آخر المواضيع

طلاب عرب في أوكرانيا: "نسمع صوت القصف قربنا، نحتاج المساعدة للعودة إلى البلاد"



 لا زال العديد من الطلاب العرب من البلاد في الجامعات الأوكرانية يواجه صعوبات جمة، وهم عالقون في عدة مدن دون أن يتمكنوا من مغادرة حدود أوكرانيا، بعد نشوب الحرب التي بادرت إليها روسيا، فجر اليوم الخميس.
رفض قسم من الطلاب العودة من أوكرانيا إلى البلاد، في الأيام الماضية، بسبب رفض جامعات منظومة التعليم عن بُعد، وأخرى هددت بمعاقبة الطلاب إذا تركوا مقاعد الدراسة وطمأنتهم بأن الحرب لن تندلع، الأمر الذي ألزم الطلاب بالبقاء في أوكرانيا.
 
وقال الطالب مالك يونس الذي يدرس في مدينة خاركوف إن "الأجواء هنا متوترة، إذ أن حركة المواطنين في المدينة شبه معدومة، بالإضافة إلى ذلك فإن نسبة كبيرة من المواطنين خرجوا من المدينة إلى المناطق الحدودية مع الدول المجاورة بعد القصف، صباح اليوم".

وأضاف أنه "استيقظنا باكرًا على سماع دوي الانفجارات التي وقعت، ما يقارب الساعة الرابعة فجرًا، في مناطق مختلفة بأوكرانيا، وغالبية الانفجارات حصلت في وقت متزامن تقريبا".

وأكد يونس أن "المحلات التجارية ومراكز الصرافة ومحطات الوقود مفتوحة فقط، وباقي المحلات مغلقة بالكامل، إذ أن المتاجر ومحلات المواد الغذائية تشهد ازدحامات بسبب إقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية والماء".

وحول أسباب بقاء يونس في أوكرانيا، قال إن "الجامعة لم تصدر أي قرار رسمي يسمح لنا بالعودة إلى البلاد، وخوفًا من أن أخسر الدراسة بقيت هنا".
 
وأوضح أنه "توجد مجموعة كبيرة من الطلبة العرب في أوكرانيا، إذ أننا نحن الطلبة في خاركوف قمنا بإنشاء مجموعة على شبكة التواصل، كي نتواصل ونبحث طرق العودة إلى البلاد، خاصة بعد إغلاق المطارات. هناك تواصل مع المندوب المسؤول عن الطلبة العرب في أوكرانيا، وذلك لبحث ودراسة طرق الخروج من أوكرانيا بشكل آمن، إذ أن القرارات الفردية غير آمنة، خاصة أن الحدود بعيدة جدًا عن خاركوف، والتي تعد من أقرب المدن على الحدود الروسية".

وختم يونس بالقول إنه "نريد العودة إلى البلاد في أقرب وقت ممكن، لأن الأوضاع في أوكرانيا متوترة جدًا".

وقال طالب في مدينة دنيبرو الأوكرانية، فضّل عدم ذكر اسمه، إن "الأوضاع متأزمة بعد القصف الروسي للقواعد العسكرية الأوكرانية، إذ أننا استيقظنا على سماع دوي انفجارات شديدة، صباح اليوم، ووقعت عدة انفجارات في آن واحد، ودنيبرو تعد مدينة عسكرية وصناعية".

وأضاف أن "الحدود الجوية مغلقة بالكامل، إذ أنني كنت قد حجزت تذكرة طيران كان موعدها، صباح اليوم، لكن للأسف الشديد توترت الأجواء وألغيت التذكرة، بسبب التوتر الحاصل، إذ أن الحدود البرية مغلقة، وهذا يحتاج لتنسيق مسبق حتى نتمكن من الخروج، ونحن نتمنى فتح الأجواء والحدود من أجل العودة إلى البلاد. في البداية لم تكن الأجواء متوترة على أرض الواقع، لكن في الوقت الحالي اختلف الحال، وأصبح ملموسا على الأرض".

وأكد أنه "بعد القصف، شاهدنا حركة نشطة للمواطنين في المحلات التجارية، وذلك لشراء المستلزمات والمواد الغذائية خوفًا من تصعيد الأجواء أكثر".

وختم الطالب بالقول إن "هناك تنسيقا مع الجهات المسؤولة، من أجل إجلاء الطلبة والمواطنين من أوكرانيا، ونحن نريد أن نخرج من أوكرانيا بأي وسيلة ممكنة الوسائل".

وكان النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس كتلة القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، قد توجه إلى وزير الخارجية، يائير لبيد، مطالبا إياه بتحمل المسؤولية تجاه المواطنين المتواجدين في أوكرانيا، وخصّ بالذكر مئات الطلاب الذين يدرسون في الجامعات والمدن المختلفة هناك.

يذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد دعت مواطنيها إلى الخروج الفوري من أوكرانيا بسبب الأوضاع المتوترة بين روسيا وأوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب على أوكرانيا، إذ انه يتواجد الآلاف من الإسرائيليين في أوكرانيا، ونحو ألفي طالب عربي من البلاد.

تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا