آخر المواضيع

هل تختلف ساعات نوم الطفل وقت الدراسة؟

 


 النوم حالةٌ فسيولوجية ضرورية من أجل النموِ والعيش بشكلٍ جيدٍ؛ عندما يرتاحُ الجسم، فإن العضلات تستريح ويتم إعادة تنظيمِ الوصلات العصبية، وتقوية الذاكرةِ، وإزالة وطرح السموم، وعلى العكسِ فإن قلةَ النوم تؤدي إلى اختلال فسيولوجي للجسم يؤثر سلباً على كثيرٍ من وظائفه الحيوية، لذلك هناك أهميةٌ صحيةٌ وعقليةٌ شديدة لنومِ الطفل لساعاتٍ كافيةٍ خلال وقت الدراسة. اللقاء والدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال للشرحِ والتفصيل.

عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل

لكي ينمو الطفلُ ويحصل على التركيزِ الكاملِ والجيد، يجب أن يأخذ قسطاً كافياً من النومِ وذلك حسب الأعمار.
الطفلُ في مرحلة ما قبل المدرسة أي من 3 إلى 5 سنوات في حاجةٍ إلى ما بين 11 و 12 ساعة.
والأطفال في عمر 6 إلى 12 سنة من العمر، وهو سن بداية دخول المدرسة، في حاجةٍ إلى ما بين 8 إلى 10 ساعات.
تهيئة الأطفال للحصول على النوم الكاف

من المهم جداً تبني مواعيد منتظمة في النوم من أجل الحصولِ على نظامٍ جيدٍ أثناء أيامِ الدراسة.
الاعتياد على الاستيقاظِ باكراً كل يوم، بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع، حتى يواصل الجسم عاداته.
هناك أطفالٌ لديهم صعوبة في النوم باكراً، ولكن يمكنهم ممارسة بعض التمارين الرياضية -ليس قبل النومِ مباشرة- خلال اليوم، ما يسمح لهم بالنوم بسهولةٍ كبيرة.
في حالة التعب الشديد، يُنصح بأخذ قيلولة بعد العودةِ من المدرسة، فهي وسيلة جيدة لاستعادةِ الطفل لنشاطهِ وحيويته.
تناول ما يكفي- فقط- لوجبة العشاء؛ حيث أن صعوبةَ الهضم تؤثر سلباً على جودة النوم، وليس قليلاً جداً أيضاً؛ لأن الجوع يحدث الخلل في عمق النوم.
تجنُب الأجهزة الإلكترونية؛ ألعاب الفيديو، التلفاز، أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، اللوحات الإلكترونية، والتي تُساهم في رفعِ مستوى الإثارة قبل النوم.
عدم تناول جميع المشروبات أو المأكولات التي تحتوي على موادٍ منبهةٍ، مثل القهوة أو الشاي أو المشروبات المنشطة أو السكرية، وخاصة في فترةِ بعد الظهيرة.
يُستحسن أخذ حمام دافئ قبل موعد النوم، فهو يُساعد الطفل على الاسترخاءِ ويزيد من عمقِ النوم.
أهمية النوم المبكر للطلاب

يساعد الجسم علي النموِ السليم؛ حيث ان هناك هرمونات للنموِ تفرز أثناء النوم مسؤولة عن الحفاظِ علي صحةِ الطفل من التشوهات، و قصر القامة و ضعف بناءِ الجسم والكثير من الأمراض الأخرى.
النوم يساعد علي زيادةِ القدرات العقلية للطفل، ويساعد علي قوةِ التركيز و الاستيعاب و الفهم والحفظ والتعلم أيضاً.
أخذ الطفل الساعات الكافية من النوم يساعد علي تحسين الحالة النفسية والمزاجية، ويمنع ظهور التوتر و العصبية تجاهِ بعض الأفعال.
يعمل النوم علي تنشيط الجسم، ويساعد الطفلَ علي أداء الأنشطة اليومية بمدرستهِ بكل نشاطٍ وتركيزٍ، من دون الإصابةِ بالتعب والإرهاق من أقل الأشياء.
يعمل علي تنشيط خلايا المخ و الجهاز العصبي لدي الأطفال، ويساعد علي تقويةِ البصر، ويزيد من سرعة البديهة والإدراك لدي الطفلِ بالمدرسة.
من فوائد النوم أيضاً تقوية القلب و التقليل من الإصابةِ بتلفٍ في الأوعيةِ الدموية، كما أنه يقي من الإصابةِ بالكثيرِ من الأمراضِ الخطيرة الأخرى.

نصائح لنومٍ سليمٍ وقت الدراسة

يجب الالتزامِ بالساعة البيولوجية للجسم بالنوم مساءاً، والاستيقاظ صباحاً حتى لا يحدث اضطراب يؤدي إلي الأرق.
يجب عدم تناول الأطفال للكثير من المشروبات قبل النوم لان ذلك يؤدي إلي قيامه للحمام أكثر من مره في الليل.
منع الطفل من اللعب قبل النوم مباشره لان ذلك ينشط الدورة الدموية ويدعوه إلي الاستيقاظ.
تقديم كوب من اللبن للطفل قبل النوم لأن ذلك يساعد علي استرخائه، ومساعدته علي قراءة القصص قبل النوم؛ لمساعدته علي النوم في راحة.
حصول الطفل علي قسطٍ كافٍ من النوم هو شيء صحي ومفيد، أما زيادة ساعات نوم الطفل عن المعتاد تؤثر عليه بطريقة سلبية وتعلمه الكسل.
الساعات الكافية للحصول على نوم عميق وهادئ؛ لتحمل عبء اليوم الدراسي والتركيز.
يُنصح بأن ينام الصغار في عمر المدرسةِ الأولى منذ الثامنة وحتى الساعة السادسة أو السابعة صباحاً حسب موعد المدرسة.
أظهرت دراسة بحثية أجرتها جامعة هارفارد أن النومَ الكافي مهم جدًا، قد يساعد في تحسين الذاكرة، والقدرة على التعلم، وتطوير وظائف التعلمِ والذاكرةِ والتركيز.
أضرار قلة نوم الطفل

يمكن أن يؤثر الحرمان من النومِ على الهرموناتِ في الجسم.
الطفل الذي لا يحصل على راحةٍ مناسبةٍ، لمدة 9 ساعات على الأقل، يصبح سريع الانفعال، متقلب المزاج أو غريب الأطوار، لديه فترة انتباه أقصر.
يواجه صعوبات في التركيزِ والتذكرِ وحل المشكلات، وقد يكون لدى الطفل نقص في المغنيسيوم، وهو من أقوى معادن الاسترخاء المستخدمة لتحسين النوم.
يُنصح بأن ينام الصغار في عمر المدرسة الأول منذ الثامنة، وحتى الصباح أي الساعة السادسة أو السابعة حسب موعد المدرسة.
وألا يسهر الطالب لما بعد الحادية عشرة؛ ليستطيع أن يصحو في السادسةِ أو السابعةِ حاضر الذهن.
السهر يُضعف الذاكرة، ويجد الطالب صعوبة في حل المشكلات، ويواجه مشكلةً في التركيز.
يشعر بكآبة، ضعف في جهاز المناعة، زيادة الألم.
من المهم توفير الجو المناسب للنومِ من حيث الهدوءِ ونظافة المكانِ وتهويته وتناول أطعمةٍ خفيفةٍ قبل النوم بفترة.


إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا