شهادات صحافيين تدحض مزاعم "هتافات تحريضية" في محاكمة جبارين وخليفة


 قدّم طاقم الدفاع المترافع عن الناشطين محمد طاهر جبارين وأحمد خليفة، اليوم الأربعاء، شهادات لصحافيين ونشطاء شاركوا في تغطية مظاهرات خلال السنوات الأخيرة، وذلك أمام محكمة الصلح في مدينة حيفا.

جاء ذلك في محاولة لتفنيد ادعاءات النيابة العامة حول الهتافات التي أطلقت في المظاهرة التي شهدتها أم الفحم يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 رفضًا للحرب على غزة، والتي تزعم النيابة أنها "هتافات جديدة وتحريضية".


وأظهرت الشهادات التي عُرضت أمام المحكمة أنّ الهتافات التي تستند إليها النيابة ليست جديدة ولا تحريضية كما تزعم، بل تُردَّد منذ عقود في المظاهرات الفلسطينية داخل الخطّ الأخضر.

وأكّدت الشهادات أنّ الشعارات وُثّقت عشرات المرات في سياقات احتجاجية مشابهة، وأن مضمونها لم يتغيّر، مشيرين إلى أن محاولة تصويرها كـ"هتافات جديدة" لا يتوافق مع الوقائع.

وترافع عن خليفة وجبارين طاقم مركز "عدالة" الحقوقي، ممثّلًا بالمحامية هديل أبو صالح ومدير المركز د. حسن جبارين، فيما حضر الجلسة عدد من المتضامنين والناشطين.

وعقدت الجلسة ضمن سلسلة جلسات عقدتها في المحكمة منذ بداية الحرب، في إطار القضية التي اعتُقل فيها جبارين وخليفة، بعدما أمضيا عدة أشهر في السجون قبل تحويلهما إلى الحبس المنزلي بشروط مقيّدة، جرى تخفيضها لاحقًا.

وقالت المحامية هديل أبو صالح من مركز عدالة  إن هذه الجلسة كانت الأخيرة في مرحلة الاستماع لشهود ملف جبارين وخليفة، وذلك بعد مرور أكثر من عامين على فتح الملف المتعلق باعتقالهما على خلفية المشاركة في المظاهرة ضد الحرب على غزة.

وأوضحت أن المحكمة استمعت لعدد من الشهود، بينهم صحافيون ورئيس لجنة المتابعة السابق محمد بركة، للإدلاء بشهاداتهم حول الهتافات التي رُدّدت، والتي أكدت أبو صالح أنها تُستخدم بين الفلسطينيين في الداخل منذ أكثر من خمسين عامًا.

ولفتت أبو صالح إلى أن جبارين وخليفة لا يزالان يُحاكمان على خلفية تلك الشعارات منذ اعتقالهما، قائلة إن "محاكمة أحمد ومحمد مستمرة بسبب تلك الهتافات"، مشيرة إلى أن النيابة العامة تدّعي أن الشعارات "تتماهى مع منظمات إرهابية"، في حين أوضح طاقم الدفاع أن المظاهرة جاءت بعد مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وفي سياق الاحتجاج على الحرب.

إرسال تعليق

0 تعليقات

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.