شارك الآلاف في مظاهرة قطرية في عرابة البطوف اليوم السبت، تنديدا بتواطؤ الشرطة واستفحال جرائم القتل التي كان من بين ضحاياها 9 مواطنين من المدينة منذ مطلع العام الجاري بينهم 3 ضحايا في غضون أقل من شهر.
وانطلقت المظاهرة التي تقدمتها لافتة "صرخة مدوية ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة"، من أمام المسجد القديم في المدينة، وجابت بعض شوارعها وصولا إلى دوار "يوم الأرض" حيث ألقيت بعض الكلمات من بينها لرئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة الذي قطعه أهالي ضحايا جرائم قتل مطالبين بإعلان الإضراب العام والشامل في المجتمع العربي.
وذكر رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، في كلمته بالمظاهرة، أن "عرابة قالت كلمتها اليوم عندما التزمت بإضراب عام وشامل وأطلقت هذه الصرخة ضد الجريمة والعنف وضد التسيب والفرقة ومحاولة زرعهما بيننا. نحن شعب واحد وموحد ونريد جميعا أن نقاوم هذه الظاهرة المجرمة التي تفتك بحياتنا".
وتابع "في ما مضى كنا نقول إن هدف الجريمة إلهائنا عن واجباتنا الأساسية، أما اليوم يبدو أن الهدف هو مشروع تهجير بطيء ونرى كيف أن الناس ترحل بصمت، ولن نسمح بذلك ولا نسمح لليأس ودعاة اليأس والإحباط أن يسيطروا على حياتنا وعلى مستقبل أبنائنا. هنالك من يقول إنه لا حاجة للمظاهرات التي هي صوت الناس، ومن يريد أن يخرسها يريد أن يخرس الناس وهو بذلك خارج عن الناس وعن الوطنية والحياة".
وجرى في ختام المظاهرة الدعوة للمشاركة في المظاهرة المقررة أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في القدس والمقرر لها يوم الأحد 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وتأتي هذه المظاهرة إثر الحصيلة المروعة لضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام الجاري، والتي حصدت أرواح 216 شخصا بينهم 20 امرأة، كما سجلت 11 جريمة قتل من قبل الشرطة وسط تواطؤها وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وعم إضراب شامل في عرابة اليوم السبت شمل المؤسسات التعليمية أيضا، استجابة لدعوة اللجنة الشعبية في أعقاب 3 جرائم قتل ارتكبت في غضون أقل من شهر.
وباتت ظاهرة العنف والجريمة تهدد مجتمعا بأكمله، وطالب المتظاهرون بضرورة التدخل الفوري والحازم من قبل السلطات الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية لوضع حد لهذه الظاهرة.
وجاء في بيان اللجنة الشعبية في عرابة "إن دماء أبنائنا ليست رخيصة، ومشاركتنا في الإضراب والمظاهرة هي صرختنا الوحيدة لإجبار المقصرين على تحمل مسؤولياتهم. لن نعتاد على الموت، ولن نقبل أن نكون أرقاما في إحصائيات الجريمة".











0 تعليقات