة من طراز T-64 سواء تم الاستيلاء عليها أو تدميرها. كما فقدت القوات الانفصالية الموالية لروسيا 50 دبابة من طراز T-64 في عام 2022.

يبدو أن الدبابة حافظت على سمعتها الأسطورية ومازالت فعالة رغم قدمها.

T-72 الدبابة الرئيسية لروسيا في الحرب، إليك نتيجة معركتها مع الـ"أبرامز"

تمتلك أوكرانيا 3666 دبابة من طراز T-72، لكن لدى روسيا ضعف هذا العدد تقريباً، أي نحو 9950، تمثل نحو نصف أسطولها، حسبما ورد في تقرير لموقع wionews الأمريكي.

بدأ إنتاج الدبابة T-72 في عام 1971 واستمر لسنوات مع إجراء تحسينات مختلفة، ولكن تم إنتاج معظم دبابات T-72 التي تستخدمها روسيا بأوكرانيا في السبعينيات والثمانينيات، مما يعني أن متوسط ​​عمرها يتجاوز 40 عاماً.

ظهر قصور هذه الدبابة مبكراً وتحديداً عام 1991، في حرب تحرير الكويت بين القوات الأمريكية والعراقية، حيث كانت أحدث دبابة لدى الجيش العراقي، وتعرضت هي وغيرها من الدبابات الروسية الأقدم لهزيمة قاسية أمام الدبابة الأمريكية أبرامز، وتكرر الأمر في حرب العراق 2003-2010، حيث دمرت عشرات الدبابات المعادية في الحربين دون خسارة واحدة لصالح الدبابات العراقية.

زودت روسيا دباباتها بدورع أحدث تعرف باسم الدروع التفاعلية، وهي دروع تحدث انفجاراً لمنع وصول الصاروخ للدبابة.

ولكن تظل الدبابة T-72 معرضة للأسلحة المحمولة المضادة للدبابات، خاصةً الأسلحة التي تحتوي على رؤوس حربية ترادفية مصممة لهزيمة الدروع التفاعلية واختراق هيكل الدبابة.


تزن دبابات T-72 الروسية ما بين 42 و46 طناً، بينما تزن دبابة Abrams المحدثة ما يقرب من 72 طناً، يجعل هذا الدبابة الروسية أقل تدريعاً.

كما أن محركها ضعيف، معظم محركات T-72 المستخدمة في أوكرانيا لديها محركات 840 حصاناً وأحدث طراز من T-72 به محرك بقوة 1130 حصاناً، ولكن يُعتقد أنه لا يوجد كثير من الطرازات الأحدث في أوكرانيا.

قوة المحرك في الدبابة مهمة لسببين: أولاً، تحتاج إلى عزم دوران لسحب الوزن الثقيل للدبابة، ويجب أن تتمتع الدبابة بالقدرة على التحرك بسرعة من الوقوف؛ حتى تتمكن من التحرك بسرعة بعيداً عن الهجوم عند اكتشاف صاروخ أو طلقة مدفعية.

لا تتسارع T-72 بشكل مماثل للدبابات الغربية، والعديد منها يفتقر إلى أجهزة الاستشعار التي يمكنها التقاط التهديدات بدقة.

T-80 الدبابة التي فضح الشيشانيون عيوبها

يعتمد تصميم الدبابة T-80 على الدبابة الشهيرة T-64، مع دمج ميزات من T-72 الأحدث. عندما دخلت الخدمة في عام 1976، كانت أول دبابة في العالم مزودة بمحرك توربيني كمحرك رئيسي.

هذه الدبابة ومتغيراتها لدى مصر وباكستان وأوكرانيا ودول أخرى حيث طورت أوكرانيا نسخة T-80UD باسم T-84 بمحرك ديزل.

واتسمت الدبابة بالسرعة وكان ينظر إليها أيضاً على أنها سوف تكون حصار السوفييت السريع لغزو أوروبا، ولتكون دبابة نخبوية.

أتاح لها المحرك التوربيني الغازي نسبة عالية من القوة إلى الوزن وجعلها الأسرع، ولكن عانى من مشكلات حادة في المدى بسبب استهلاكه الكثيف، تم استخدام محرك ديزل توربيني تجاري في التطوير اللاحق للنسخة T-80UD، لتقليل استخدام الوقود واحتياجات الصيانة.

لم تنجح أول تجربة قتالية لها خلال الحرب الشيشانية الأولى 1994، خاصة في العاصمة غروزني، حيث تعرضت لخسائر كبيرة خلال الهجوم على المدينة، لأن الدبابة معدة للهجمات السريعة وليس معارك المدن.

وكان أداء T-80 سيئاً للغاية في الحرب الشيشانية الأولى لدرجة أن ألكسندر جالكين، رئيس مديرية المدرعات بالجيش الروسي، أقنع وزير الدفاع بعد الصراع بعدم شراء الدبابات مرة أخرى بمحركات توربينية غازية.

قامت روسيا أيضاً بتشغيل عدد صغير من T-80 في الحرب بأوكرانيا، وعانت مثل T-72 من الانتكاسات خلال الحرب، حيث أشار الخبراء إلى عيوب في التصميم مع تعرض برج الدبابة لإطلاق النار.

يُعتقد أنه خلال حرب أوكرانيا زودت بعض دبابات T-80 بدروع مناسبة لمواجهة الذخائر عالية الهجوم مثل FGM-148 Javelin والذخائر المتسكعة؛ وأقفاص للقتال في المناطق الحضرية، حيث تم الاستفادة من التجارب المكتسبة خلال الصراع الشيشاني

نخبة المدرعات الروسية الدبابة T-90

تمثل الدبابة T-90 نخبة الدبابات الروسية العاملة.

كان الأداء السيئ للدبابة السوفييتية الصنع T-72 المملوكة للجيش العراقي، في حرب الخليج 1991، بمثابة نقطة فارقة في تاريخ الدبابات، وصدمة للروس والصينيين أظهرت أن دباباتهم قد تسحق أمام الدبابات الغربية، بعد أن كانت موسكو ترهب الغرب دوماً بدباباتها.

ولكن في ذلك الوقت انهار الاتحاد السوفييتي، ولذا قررت روسيا مواصلة مشروع تطوير الدبابة T-7، والذي عرف باسم T-90، لأنه لم تكن لديها قدرة مالية على إطلاق مشروع جديد بالكامل.

وتم الكشف عن الدبابة T-90MS، وهي نسخة حديثة من دبابة القتال الرئيسية T-90، لأول مرة في سبتمبر/أيلول 2011. تم تحديث T-90MS على نطاق واسع، لتقديم أداء قتالي أفضل في الحروب الحديثة.

ويطلق مدفع الدبابة عيار 125 مع أنواع مختلفة من الذخيرة بدقة عالية، ويمتلك مدى إطلاق نار يبلغ 5 كيلومترات في شكله الأساسي.

مع طاقم مكون من ثلاثة أفراد، يتم دفع الإصدار الأساسي من T-90 بواسطة محرك من 12 أسطوانة 1000 مم، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعات تصل إلى 60 كيلومتراً في الساعة على الطرق و50 على الطرق الوعرة، هناك نسخ بمحرك V-92S2F بقوة مقدرة تبلغ 1130 حصاناً.


T-90 قادرة على إطلاق نظام الصواريخ الموجهة المضاد للدبابات 9M119 Refleks، المصمم لضرب الدبابات ذات الدروع التفاعلية أو طائرات هليكوبتر.

من حيث الحماية الخاصة بها، فإن T-90 محمية بمزيج من الدروع التفاعلية المتفجرة Kontakt-5 على الهيكل والبرج، إضافة إلى الدروع الفولاذية متعددة الطبقات.

وتتميز T-90M أيضاً بنظام فحص إلكتروني ضوئي ونظام حماية كهرومغناطيسي.

يتم تجميع هذه الدبابة في الهند، حيث تم بناء 1000 منها.

رغم التطوير الكبير لهذه الدبابة فإن الدبابة تعود في جذورها للدبابة السوفييتية الشهيرة تي 72، التي كانت تعاني عيوباً كبيرة مقارنة بالدبابات الغربية، ظهرت واضحة في حرب الخليج، كما سبق الإشارة.

T-90 ليست متوافرة بأعداد كبيرة (نحو 400 دبابة أول أقل من بين أكثر من 12 ألف دبابة روسية) لأن الروس كانوا يفضلون إنتاج الأرماتا الأفضل كثيراً، وتظل T-90 مجرد تطوير للدبابة T-72، ما يجعلها تعاني من العيب الشهير نفسه المعروف عن الدبابات الروسية، حتى لو بشكل أقل. 

وتزعم تقارير غربية أن T-90 الروسية الشهيرة قد دمرت من قبل القوات الأوكرانية وأنها واجهت مشاكل خطيرة في أوكرانيا، حسب مجلة business insider الأمريكية.

وأفادت التقارير بأن روسيا فقدت 20 من نسخة "فلاديميرا" في أوكرانيا حتى الآن وفقاً لمدونة Oryx مفتوحة المصدر، إضافة إلى دبابتين من متغير T-90M.

وأثار اكتشاف التكنولوجيا البصرية الفرنسية في دبابات T-90 التي استولت عليها القوات الأوكرانية، تساؤلات حول متانة سلاسل التوريد التي تدعم إنتاج T-90.

على الرغم من أن T-90 لم ترق إلى مستوى ما قاله الروس على ما يبدو فإن هناك مؤشرات على أن أداءها أفضل بكثير من الدبابات الروسية الأخرى، وأن مشكلة موسكو الأساسية معها هي قلة أعدادها ومشكلات سلاسل التوريد المحتملة.

T-14 أرماتا الروسية: الدبابة الأسطورية التي لم تختبر

تم الكشف عنها في عام 2015. وقد تم اختبارها في معارك فعلية بسوريا، ولديها أحدث الصواريخ الموجهة بالليزر.

يقال إن T-14 يمكن أن تصمد أمام الهجمات النووية والبيولوجية والكيميائية، وتمتلك روسيا حالياً 20 طائرة من طراز T-14 والتي يمكن أن تشكل عقبة كبيرة أمام القوات الأوكرانية، ولكن يبدو أنه لم يتم إنتاجها بعد بأعداد تجارية، وقد يكون تأثير العقوبات على سلاسل التوريد الخاصة بإنتاجها سبباً لتأخر وصولها لساحة المعركة.

هل تغير الدبابات الغربية الحرب لصالح أوكرانيا أم تأتي بنتيجة عكسية؟

سيكون منح أوكرانيا دبابات غربية الصنع اختباراً قد يحل لغز الخسارة الكبيرة في المدرعات الروسية بالحرب الأوكرانية، وهل يعود للعيوب المعروفة في الدبابات الروسية وأخطاء الجيش الروسي أم لأن الدبابات برمتها- غربية أو شرقية- أصبحت سلاحاً عفا عليه الزمن.

لكن الأعداد التي تحدث عنها الغرب قد لا تكون مؤثرة، حيث أعلنت كل من بريطانيا عن اعتزامها تقديم 14 دبابة من طراز تشالنجر2، وألمانيا وبولندا كل منهما ستقدم على حدة إلى كييف 14 دبابة ليوبارد2، إضافة إلى 30 دبابة أبرامز من أمريكا، أي إن عدداً أقل من مئة دبابة، وهو ما لا يمكنه الصمود أمام جحافل الدبابات الروسية.

قد تكون هذه الأرقام المعلنة تمهيداً لعملية تبرع أكبر، حيث إن هناك نحو ألفي دبابة ليوبارد لدى دول أوروبا.

ولكن الدبابة الغربية الأكثر توافراً هي أبرامز، يرى الضابط البريطاني السابق فرانك ليدويدج أنه من بين نحو 3000 دبابة مخزنة لدى الولايات المتحدة، سيحتاج الأوكرانيون إلى أقل بكثير من 1000 لتجهيز كتائبهم الجديدة. تنطبق الاعتبارات نفسها على تقديم ما يصل إلى 2000 ناقلة جند مدرعة من طراز برادلي للجيش الأوكراني؛ لحماية مشاته في المعارك.


ويرى أن تقديم هذه الدبابات لأوكرانيا لن يمثل مشكلة للجيش الأمريكي، لأن أغلبها مخزنة ومن ثم لن تؤثر بشكل خطير على استعداده العسكري، بل قد تعالج مشكلة لوجستية لديه.

ورغم المميزات التي سوف توفرها الدبابات الغربية الأكفأ من نظيرتها الروسية، فقد يسمح توظيف أوكرانيا للدبابات في هجوم واسع، للقوات الجوية الروسية باستخدام أسطولها من المقاتلات وطائرات الدعم الأرضي سوخوي 25 والمروحيات الهجومية لمحاولة اصطياد الدبابات، خاصة إذا لم يتمكن الأوكرانيون من توفير الحماية الجوية لها في ضوء ضعف القوات الجوية الأوكرانية، وصعوبة ملاحقة أنظمة الدفاع الجوي المتنقلة براً لحركة كتائب الدبابات السريعة.

ولكن الاختبار الأصعب الذي سيطلقه منح أوكرانيا دبابات غربية، هو اختبار صبر الروس، فمن شأن تدفق أسراب من الدبابات الغربية على كييف، واحتمالات أن يعيد ذلك زخم الهجوم الأوكراني ليقترب من الحدود الروسية أو شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، أن يؤدي إلى انتقام روسي عنيف سواء بتوسيع القصف الجوي والصاروخي على البنى التحتية والأهداف المدنية أو استهداف خطوط الإمداد الموجودة في غرب أوكرانيا والقادمة من دول الناتو الشرقية، بل قد تعود موسكو للتلويح بالأسلحة النووية التكتيكية.

في أقل السيناريوهات خطورة، فإن تقديم دبابات غربية لأوكرانيا سيعني إطالة أمد الحرب وتفاقم خسائر الطرفين، وتعميق جراح الاقتصاد العالمي.

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا