عودة الزينة والاحتفالات إلى شوارع الناصرة مع بدء موسم الأعياد


 زينة تملئ الشوارع، أصوات الموسيقى والأغاني في الأرجاء، أزمة السير المعتادة، ودفء المكان والأجواء يطغى على برد الشتاء، لم تلبث مدينة الناصرة طويلا حتى استعادت مع بداية الشهر الحالي وبدء موسم الأعياد حلّتها الاحتفالية المبهجة المعروفة، بعد سنتين سلبت خلالهما الحرب كافة المظاهر التي تشتهر بها المدينة وتتميز.

وتعيد هذه المشاهد الصورة النمطية الجميلة التي رُسمت في مخيلة أجيال عديدة عن مدينة الناصرة، صورة العيد الفرحة والاحتفالات، غير الصورة المشوهة التي رسمتها الحرب وظاهرة العنف والجريمة خلال العامين الماضيين، لمدينة فارغة تملؤها أكوام النفايات وجرائم القتل.

وتشهد المدينة زيارة عشرات آلاف الزائرين والمحتفلين بشكل يومي، وسط الأضواء والزينة والموسيقى والفعاليات والأكشاك المتنوعة التي أعادت للمدينة روح كانت قد فقدتها.

وقال زياد دانيال وهو صاحب كشك عصائر في ساحة العين إن "الأجواء العامة في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع العيد والاحتفالات، تبعث على التفاؤل والفرح، هذا الشهر له مكانة خاصة، فهو يجمع مختلف الطوائف ويقرّب القلوب المحبة".

وأضاف دانيال أن "هذه الفرحة تأتي بعد سنوات صعبة مرّ بها الناس، بدءًا من جائحة كورونا مرورًا بالحرب، ما جعل الخروج والاحتفال اليوم يحمل معاني خاصة، المشهد في الساحة يعكس أجواء جميلة جدا"

وبخصوص الحركة التجارية، أشار دانيال إلى "وجود انخفاض طفيف، بسبب الأوضاع العامة وتأثر الناس من تبعات الحرب، إضافة إلى تعدد أسواق الأعياد في المدن المختلفة".

ولفت دانيال إلى أن "الفترة السابقة شهدت خوفا ورهبة، إلا أن المشهد اليوم مختلف، حيث تسود أجواء مضيئة وإيجابية، ونتمنى الخير والسلام للجميع".

وقال زاهر عودة  وهو صاحب محل حلويات في منطقة العين إن "المشهد العام يعكس حالة إيجابية وعودة تدريجية للحياة إلى شوارع المدينة، الإقبال من الناس بات ملحوظًا، مع حضور واضح للعائلات والأطفال، ما يضفي أجواء من الحيوية والفرح بعد فترة طويلة من الجمود".

وأضاف عودة أن "هذه الحركة تأتي بعد سنوات صعبة أثقلت كاهل الناس، ولا سيما في أعقاب الحرب، حيث باتت المدينة والأهالي بحاجة إلى متنفس يعيد شيئًا من الإحساس بالحياة الطبيعية، االأجواء الحالية تمنح شعورًا بالتغيير، حتى وإن لم تعد الأمور بعد إلى ما كانت عليه سابقًا".

وأشار عودة إلى أن "الحركة السياحية والتجارية شهدت تحسنًا نسبيًا، الوضع الحالي لا يمكن مقارنته بما كان عليه في فترات الركود السابقة، حين كانت المحال شبه خالية وبلا زبائن".

وختم عودة حديثه موجها تهنئة إلى أهالي الناصرة وبالعموم، متمنيا أن تعود هذه المناسبات على الجميع بالخير والبركة.

وقال كميل ناصر وهو عضو في فرقة ترفيهية إن "أجواء الاحتفالات تبعث على الفرح، خاصة بعد عامين حُرم فيهما الناس من عيش مثل هذه اللحظات، الأجواء هذا العام مختلفة كليًا عن العام الماضي، وتحمل طابعًا أكثر إيجابية وحيوي.

وأوضح ناصر أن "الجهود تتركز على إسعاد الأطفال الصغار، سواء من خلال الفعاليات العامة أو عبر مبادرات شخصية، مثل زيارة البيوت خلال عيد الميلاد لإدخال الفرح إلى قلوب الأطفال ومشاركتهم أجواء العيد".

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. الرينه تحتفل بعيد الميلاد واهل الرينه مكيفين ع هاظ الاشي واولهن ابو النمر

    ردحذف

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.