أعلنت بلدية رهط، اليوم الجمعة، إضرابا شاملا في المدينة، يوم الأحد المقبل، باستثناء المدارس، عقب مقتل فتى وشاب بإطلاق نار خلال شجار عائليّ، الخميس، وفي ظلّ وصول عدد الضحايا منذ بداية العام الجاري إلى 10 أشخاص، "نتيجة خلافات ونزاعات عائلية، لا علاقة لها بعصابات الإجرام".
وقال مكتب الناطق باسم بلدية رهط في بيان، إن "البلدية عقدت جلسة طارئة في أعقاب حادثة القتل المؤسفة التي راح ضحيتها المغفور لهما بإذن الله عبد الله أبو مديغم وأشرف أبو مديغم".
وذكر البيان أن "رئيس البلدية وأعضاء المجلس، وأعضاء الكنيست، قدّموا تعازيهم الحارة للعائلة، مؤكدين الوقوف معهم في هذا المصاب الجلل، ومشدّدين على ضرورة نبذ العنف، وتحمّل جميع الجهات مسؤولياتها، لوقف دوامة العنف المستشرية في مجتمعنا".
وأكّدت بلدية رهط أنه "ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي، وتحصين أبنائنا من عوامل التحريض والتأجيج، وعلى رأسها الاستخدام غير الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في ظل وصول عدد الضحايا منذ بداية هذا العام إلى عشرة أشخاص، نتيجة خلافات ونزاعات عائلية لا علاقة لها بعصابات الإجرام".
وأورد بيان البلدية، "قرارات وخطوات عملية" قد اتُّخذت خلال الجلسة الطارئة التي عُقدت، الجمعة، جاءت على النحو التالي، بحسب البيان؛
- إعلان إضراب شامل، يوم الأحد، باستثناء المدارس.
- تخصيص الحصتين الأوليين في المدارس، للتوعية ونبذ العنف، وتعزيز القيم والأخلاق.
- إقامة مركز وساطة، وتوسيع لجان الإصلاح، مع دعوة المعلمين المتقاعدين والشخصيات التربوية للمساهمة في إصلاح ذات البين.
- إشراك اللجنة الشعبية ضمن الجهود البلدية لمكافحة العنف.
- تنظيم سلسلة طلابية في شوارع المدينة، بمشاركة جميع المدارس.
- دعوة أئمة المساجد للاستمرار في التطرّق لقضية العنف في الخطب والدروس.
- مطالبة الشرطة بتكثيف جمع السلاح، وتعزيز قواتها، وإجراء التفتيشات اللازمة لتحمّل مسؤوليتها في اجتثاث الجريمة.
- مرافقة طواقم الخدمات النفسية والاجتماعية العائلة، ودعمها في هذه الظروف.
- تخصيص حصص في المدارس للتوعية بخطورة الإنترنت ومواقع التواصل مثل "فيسبوك" و"تيك توك"، ودورهما في نشر الشائعات وتأجيج الخلافات.
- التحضير لمظاهرة سلمية على مفرق "رهط–لهفيم"، للتعبير عن رفض العنف والجريمة والسلاح، وتعزيز صوت الأهالي بالمطالبة بالأمن.
وشدّدت البلدية في بيانها على "ضرورة تحكيم العقل والضمير والتقوى في هذه الأيام، ونسأل الله أن يزيل هذه الغمامة عن بلدنا ومجتمعنا".


0 تعليقات