آخر المواضيع

أوكرانيا تتهم روسيا باستخدام قنابل فراغية.. ما هي؟


 تناقلت وسائل إعلام دولية، اتهامات لروسيا باستخدام القنابل الفراغية خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا، علمًا بأنّ هذا النوع من القنابل يُعدّ مثيرًا للجدل؛ بسبب قدراتها التدميرية التي تفوق قوة المتفجرات العادية.


واتهمت سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا، روسيا، باستخدام قنبلة فراغية خلال عمليتها العسكرية، ولكن دون وجود أي تأكيدات رسمية لهذا الادعاء.

كما وردت أنباء عن مشاهد لمنصات إطلاق صواريخ حرارية في أوكرانيا خلال الأيام الماضية.

القنبلة الفراغية

تتكون القنبلة الفراغية، والتي يطلق عليها أيضًا القنبلة الحرارية، أوقنبلة الغبار الجوي، أو قنبلة المتفجرات الهوائية التي تعمل بالوقود؛ من حاوية وقود ذات شحنتين متفجرتين منفصلتين، ويمكن إطلاقها على هيئة صاروخ أو إسقاطها على شكل قنبلة من الطائرات، وعندما تصل إلى وجهتها، تفتح العبوة الأولى الحاوية وتنثر خليط الوقود على نطاق واسع على شكل سحابة.

ويمكن لهذه السحابة أن تخترق أي فتحات أو دفاعات غير مغلقة تمامًا، ثم تفجر شحنة ثانية السحابة، مما يؤدي إلى تكون كرة نارية ضخمة وحدوث موجة انفجار ضخمة، وفراغ يمتص كل الأكسجين المحيط، ويمكن للسلاح تدمير المباني المحصنة والمعدات وقتل الناس أو جرحهم، وفق (بي بي سي).

وتستخدم هذه القنابل في أغراض متنوعة، وتأتي في مجموعة من الأحجام، من بينها الأسلحة التي يستخدمها الجنود الأفراد مثل القنابل اليدوية، وقاذفات الصواريخ المحمولة باليد، وصممت إصدارات ضخمة منها تطلق من الجو خصيصاً لقتل المقاتلين في الكهوف ومجمعات الأنفاق، وتظهر تأثيرات هذا السلاح في أشد حالاته في الأماكن المغلقة.

وكانت وسيا قد اختبرت أكبر سلاح حراري لديها، وهو ما يسمى بـ "أبو جميع القنابل"،  ونتج عنها انفجارًا يعادل قنبلة تقليدية تزن 44 طنًا، مما يجعلها أكبر جهاز متفجر غير نووي في العالم.

ونتيجة تأثيرها المدمر وفائدتها في مواجهة المقاتلين الذين يوجدون في مبان أو مخابئ، فقد استخدمت بشكل أساسي في البيئات الحضرية ويعد هذا أمرًا مهمًا نظرًا للتطورات على الأرض في أوكرانيا، إذ تحاول القوات الروسية السيطرة على العاصمة كييف ومدن رئيسية أخرى في شرق البلاد.

قواعد الحرب بشأن القنابل الفراغية

لا توجد قوانين دولية تحظر على وجه التحديد استخدامها، ولكن إذا استخدمتها دولة ما لاستهداف سكان مدنيين في المناطق المبنية أو المدارس أو المستشفيات، يمكن أن تعد جريمة حرب بموجب اتفاقيات لاهاي لعامي 1899 و1907.

ويعود استخدام الذخائر الحرارية إلى الحرب العالمية الثانية، عندما استخدمها الجيش الألماني في البداية، ولكنها لم تُطور على نطاق واسع حتى الستينيات، عندما استخدمتها الولايات المتحدة في فيتنام كما استخدمتها أيضا عام 2001 في محاولة تدمير قوات القاعدة المختبئة في كهوف جبال تورا بورا في أفغانستان.

وكالات

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا