آخر المواضيع

الأسبوع الثاني من الحرب في أوكرانيا.. هذه أهمية مدينة "سومي"



 أعلنت السلطات الأوكرانية إجلاء نحو 5 آلاف شخص وألف سيارة من مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، بالتزامن مع هجمات عنيفة تشنها القوات الروسية باتجاه المدينة القريبة من الحدود الروسية، والتي أصبحت شبه معزولة عن بقية أنحاء البلاد.

وقال دميترو لونين، رئيس إدارة المنطقة بأوكرانيا، إن المدنيين فروا في سيارات خاصة وحافلات لنقل الناس إلى منطقة بولتوفا، على بعد نحو 160 كيلومترا في وسط أوكرانيا.

والممر بين سومي وبولتافا هو الوحيد الذي تم تفعيله الثلاثاء، رغم إعلان روسيا أنها ستسمح أيضا للمدنيين بمغادرة العاصمة كييف ومدن خاركيف وماريوبول وتشيرنيهيف، غير أن الجانبين تبادلا الاتهامات بالإخفاق في تنفيذ وقف إطلاق النار.

وتسعى القوات الروسية إلى السيطرة على مدينة "سومي"، بهدف إحكام السيطرة على مدينة "خاركيف"، والضغط على العاصمة "كييف"، فضلا عن قرب المدينة من مدينة كورسك الروسية.

وفي حال فرض الجيش الروسي سيطرته على المدينة، فإن القوات الأوكرانية ستصبح معزولة عن منطقة "دونباس" التي تضم إقليمي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين، ما سيزيد الضغوط على العاصمة "كييف"، حيث ستصبح محاصرة من ثلاث جهات (الشرق والشمال والجنوب).

ويبلغ عدد سكان مدينة سومي نحو ثلاثمئة ألف نسمة من مجموع أكثر من مليون نسمة من سكان المقاطعة، وتبعد عن العاصمة كييف 330 كيلومترا، وتعتبر المدينة مركزا صناعيا وثقافيا مهما في شمال أوكرانيا.

تحذيرات أمريكية

أكدت الولايات المتحدة، أن رتلا روسيا جديدا يتقدم نحو العاصمة الأوكرانية "كييف" من الجهة الشمالية الشرقية، مشيرة إلى أن الرتل الرئيسي لقوات موسكو الآتي من الشمال متوقف منذ عدة أيام.

وقدر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن الرتل الروسي يبعد عن "كييف" نحو 60 كيلومترا، معتبرا أن الروس محبطون من القدوم من الشمال حيث إنهم لم يحرزوا تقدما كبيرا باتجاه كييف منذ عدة أيام بسبب المقاومة الأوكرانية والمشاكل اللوجستية والإمداد.

وأوضح أن روسيا أصبح لديها ثلاثة أرتال مؤلفة من مئات الآليات في محيط العاصمة الأوكرانية، لكن لم يتمكن الرتل الأول من الاقتراب من مطار غوستوميل الواقع على مسافة عشرين كيلومترا من كييف، في حين يتواجد الرتل الثاني في "تشيرنيهيف" التي تبعد 150 كيلومترا عن العاصمة.

وأضاف: "مهمة الرتل الثالث هي تطويق كييف وإجبارها على الاستسلام"، وفق "فرانس برس".

اتهامات روسية

اتهمت وزارة الدفاع الروسية، القوات الأوكرانية بالتخطيط لشن هجوم باتجاه الأقاليم الانفصالية خلال شهر آذار/ مارس، معتبرة أن عملية الغزو الروسي "استبقت وعطلت ذلك الهجوم".


وقالت الدفاع الروسية في بيان الأربعاء، إنها حصلت على وثائق "تؤكد أن أوكرانيا خططت لهجوم" ضد منطقة "دونباس"، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية "تم تدريبها من قبل مدربين أمريكيين وبريطانيين في لفيف".

من جانبها، قالت القوات الانفصالية في "دونيتسك" إن الجيش الأوكراني قصف منطقة "بانتيلييمونوفكا" السكنية بأكثر من 15 قذيفة، في حين اتهمت قوات "لوغانسك"، القوات الأوكرانية باستهداف مناطق سكنية في الإقليم بنحو 13 قصفا، ما تسبب في تدمير ثلاثة منازل في منطقة كيروفسكي، وفق "ريا نوفوستي".

واشنطن ترفض الطائرات البولندية 
 

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة تعتبر عرض وارسو تسليم قاعدة جوية أمريكية في ألمانيا مقاتلات ميغ-29 بولندية (روسية الصنع)، بغية إرسالها إلى أوكرانيا، مقترحا "غير قابل للتطبيق".

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيف كيربي: "سنواصل التشاور مع بولندا ومع حلفائنا الآخرين في حلف شمال الأطلسي حول هذه المسألة، وحول ما تطرحه من تحديات وصعوبات لوجستية، لكنّنا لا نعتقد أنّ مقترح بولندا قابل للتطبيق".

واعتبر كيربي أنّ احتمال وضع مقاتلات بتصرّف الولايات المتحدة، وانطلاقها من قاعدة أمريكية لقوات حلف شمال الأطلسي، وتحليقها في مجال جوي متنازع عليه مع روسيا، "يثير قلقاً جدّياً لدى حلف شمال الأطلسي بأسره".

وكانت واشنطن أعربت، الثلاثاء، عن "تفاجئها" بالمقترح البولندي.

 أنظمة دفاع أمريكية لبولندا

في حين قال ممثل القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا (يوكوم) إن بلاده بدعوة من بولندا، قررت نشر بطاريتين من أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات لصد التهديدات المحتملة على حلف "الناتو". 

وأضاف المتحدث باسم (يوكوم)، آدم ميللر: "بتوجيهات من وزير الدفاع وبدعوة من حلفائنا البولنديين، أمر قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا، الجنرال والترز، بإعادة نشر بطاريتين من أنظمة الدفاع الجوي باتريوت في بولندا".

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا