آخر المواضيع

مختصة: الإنفلونزا مرض موسمي خطير


 يُعد مرض الإنفلونزا أكثر الأمراض الفيروسية المُعدية، وخاصةً في فصل الشتاء،  إذ تنتقل العدوى عن طريق انتشار الفيروس في الهواء أثناء السعال أو العطس أو الاتصال مع إفرازات الأنف والبلعوم التي تنشر قطرات اللعاب الميكروسكوبية التي تحتوي على كمية كبيرة من الفيروسات.

قالت المختصة في الأمراض الوبائية والمعدية د. خزيمة خمايسي: إن الإنفلونزا مرض فيروسي معد يصيب الجهاز التنفسي عادة، أما الرشح فهو عارض يرافق عدة أمراض من بينها الإنفلونزا.
وأضافت د. خمايسي: في "إسرائيل" هناك المركز القومي لمراقبة الأمراض المعدية، وهو يقوم بشكل سنوي بإعداد تقارير أسبوعية، يرصد من خلالها الأعراض المتشابهة بين الأمراض المختلفة، كأعراض ارتفاع درجات حرارة الجسم، والرشح، وآلام العضلات، والتعب والوهن والإرهاق، وأعراض الجهاز التنفسي كالسعال، ووجع الحلق".

وأكدت  أن الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا هي نوعان، "A" و"B"، وتنتقل الإنفلونزا عن طريق الهواء من الجهاز التنفسي للشخص المصاب، كما يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال المباشر مع مفرزات الجهاز التنفسي.

وأوضحت د. خمايسي، أن كورونا بحد ذاتها من ناحية مخبرية وطبية فيروس سائد بين الفيروسات، إذ أنه يستغرق وقتا طويلا مقارنة مع باقي الأمراض المعدية والفيروسات، ويأخذ الحيز الأكبر بينها، وإن إجراءات الوقاية من كورونا هي نفسها التي منعت انتشار الإنفلونزا، من ارتداء للأقنعة الطبية الواقية، والتباعد الاجتماعي، ووقف رحلات الطيران، وتوقف الدوام في المدارس، والحجر الصحي، مما ساعد في التقليل من انتشار الإنفلونزا، سواء في بلدنا أو باقي بلدان العالم.

وبيّنت أنه ومع انحسار موجة كورونا وتراجع تدابير الوقاية وصل الكثير من حالات الإصابة بالإنفلونزا، سواء إلى المشافي أو العيادات الخاصة، ورافق المرض أعراض إنتانية والتهابات في الجهاز التنفسي، وخصوصا بين طلاب المدارس.

ولفتت د. خمايسي، إلى أنه من المعلوم أن الإنفلونزا تصيب كل الأشخاص، كونها مرض معد تنتقل العدوى فيه عن طريق الرذاذ المتطاير، والذي يكون مصدره كامل الجهاز التنفسي، أما الأكثر عرضة للإصابة به فهم المتواجدون في حيز واحد، كتلاميذ وطلاب المدارس، إذ يكفي إصابة أحدهم حتى تنتقل العدوى للآخرين، وأيضا الأشخاص الذي يتواجدون بكثرة في الأماكن المغلقة.

ونوهت إلى أن من يمكن تصنيفهم في دائرة الخطر فيندرجون تحت عدة فئات، نذكر هنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر: الأطفال تحت عمر 5 سنوات وبخاصة في عمر السنتين وما دون، والمسنون ممن هم بعمر الستين فما فوق، والأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي، والنساء الحوامل، أو المرضعات خلال أسبوعين من الولادة، والعاملون في المجال الصحي، والأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة، وخصوصا الرئة، والقلب، والسكري، والكبد، والسرطان.

وقالت د. خمايسي: نعم، الإنفلونزا مرض موسمي وهذا ما يميزه عن كورونا، والذي اعتقدنا أنه مرض موسمي ليفاجئنا بمرافقته لنا على مدار العام، والإنفلونزا يبدأ في الظهور في فصل الشتاء، وفي بلادنا يبدأ في أغلب الأحيان في شهر كانون الأول/ ديسمبر وينتهي في شهر شباط/ فبراير أو آذار/ مارس من العام الذي يليه، مع تفاوت في بعض الأعوام، إذ يأتي أحيانا بشكل مبكر في شهر تشرين الأول/ أكتوبر أو تشرين الثاني/ نوفمبر، وهذا العام تحديدا بدأت الإنفلونزا بالظهور بشكل مبكر نسبيا مقارنة مع باقي الأعوام، ورصدت أولى الحالات في نهاية تشرين الأول.

وأضافت : لحسن الحظ أن الحالات التي قد تنتهي بالوفاة نادرة للغاية، ولكن هناك مضاعفات خطيرة قد تصيب المرضى أحيانا كالالتهاب الرئوي الحاد، والتهاب في غشاء المخ، والتهاب الجيوب الأنفية".

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا