أعلنت وزارة التعليم الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن اعتماد سياسة جديدة تمنع تلاميذ المدارس الابتدائية من استخدام الهواتف المحمولة داخل الحرم المدرسي، بدءًا من الثاني من شباط/ فبراير المقبل.
ويستثني القرار حصص تعليمية مخصّصة يوافق فيها الطاقم التدريسي على استخدام مراقَب للأجهزة. وتهدف الخطوة إلى الحدّ من الملهيات، وتعزيز التفاعل الاجتماعي المباشر بين التلاميذ، وتحسين البيئة التعليمية داخل الصفوف.
وقال وزير التعليم، يوآف كيش، إن السياسة الجديدة تسعى إلى "إتاحة الفرصة للأطفال للعودة إلى لقاء بعضهم البعض فعليًا"، معتبرًا أنها خطوة للحدّ من التشتيت وتعزيز التواصل الإنساني وأجواء اللعب والحوار.
وأضاف أن القرار يستند إلى "أبحاث محلية ودولية" حول تأثير الهواتف الذكية على الرفاهية المدرسية، وأنه جزء من مسؤولية الوزارة لتوفير بيئة "تعليمية آمنة وصحية".
ووفق البيان، جاءت هذه السياسة بعد عمل مهني شمل مراجعة دراسات واتجاهات عالمية بشأن تأثير استخدام الهواتف على الطلاب والمناخ المدرسي وقدرتهم على التركيز، إضافة إلى تأثيرها على المهارات الاجتماعية والعاطفية المطلوبة في بيئة متغيرة.
ويتضمن التنفيذ برامج تربوية داخل الصفوف وحوارات مع أولياء الأمور لترسيخ استخدام متوازن للهواتف، والحد من سوء استخدام الشبكات الاجتماعية، وتقليل التعرّض لمحتوى غير ملائم للفئة العمرية. كما سيجري التركيز على تطوير مهارات اجتماعية وعاطفية وتشجيع اللقاءات الوجاهية بين التلاميذ.
وقالت الوزارة إنها سترافق المدارس خلال تطبيق السياسة الجديدة، بالتنسيق مع السلطات المحلية ومديري المدارس ولجان أولياء الأمور ومجلس الطلاب، لضمان ملاءمة التنفيذ لاحتياجات كل مؤسسة تعليمية وخدمة التلاميذ والمجتمع.


0 تعليقات